انطلقت في الدوحة أعمال الدورة الرابعة والأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي يشارك فيها أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإحدى أهم المواضيع على رأس جدول أعمال القمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وصل ظهر اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة كلّ من ممثل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، باستقبال الأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في افتتاح أعمال القمة الخليجية، على أن الهدن المؤقتة ليست بديلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما ودعى مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته لإنهاء هذه الحرب الهمجية على القطاع كما وصفها، وإجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.
وقال إن الصراع في بين الفلسطينيين وإسرائيل ليس صراعاً دينياً، ولا حربًا على الإرهاب، وأضاف إن زمن الاستعمار قد ولّى، وإن الأمن غير ممكن من دون السلام الدائم، لافتاً إلى أن كليهما لا يتحققان بدون حلّ عادل للقضية الفلسطينية.
وشدد أمير قطر على أنه على إسرائيل أن تفهم أن حقبة الإستيلاء على فلسطين قد ولّت، معتبراً أنه من المخزي أن يسمح المجتمع الدولي لإسرائيل بمواصلة أفعالها طوال هذا الوقت.
وقال: "سوف نبذل جهدنا للتوصل إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كلّ الأراضي الفلسطينية".
ومن جانبه دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي المجتمع الدولي إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بإدخال المساعدات، مشدداً على خطورة استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
وفي منتصف الجلسة، طلب الأمير القطري، الشيخ تميم، من وسائل الإعلام مغادرة قاعة القمة وذلك لبدء جلسة مغلقة.
أردوغان: نتنياهو يخاطر بمستقبل المنطقة من أجل حسابات شخصية
وبعد إكمال الجلسة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال القمة الخليجية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يخاطر بمستقبل المنطقة برمته من أجل حساباته السياسية الداخلية الشخصية.
وشدد أردوغان على أن قتل الأطفال والنساء جريمة حرب وجريمة إنسانية، ويجب أن تحاسب إسرائيل على أفعالها.
وأعرب أردوغان عن تقديره لجهود قطر في وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: "كنا نأمل أن تكون الهدنة دائمة".
وأضاف رئيس الوزراء الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في ختام القمة، أن قادة دول المجلس شددوا على أهمية استمرار جهود الوساطة حتى الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
ورداً على أسئلة الصحافيين، قال إن "ما زلنا مستمرين في بذل جهودنا لعودة العمل بالهدنة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وللأسف واجهتنا بعض التحديات التي أدت إلى توقف الهدنة وعدم القدرة على تمديدها".
وأضاف: "هدفنا الأساسي هو وقف الحرب، وينصبّ كل تركيزنا عليه"، مشدداً على أنه من المهم استدامة وقف الحرب والوصول إلى حل سياسي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.