عالمي
pixapay

100 عام على نهاية الحرب العالمية الاولى، بروفيسور يزبك للشمس: عدم وضوح الاتفاقيات ادت للحرب العالمية الثانية



استمرت أكثر من 4 سنوات.. 10 ملايين عسكرى و7 ملايين مدنى ضحايا أكبر نزاع دموى بالتاريخ.. اغتيال ولى عهد النمسا شرارة البداية.. وتنازل إمبراطور ألمانيا عن عرشه سطر النهاية


بالتزامن مع مرور 100 عام على الحرب العالمية الأولى، تحدثت اذاعة الشمس مع بروفيسور محمود يزبك الذي قال:


"قبل 100 عام انتهت الحرب العالمية الأولى، لكن بسبب عدم الوضوح وعدم الرؤية المستقبلية، في الاتفاقيات التي وقعت بين الدول، ادى هذا الى اندلاع الحرب العالمية الثانية".


ولفت الى ان احد اسباب الحرب العالمية الاولى، كان وقوع دول وشعوب تحت الاحتلال من قبل دول اخرى، واستعمارها من قبل هذه الدول، ثم ثورة الشعب ضد هذا الاحتلال، خاصة في دول شرق اوروبا، ولم يتم اصلاح وضع الشعوب بل كان هناك تعقيد في احوالهم، وهذا ادى الى اندلاع الحرب العالمية الاولى.


احداث واسباب الحرب العالمية الاولى

وتعتبر الحرب العالمية الأولى واحدة من أكثر الحروب دموية فى التاريخ، شارك فيها نحو 70 مليون شخص بينهم 60 مليون فى أوروبا وحدها،


اعضاء الصليب الاحمر يفحصون حقائب الجنود القتلى

استمرت الحرب العالمية الأولى أربع سنوات بدأ فى عام 1914 وانتهت فى مثل هذا اليوم قبل 100 عام، أى فى 11 نوفمبر 1918، وشهدت هذه الحرب صراعا مريرا بين ألمانيا وحلفائها الإمبراطورية النمساوية المجرية ومملكة بلغاريا والدولة العثمانية من ناحية، فيما عرف باسم "المحور"، وفرنسا وبريطانيا وروسيا وحلفائهم من ناحية أخرى فيما عرف باسم معسكر "الحلفاء". ودخلت الولايات المتحدة الحرب متأخرة لكنها لعبت دورا حاسما فى انتصار "الحلفاء". وقتل فى هذه الحرب نحو10 ملايين عسكرى و7 ملايين مدنى.


كانت هناك مقدمات للحرب، فى ظل زعزعة الاستقرار فى منطقة البلقان بسبب الحروب إلى جانب ضعف الإمبراطورية العثمانية، لكنها بدأت فعليا باغتيال ولى عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند مع زوجته فى عصمة يوغسلافيا فى هذا الوقت سراييفو والذى سرعان ما جر القوى العظمى فى أوروبا إلى صراعات فى شكل تحالفات، واستمرت المعارك على مدار أشهر شارك فيها محاربون فيما وصفه المؤرخ بول فوسيل بعالم ساكنى الكهوف فى إشارة إلى الخنادق التى كانت سمة هذه الحرب، ووابل من المدفعية التى لا تنتهى.


أبرز المعارك:

وفى هذه الظروف حارب الفرنسيون والبريطانيون الألمان فى معركة السوم التى بدأ من الأول من يوليو 1916 وحتى نوفمبر هذا العام. وفى اليوم الأول فقط لهذه الحرب قتل نحو 20 ألف جندى بريطانى.


فى معركة فردان، حارب الألمان الفرنسيين لتسعة أشهر فى عام 1916. فقد الألمان 325 ألف من الضحايا، بينهم 140 ألف رجل، وكانت خسائر الفرنسيين بنفس القدر تقريبا.


وفى هجوم ميوس أرجون، حارب الأمريكيون والفرنسيون الألمان لستة أسابيع فى عام 1918. وقتل فى هذا الهجوم 26 ألف أمريكى، وهو أكبر عدد فى أى معركة فى التاريخ الأمريكى.


سقوط ألمانيا:

فى التاسع من نوفمبر 1918، ذهب اثنان من الجنرالات الألمان إلى قصر فخم خارج بلدة سبا البلجيكية للحديث مع الإمبراطور الألمانى القيصر فيلهلم الثانى.


وأخبر الجنرالان القيصر بأن الجيش ينهار، وأن شروط الهدنة التى يطالب بها الحلفاء يجب أن تقبل، وأن الحرب كارثة لألمانيا التى كانت تشهد ثورة داخلها. لكن القيصر الذى يتحمل مسئولية إشعال الحرب رفض، وقال إنه سيعود بقواته إلى ألمانيا، فأخبره الجنرال فيلهيلم جرويرين رئيس الأركان أنه لم يعد لديه جيش.


عدها وافق القيصر على التنازل عن العرش وسعى إلى اللجوء إلى هولندا، لكن بينما كان يفكر فى صياغة بيان التخلى عن العرش، أذاعت وكالة التليجراف الألمانية أن القيصر قد انتهى.


وتم التوقيع على الهدنة فى الخامسة فجرا فى إحدى عربات السكك الحديدية فى منطقة غابة كومبين شمال شرق باريس، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلى فى الحادية عشر صباحا، حيث استمرت الحرب فى بعض الأماكن بالفعل حتى حلت الحادية عشر صباح الحادى عشر من نوفمر 1918.


بعد نهاية الحرب، تغيرت الإمبراطوريات فى روسيا والمانيا والنمسا والمجر وتركيا، وفرضت برطانيا وفرنسا وأمريكا شروطها فى سلسلة المعاهدات التى تم الاتفاق عليها فى مؤتمر باريس للسلام عام 1919. وتشكلت عصبة الأمم لمنع اندلاع حرب عالمية أخرى، لكنها فشلت مما ساعد على صعود الحزب النازى فى ألمانيا ونشوب الحرب العالمية الثانية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.