قصص وحكايات

\\\\\\\"ذي غارديان\\\\\\\" البريطانية: مليار دولار من السعودية للأردن للسماح بنقل اسلحة للثوار السوريين المعتدلين

اشار تقرير لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس الاثنين كتبه مراسليها مارتن تشيلوف في عمان وايان بلاك في دمشق ان المخاوف من تصاعد قوة المجموعات المسلحة المتطرفة المرتبطة بـ"القاعدة" والموجودة في سوريا كانت الدافع وراء تمرير اسلحة عبر الاردن الى المقاتلين المعارضين المعتدلين. وجاء في التقرير ان الأردن وافق على ان يتصدر جهوداً تقودها المملكة العربية السعودية لتسليح مجموعات معارضة معتدلة عبر حدوده ، في خطوة تتصادف مع ارسال الرياض الى عمان اكثر من مليار دولار . ويشكل هذا تغيراً كبيراً بالنسبة الى الاردن، من سياسة محاولة احتواء خطر انتقال مضاعفات الحرب الاهلية عبر حدوده الى سياسة تهدف بنشاط الى انهائها قبل ان تحيق مضاعفاتها بالمملكة المفتقرة الى التمويل. وبرز دور الاردن كمعبر للاسلحة خلال الشهرين الماضيين مع زيادة المملكة العربية السعودية، وبعض دول الخليج، وبريطانيا والولايات المتحدة دعمها لبعض الثوار زيادةً حادة في محاولة لوقف تقدم المجموعات المرتبطة بـ"القاعدة" بين ظهرانيهم. والقوة المحركة للاردن هي محاولة لالحاق الهزيمة بـ"القاعدة"، وليس محاولة مباشرة للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. ويقر مسؤولون في عمان ان هذا يزيد من خطر قيام جارتها المحاصرة بصورة متزايدة باعمال انتقام. ويقول دبلوماسيون غربيون وعرب ان الاردن يعامل بروز قوة "القاعدة" كخطر وجودي متصاعد. ويخشى مسؤولون امنيون في المملكة ايضاً من تعزيز ذلك جماعة الاخوان المسلمين القوية التي هي على خلاف منذ مدة طويلة مع النظام الملكي وقاطعت الانتخابات البرلمانية هذه السنة. وحتى هذه السنة، ظل الملك عبد الله متمنعاً عن التدخل بصورة مباشرة في الازمة السورية، واختار فتح حدود الاردن امام اللاجئين والمنشقين، ولكن من دون السماح لهم بان يستخدموا الأراضي الأردنية لتهريب الاسلحة، او ان يشاركوا في جهد منسق للاطاحة بحكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود من الزمن. تقول مصادر اردنية، وسورية معارضة وغربية ان تقدير الملك عبد الله هو انه كلما كانت نهاية الازمة السورية اسرع، وصارت العناصر الاكثر اعتدالاً اكثر قدرةً على الحاق الهزيمة بالاسد، كلما صارت الفرص افضل لتولي نظام معتدل السلطة في دمشق. وقال مسؤول غربي: "انه سباق بينهم ("القاعدة") والثوار النظاميين الى دمشق. ولن يكون من مصلحة احد ان تفوز القاعدة". وقال الجسم المدني للمعارضة السورية انه يشعر بـ"قلق عميق" من بيان "جبهة النصرة". واضاف: "ان الائتلاف السوري يدعو جبهة النصرة المحافظة على مكانها في الصف الوطني السوري، وان تتابع جهودها في محاربة نظام الاسد، ودعم حرية الشعب السوري بكل اطيافه". وارسلت اسلحة خفيفة ومتوسطة واموال في الآونة الاخيرة عبر الحدود الاردنية الى مجموعات الثوار التي تحققت من توجهاتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) التي ادارت برنامج تدريب داخل الاردن منذ اوائل 2012. وتم شراء بعض الاسلحة من كرواتيا على مدى السنة الماضية وتولى نقلها سلاح الجو الاردني. وبينما لا يرتبط المبلغ المالي السعودي بشروط صريحة، فانه الاول الذي يعطى للاردن منذ اكثر من سنة. ويتلقى الاردن تقليدياً دعماً من دول ثرية في الخليج وكذلك من الولايات المتحدة. وقال وزير الصناعة الاردني حاتم الحلواني في مؤتمر عقد اخيراً في قطر عقد لدعم المعارضة السورية ان المبلغ الذي حول من الرياض يبلغ ملياراً و250 مليون دولار. ويعتقد ان الاردن تلقى في 2011 ما مقداره 1،4 مليار دولار من المملكة العربية السعودية ولكنه لم يحصل في 2012 على اي جزء من مبلغ المليار دولار الذي كان متوقعاً. ولم يتلق سوى 200 مليون دولار هذه السنة، ذهب معظمها لمجهود المساعدات. وتضمحل بصورة مضطردة قدرة الاردن على مساعدة الـ460 الف لاجىء سوري الموجودين في مخيماته، وقد زاد اخفاق المجتمع الدولي في الوفاء بالتزامات المساعدات البالغة 1،5 مليار دولار من حدة المخاوف من كارثة انسانية. ودعا بعض النواب الى اغلاق الحدود، فيما اعلنت الحكومة شمال البلاد، حيث اقيمت مخيمات اللاجئين، منطقة منكوبة. وفي الاسبوع الماضي قال ناطق باسم الحكومة ان "الاردن ليس جزءاً من الازمة" في سوريا وانه يدعم حلاً سياسياً. وقالت شخصية في المعارضة السورية: "الاردنيون يسعدهم تمرير الدعم ولكنهم يقولون: لا تضعونا على الخط الامامي. كانوا يخافون من امكانية ان ترد استخبارات الاسد ولكن مع كونه ضعيفاً الآن فانهم (الاردنيين) متشجعون لأن يكونوا اكثر نشاطاً". وحقق الثوار السوريون مكاسب كبيرة في الاسابيع الستة الماضية قرب درعا، المدينة الجنوبية التي اطلقت الاحتجاجات فيها في آذار (مارس) 2011 شرارة الانتفاضة، وفي منطقة حوران. واغلق الاردن معبر القنيطرة مع سوريا، قرب مرتفعات الجولات الاستراتيجية المهمة استراتيجياً.

 
 
"ذي غارديان" البريطانية: مليار دولار من السعودية للأردن للسماح بنقل اسلحة للثوار السوريين المعتدلين  



اشار تقرير لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس الاثنين كتبه  مراسليها مارتن تشيلوف في عمان وايان بلاك في دمشق ان المخاوف من تصاعد قوة المجموعات المسلحة المتطرفة المرتبطة بـ"القاعدة" والموجودة في سوريا كانت الدافع وراء تمرير اسلحة عبر الاردن الى المقاتلين المعارضين المعتدلين. 
وجاء في التقرير ان الأردن وافق على ان يتصدر جهوداً تقودها المملكة العربية السعودية لتسليح مجموعات معارضة معتدلة عبر حدوده ، في خطوة تتصادف مع ارسال الرياض الى عمان اكثر من مليار دولار .

ويشكل هذا تغيراً كبيراً بالنسبة الى الاردن، من سياسة محاولة احتواء خطر انتقال مضاعفات الحرب الاهلية عبر حدوده الى سياسة تهدف بنشاط الى انهائها قبل ان تحيق مضاعفاتها بالمملكة المفتقرة الى التمويل.

وبرز دور الاردن كمعبر للاسلحة خلال الشهرين الماضيين مع زيادة المملكة العربية السعودية، وبعض دول الخليج، وبريطانيا والولايات المتحدة دعمها لبعض الثوار زيادةً حادة في محاولة لوقف تقدم المجموعات المرتبطة بـ"القاعدة" بين ظهرانيهم.

والقوة المحركة للاردن هي محاولة لالحاق الهزيمة بـ"القاعدة"، وليس محاولة مباشرة للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. ويقر مسؤولون في عمان ان هذا يزيد من خطر قيام جارتها المحاصرة بصورة متزايدة باعمال انتقام.
 
 
 
 
ويقول دبلوماسيون غربيون وعرب ان الاردن يعامل بروز قوة "القاعدة" كخطر وجودي متصاعد. ويخشى مسؤولون امنيون في المملكة ايضاً من تعزيز ذلك جماعة الاخوان المسلمين القوية التي هي على خلاف منذ مدة طويلة مع النظام الملكي وقاطعت الانتخابات البرلمانية هذه السنة.

وحتى هذه السنة، ظل الملك عبد الله متمنعاً عن التدخل بصورة مباشرة في الازمة السورية، واختار فتح حدود الاردن امام اللاجئين والمنشقين، ولكن من دون السماح لهم بان يستخدموا الأراضي الأردنية لتهريب الاسلحة، او ان يشاركوا في جهد منسق للاطاحة بحكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود من الزمن.

تقول مصادر اردنية، وسورية معارضة وغربية ان تقدير الملك عبد الله هو انه كلما كانت نهاية الازمة السورية اسرع، وصارت العناصر الاكثر اعتدالاً اكثر قدرةً على الحاق الهزيمة بالاسد، كلما صارت الفرص افضل لتولي نظام معتدل السلطة في دمشق. وقال مسؤول غربي: "انه سباق بينهم ("القاعدة") والثوار النظاميين الى دمشق. ولن يكون من مصلحة احد ان تفوز القاعدة".

وقال الجسم المدني للمعارضة السورية انه يشعر بـ"قلق عميق" من بيان "جبهة النصرة". واضاف: "ان الائتلاف السوري يدعو جبهة النصرة المحافظة على مكانها في الصف الوطني السوري، وان تتابع جهودها في محاربة نظام الاسد، ودعم حرية الشعب السوري بكل اطيافه".

وارسلت اسلحة خفيفة ومتوسطة واموال في الآونة الاخيرة عبر الحدود الاردنية الى مجموعات الثوار التي تحققت من توجهاتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) التي ادارت برنامج تدريب داخل الاردن منذ اوائل 2012. وتم شراء بعض الاسلحة من كرواتيا على مدى السنة الماضية وتولى نقلها سلاح الجو الاردني.

وبينما لا يرتبط المبلغ المالي السعودي بشروط صريحة، فانه الاول الذي يعطى للاردن منذ اكثر من سنة. ويتلقى الاردن تقليدياً دعماً من دول ثرية في الخليج وكذلك من الولايات المتحدة.

وقال وزير الصناعة الاردني حاتم الحلواني في مؤتمر عقد اخيراً في قطر عقد لدعم المعارضة السورية ان المبلغ الذي حول من الرياض يبلغ ملياراً و250 مليون دولار.

ويعتقد ان الاردن تلقى في 2011 ما مقداره 1،4 مليار دولار من المملكة العربية السعودية ولكنه لم يحصل في 2012 على اي جزء من مبلغ المليار دولار الذي كان متوقعاً. ولم يتلق سوى 200 مليون دولار هذه السنة، ذهب معظمها لمجهود المساعدات.

وتضمحل بصورة مضطردة قدرة الاردن على مساعدة الـ460 الف لاجىء سوري الموجودين في مخيماته، وقد زاد اخفاق المجتمع الدولي في الوفاء بالتزامات المساعدات البالغة 1،5 مليار دولار من حدة المخاوف من كارثة انسانية. ودعا بعض النواب الى اغلاق الحدود، فيما اعلنت الحكومة شمال البلاد، حيث اقيمت مخيمات اللاجئين، منطقة منكوبة.

وفي الاسبوع الماضي قال ناطق باسم الحكومة ان "الاردن ليس جزءاً من الازمة" في سوريا وانه يدعم حلاً سياسياً. وقالت شخصية في المعارضة السورية: "الاردنيون يسعدهم تمرير الدعم ولكنهم يقولون: لا تضعونا على الخط الامامي. كانوا يخافون من امكانية ان ترد استخبارات الاسد ولكن مع كونه ضعيفاً الآن فانهم (الاردنيين) متشجعون لأن يكونوا اكثر نشاطاً".

وحقق الثوار السوريون مكاسب كبيرة في الاسابيع الستة الماضية قرب درعا، المدينة الجنوبية التي اطلقت الاحتجاجات فيها في آذار (مارس) 2011 شرارة الانتفاضة، وفي منطقة حوران. واغلق الاردن معبر القنيطرة مع سوريا، قرب مرتفعات الجولات الاستراتيجية المهمة استراتيجياً.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.