محليات

الحاج عبد الناصر حصري يبكي حنينًا لمسقط رأسه الكابري المهجرة خلال حديثه مع الشمس

في ظلال مسيرة العودة الى قرية الكابري المهجرة، تحدثت الشمس صباح اليوم مع الحاج عبد الناصر حصري – ابو محمود (86 عامًا) من مهجري قرية الكابري، الذي لم يتمكن من حبس دموعه وهو يسرد ذكرياته ويعبر عن حنينه اليها فقال:


" كانت الكابري من القرى الاصيلة التي دافعت عن حق الشعب الفلسطيني، والكابري كانت قرية زراعية، وكنت بعكا حين سقطت الكابري، لكن في شهر ايار كانت معركة كبيرة قبل سقوط الكابري وكانت قافلة محاربين التحمت خلال المعركة قتل خلالها من اليهود 90 شخصًا ودمرت 14 دبابة، وكنت حينها في عكا لدى ابناء عمومتي". 


واضاف: " بعد المعركة ارسلوا الجيش العربي لحماية الكابري لكن بعدها انسحب الجيش العربي ولم يبقى اي سلاح لدى المواطنون العرب ولم يبق لهم اي وسيلة ليدافعوا عن ارضهم. معظم مهجري الكابري يتواجدون في مخيم برج البراجنة قرب بيروت، وانا اذكر معالم الكابري اذ كانت هناك مطحنتان تطحن القمح كان ياتي اليها اهالي معليا وترشيحا والقرى المجاورة، وكانت هناك معصرة زيتون، كانت الكابري بمثابة مركز للقرى المجاورة".


واستطرد الحاج ابو محمود: "كلما سمعت اسم الكابري اتأثر واحن اليها، كان لدينا كل معاني المحبة والالفة، لم ينم اي جار بجوع بل كنا نتشارك طعامنا وافراحنا واحزاننا سوية، كانت هناك ايضا عيون ماء وهي العسل والباشا، وكنا نملك اراضي وبساتين للزراعة، سافرت الى الدنمارك والمانيا ودول عربية لابحث عن اهلي لكن لم اجدهم، وانا الوحيد الذي بقي من الكابري، وكان عمري يومها 14 سنة، والوحيدة التي التقيت بها هي ابنة عمتي".


للاستماع للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.