ما المقصود بالتوحد

التوحد هو مجموعة عدد السمات والسلوكيات التي تضفي تأثيرا في حياة الفرد من عدة نواحي، والذي يعد أبرزها التواصل الاجتماعي وهو ما يكون وأول السمات وأبرزها التي يلاحظها الآباء، ويتم تفسير اضطراب التوحد بأنه التقاء لعوامل جينية ومحفزات بيئية من شأنها الاسهام في بروز هذا الاضطراب وسماته.


صفات المصابين بالتوحد

ومن أبرز صفات المصاب بالتوحد:

  • اضطراب واضح في التفاعل الاجتماعي.
  • اضطراب واضح في التواصل.
  • تكرار سلوكيات معينة والتقيد بها.


اضطراب التفاعل الاجتماعي

ويتمثل هذا النوع من الاضطراب باستخدام التعابير غير اللفظية، كتعابير الوجه والتحديق بشكل غير ملائم، والفشل في تطوير العلاقات مع الأقران كصنع الصداقات، وفشل في التبادل الشعوري؛ أي عدم الإدراك الصحيح للمشاعر الذي يوجهها الأشخاص الآخرون.


اضطراب التواصل

يندرج تحت مفهوم اضطراب التواصل سلوكيات كعدم استخدام اللغة المحكية أو الإيماءات كمحاولة للتعويض عن اللغة، ففي حال كان النطق جيدا، فهناك صعوبة في بدء الحوار أو استمراره، إضافة إلى أكثر سمة بارزة - لكن وجودها ليس شرطا - وهي المصاداة (الترديد أو الايكولاليا) بحيث يقوم المريض بإعادة ترديد الألفاظ التي يستخدمها الشخص المتكلم مستخدما التنغيم الصوتي نفسه المستخدم بطريقة غير وظيفية.


تكرار سلوكيات والتقيد بنمط معين

ويتم تكرار السلوكيات أو الاهتمامات عن طريق الانشغال والتركيز الكلي المنصب في موضوع معين كالحديث الدائم عن الديناصورات أو الصواريخ في نمط غير طبيعي، إضافة إلى حركات متكررة كرفرفة اليدين أو دوران المريض حول نفسه، إضافة إلى الالتزام غير القابل للكسر لبعض السلوكيات الروتينية كارتداء نوع معين من الملابس بلون معين في المدرسة، وفي حال كسر هذا الروتين لأي سبب تتبعه نوبة غضب قد تكون على شكل ضرب أو صراخ أو غيرها. وأخيرا قد يكون تكرار السلوكيات بالانشغال بجزء من الشيء كاللعب في عجل دمية السيارة وتدويره لمدة طويلة قد تستغرق ساعات بدلا من اليام باللعب في نفس اللعبة.


التوحد واللغة والتواصل

صعوبة في إدراك واستخدام التواصل غير المنطوق

أي عدم القدرة على استخدام تعابير الوجه بالشكل الصحيح، فالابتسام أثناء الصراخ مثلا، أو عدم إدراك رسائل التنغيم الصوتي من المتحدث، كما أن التنغيم الصوتي لمرضى التوحد أحادي النغمة (لا يوجد تنوع في نغمات الكلام كالدلالة على الغضب أو الفرح أو الحزن)، كما أنه من الجدير ذكره أن مرضى التوحد عادة ما يستخدمون الإيماءات الاتصالية بصورة أكبر من التقليدية فمثلا: يمسك مريض التوحد يد شخص ويستخدمها كأداة لفتح الباب بدل أن يشير إلى الباب لفتحه.


اضطراب في استخدام الضمائر

نقوم في العادة باستخدام الضمائر (هو أو هي) للحديث عن أشخاص غائبين، وعند حضورهم نستخدم (أنت أو أنت) معهم؛ لكن الأمر يبدو مختلفا عند مرضى التوحد، فمريض التوحد لا يدرك أنه بالإمكان استخدام الضمائر المختلفة للشخص نفسه، كما أنهم قد يستخدمون أسماءهم بدلا من الضمير (أنا) في جملهم لفصلهم أحيانا بين الضمير (أنا) وأسمائهم كشخصين منفصلين، وتعد هذه واحدة من السمات الشائعة عند مرضى التوحد، لكنها شرطاً.


المصاداة

وهي واحدة من أبرز السمات المميزة لمرض التوحد، وهي أن يقوم المريض بتكرار كلام المتحدث بالألفاظ نفسها والتنغيم الصوتي نفسه، وقد يكون فوريا كأن يعيد الكلام مباشرة خلف المتحدث، أو يكون متأخرا كأن يعيد ما سمعه في زمن مضى (كعبارات سمعها من والديه أو عبارات التلفاز مثلا). وقد تم اثبات مؤخراً أن المصاداة هي طريقة يستخدمها المريض للتواصل بينه وبين الآخرين، لتصبح واحدة من الطرق المستخدمة حديثاً لتعليم المريض الطريق الصحيح للتواصل.


الاستيعاب اللغوي مقارنة بالإنتاج اللغوي

يكون مستوى الإنتاج اللغوي في العادة أعلى من الاستيعابي عند المريض بالتوحد؛ أي إن ما ينتجه مريض التوحد من كلمات أعلى مستوى مما يدركه من هذه الكلمات، ويعود السبب في ذلك لعدة أمور منها المصاداة التي تسمح للمريض بإعادة كمية كبيرة من المصطلحات والكلمات من غير الإدراك الكامل لها، إضافة إلى ضعف التواصل الاجتماعي والذي يعد واحداً من أهم معززات اكتساب اللغة.


القراءة

يتواجد لدى العديد من مرضى التوحد اهتمام مبكر بالأحرف والأرقام، ف يتعلم بعضهم القراءة دون إشراف وارشاد مباشر، ويذكر أن ما نسبته 5% - 10% من مرضى التوحد يظهر اهتماما عميقا بالقراءة والأحرف والأرقام؛ ويمكنهم هذا من القراءة قبل سن الدراسة؛ إلا إن هناك تفاوتا في إدراك ما يقرأه وما يدركه مما قرأه؛ فيمكنه فهم الفقرات البسيطة، وفي المقابل فان استيعابه وإدراكه يقل كلما زاد طول الفقرة وتعقيدها.


المهارات

يحظى بعض مرضى التوحد بمهارات لا مثيل لها في الإبداع، كمهارات الرسم والموسيقى والحساب وما إلى ذلك؛ مما يجعل من الصعب الربط بين هذه المهارات العالية في الذكاء والإبداع، والتأخر والاضطراب الملحوظ الموجود في الجوانب الأخرى.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.