قصة عشق الأحباب سواء في الروايات أو الأحداث الحقيقية، غالبًا ما تجذب إليها القراء نستعرض في هذا المقال أكثر قصة عشق معروفة تاريخيًا، وهي قصة قيس وليلى


قصة عشق الأحباب سواء في الروايات أو الأحداث الحقيقية، غالبًا ما تجذب إليها القراء والناس، حيث أنهم يرغبون في معرفة تفاصيل القصة مع سرد أحداثها بشكل متتابع، ونستعرض في هذا المقال أكثر قصة عشق معروفة تاريخيًا، وهي قصة قيس بن الملوح وليلى العامرية المعروفة بمجنون ليلى. 


قصة عشق

تمتلئ الكتب والروايات بالعديد من قصص العشق، إلا أن قصة عشق قيس بن الملوح وليلى العامرية، تعتبر هي الأكثر شهرة بينهم جميعًا، ولازالت تتداول حتى الآن، ويستشهد بها الكتاب في القصص والروايات والأفلام السينمائية، للتعبير عن حالة العشق بين الطرفين.


ولا يقتصر الأمر على الكتاب والمثقفين فقط، بل باتت قصة عشق قيس بن الملوح وليلى العامرية، وسيلة العشاق للتعبير عن مدى حبهم للفتيات، ونستعرض في هذا المقال قصة عشق قيس وليلى وكيف كانت نهايتها.


قيس بن الملوح وليلى العامرية

نبذة عن حياتهما

تعتبر قصة عشق قيس بن الملوح وليلى العامرية، من أجمل قصص العشق في التاريخ، حيث أنها كانت سببًا في نشر أسمى معاني الحب والعشق، وبالنظر إلى حياتهما الخاصة فإن العاشق قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب، من مواليد عام 440 هجري.


وكان قيس بن الملوح، طويل القامة، أجعد الشعر، وأبيض البشرة، وعُرف عنه أنه ذكيًا ويحفظ الشعر، ويعرف أخبار وقصص العرب، وكان يشهد الجميع له بحسن الأخلاق، ولكن تسبب عشقه الشديد لحبيبته ليلى في إصابته بالجنون.

على الجانب الآخر، كانت ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، طويلة القامة، شديدة الجمال والفطنة، وبيضاء البشرة، وتتمتع بأعين ساحرة وجذابة، وكانت تُكنّى بلقب أم مالك، وتصغر قيس بن الملوح بأربعة أعوام.


قصة عشق مجنون ليلى

يقال إن الثنائي صاحب أشهر قصة عشق في التاريخ أبناء عمومة، وتربيا سويًا، حيث كانا يرعيان الغنم معًا، ما ساهم في التقرب من بعضهم البعض، وعشقهم لبعض منذ مرحلة الطفولة.


وبعدما كبرت ليلى لم تعد ترى قيس، وفقًا لعادات العرب آنذاك أنه عندما تكبر الفتاة تُحجب عن الرجال، الأمر الذي سبب ألم شديد لقيس بن الملوح، وزاد من اشتياقه وحبه لها يومًا بعد الآخر.


ومع مرور الأيام، ازداد حب قيس لمحبوبته ليلى، وبدأ يمشي في الصحراء ويقول الشعر، الذي تم تخليده تاريخيًا؛ وبات مرجعًا لكل عاشق، وقرر بعد ذلك التقدم إلى خطبة ليلى العامرية، وجمع مهرًا كبيرًا حتى يتم الموافقة على الزواج.


ورفض أهل ليلى العامرية طلب قيس بن الملوح بالزواج من ابنتهم، نظرًا لمعرفتهم السابقة بقصتهم معًا وعشقه لها، حيث أن عادات العائلات ترفض مثل هذه العلاقات، لأنها تعتبر ذلك عار عليهم.


وتؤكد بعض الروايات الأخرى، أن سبب رفض أهل ليلى للزواج، هو وجود خلافات بين والدها وبين والد قيس بن الملح، إذ أن أسرة ليلى العامرية كانت تعتقد أن عائلة عشيقها أخذت حقها في الميراث، وكان والد ليلى لا يجد في بعض الأحيان طعام لأهل بيته.


وما بين الرواية الأولى والثانية، يرجح المؤرخين أن سبب رفض أهل ليلى لزواجها من قيس، يعود إلى معرفته السابقة بها وليس بسبب الميراث.


وفي الوقت ذاته، قام رجل آخر بالتقدم لخطبة ليلى العامرية من أهلها، وكان هذا الرجل ينتمي إلى قبيلة ثقيف، وقام بتقديم مهرًا لأهلها، قيل إنه 10 من الإبل، الأمر الذي دفع والد ليلى لقبول عرض الزواج، على الرغم من أن قيس بن الملوح، كان قد قدم لأهلها مهرًا يُقدر بـ50 من الإبل.


واضطرت ليلى للزوج رغمًا عنها، وقامت بالرحيل مع زوجها إلى مدينة الطائف، وما أن رحلت ليلى شعر قيس بمدى بُعدها عنها، وبدأ يمشي في الصحراء الواسعة؛ ويُنشدها شعرًا، ويتحدث عن حبه الصادق العذري لها، وبات كثير الترحال والتنقل، حيث تم رؤيته أحيانًا في الشام، وأحيانًا في الحجاز، وأحيانًا أخرى في نجد.


ويقول الكتاب والمؤرخون أن قيس بن الملوح ذهب يومًا إلى زوج ليلى العامرية، ووجده يجلس بين رجال من قومه، وكان ذلك اليوم بردًا شديدًا، وأنشده قائلًا:

• بربك هل ضممت إليك ليلى قبيل الصبح أو قبّلت فاها

• وهل رفّت عليك قرون ليلى رفيف الأقحوانة في نداها

• كأنّ قرنفلاً وسحيقَ مِسك وصوب الغانيات قد شملن فاها

ورد عليه قائلًا: أما إذ حلفتني فنعم.. فقام قيس بن الملوح المجنون بعشق ليلى، بقبض كلتا يديه على النار، ويظل ممسكًا بها ورافضًا أن يتركها حتى سقط مغشيًا عليه.


نهاية قيس بن الملوح

ظل قيس بن الملوح المجنون بليلى هائمًا في الصحراء الواسعة، حتى عُثر عليه ميتًا بين الحجارة، وتقول الروايات إن امرأة من قومه كانت تحرص على إحضار الطعام إليه بشكل يومي، حيث تضعه في مكان معين مع حرصها على عدم رؤية قيس لها .. قصة عشق .


وعند عودة هذه المرأة في يوم من الأيام، وجدت الطعام الذي وضعته لمجنون ليلى ناقصًا، فتأكدت أن فيس لازال حيًا وأكل منه، وظلت على هذا الوضع حتى جاءت في يوم ووضعت الطعام كما اعتادت، وفي اليوم التالي وجدت الطعام كما هو؛ وعلمت آنذاك أن قيس بن الملوح قد مات، وقامت بإخبار رجل القبيلة بهذا الأمر.


قصة عشق ..وبعدما أخبرت هذه السيدة رجال القبيلة بوفاة قيس بن الملوح، خرج الرجال للبحث عن مجنون ليلى وعثروا عليه بين الصخور في الصحراء، وهو مفارقًا للحياة، إلا أن ترك أثرًا له على إحدى صخور الصحراء، وقام بكتابة بيت من الشعر، وقال فيه:

• توسد أحجار المهامة والقفر

• ومات جريح القلب مندمل الصدر

• فيا ليت هذا الحب يعشق مرة

• فيعلم ما يلقى المحب من الهجر .. قصة عشق .

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.