أقبل الربيع وزقزقت العصافير واخضرت الأرض، وتلونت بالأصفر والأحمر والبنفسجي والأقحواني وغمزت الشمس بعينها للناس كي يخرجوا ويستمتعوا بعبير الربيع الفواح اتفقت الأسرة على الذهاب إلى منتزه جميل، فيه الأشجار والألعاب والشلالات الحلوة أخذ أحمد ومحمد ولبنى يحضرون أدوات الرحلة فأخذوا معدات الشواء والسلطات، أما مهند فلم يساعدهم في شيء، إلا أنه أحضر الكرة ولعبة التنس، ولبس ملابس الرياضة وكلما طلبت منه أمه شيئاً يتشاغل بلعب الكرة، وكأنه لا يسمع نداء أمه وصلت الأسرة إلى المتنزه وبدأ الأولاد بمساعدة والدهم، وإنزال الأغراض إلا مهند، الذي أخذ الكرة وبدأ يلعب بها ناداه والده، فقال مهند يا بابا نحن جئنا للمنتزه لألعب لا لأساعدكم غضب الوالد من مهند وقال له ساعدنا أولاً ثم العب ما شئت قالت له أخته لبنى يا مهند لا تكن أنانياً، ساعدنا أولاً، أخشى أن يغضب الله منك لأنك أغضبت والديك، ويحرمك من متعة التنزه ضحك مهند ضحكة استهزاء، ورمى الكرة بعيداً، وأخذ يلحق بها، ويلحق ويلحق دون فائدة وفجأة جاءت سيارة مسرعة، كادت تدهس مهند لولا لطف الله، ولكنها أوقعته أرضاً وسالت الدماء من جرح في ركبتيه، ثم دهست الكرة ومزقتها صاح مهند من الألم، وبدأ يصرخ ويصرخ كي يساعده أبوه وإخوته ركضت الأسرة جميعها إلى مهند، وحمله والده وهو يحمد الله أن مرّت هذه الحادثة بسلام غسل أبو مهند الدماء عن رجله، وضمدها له، ودموع الفرحة قد غمرت عيني أمه وإخوته، لأن الله نجّاه من الدهس نظر مهند إلى لهفة أهله إليه من حوله، وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسمع كلامهم ولم يساعدهم وكأنه غريب عنهم، بل واستهزأ بأخته بكى مهند وهو يقول سامحوني يا بابا ويا ماما ويا إخوتي.. كنت دائماً أنانياً معكم، لقد عاقبني الله لسوء تصرفي معكم، إن الله لا يحبني قالت أم مهند وهي تبكي من الفرح لا يا حبيبي.. الله يحبك، ويحبك كثيراً، لأنه نبهك إلى سوء خُلُقك من خلال هذه الحادثة الفظيعة وعليك أن تسجد سجدة شكراً لله لأن الله نجاك من حادث مروع. صاح الجميع الحمد لله.. الحمد لله

أقبل الربيع وزقزقت العصافير واخضرت الأرض، وتلونت بالأصفر والأحمر والبنفسجي والأقحواني

 وغمزت الشمس بعينها للناس كي يخرجوا ويستمتعوا بعبير الربيع الفواح
 
اتفقت الأسرة على الذهاب إلى منتزه جميل، فيه الأشجار والألعاب والشلالات الحلوة
أخذ أحمد ومحمد ولبنى يحضرون أدوات الرحلة
فأخذوا معدات الشواء والسلطات، أما مهند فلم يساعدهم في شيء، إلا أنه أحضر الكرة ولعبة التنس، ولبس ملابس الرياضة
وكلما طلبت منه أمه شيئاً يتشاغل بلعب الكرة، وكأنه لا يسمع نداء أمه
وصلت الأسرة إلى المتنزه وبدأ الأولاد بمساعدة والدهم، وإنزال الأغراض إلا مهند، الذي أخذ الكرة وبدأ يلعب بها
ناداه والده، فقال مهند
يا بابا نحن جئنا للمنتزه لألعب لا لأساعدكم
غضب الوالد من مهند وقال له
 ساعدنا أولاً ثم العب ما شئت
قالت له أخته لبنى
يا مهند لا تكن أنانياً، ساعدنا أولاً، أخشى أن يغضب الله منك لأنك أغضبت والديك، ويحرمك من متعة التنزه
ضحك مهند ضحكة استهزاء، ورمى الكرة بعيداً، وأخذ يلحق بها، ويلحق ويلحق دون فائدة
وفجأة جاءت سيارة مسرعة، كادت تدهس مهند لولا لطف الله، ولكنها أوقعته أرضاً

 وسالت الدماء من جرح في ركبتيه، ثم دهست الكرة ومزقتها
صاح مهند من الألم، وبدأ يصرخ ويصرخ كي يساعده أبوه وإخوته
ركضت الأسرة جميعها إلى مهند، وحمله والده وهو يحمد الله أن مرّت هذه الحادثة بسلام
غسل أبو مهند الدماء عن رجله، وضمدها له، ودموع الفرحة قد غمرت

 عيني أمه وإخوته، لأن الله نجّاه من الدهس
نظر مهند إلى لهفة أهله إليه من حوله، وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسمع كلامهم

 ولم يساعدهم وكأنه غريب عنهم، بل واستهزأ بأخته
بكى مهند وهو يقول
 سامحوني يا بابا ويا ماما ويا إخوتي.. كنت دائماً أنانياً معكم، لقد عاقبني الله لسوء تصرفي معكم، إن الله لا يحبني
قالت أم مهند وهي تبكي من الفرح
 لا يا حبيبي.. الله يحبك، ويحبك كثيراً، لأنه نبهك إلى سوء خُلُقك من خلال هذه الحادثة الفظيعة

 وعليك أن تسجد سجدة شكراً لله لأن الله نجاك من حادث مروع.
صاح الجميع
الحمد لله.. الحمد لله

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.