اجتمعت كوكبة من أبرز الباحثين والعلماء المحليين من معهد التخنيون ومعهد فولكاني للدراسات الزراعية، معهد نفي ياعر وكلية شنيكار وأيضا باحثون من جمعية الجليل ،وأوروبيين من بلجيكا، بريطانيا، اسبانيا و ايطاليا، تحت مظلة معهد البحوث التطبيقية في جمعية الجليل، ضمن مؤتمر علمي عالمي في فندق الجولدن كراون. بهدف التباحث والعمل على ايجاد طرق مبتكرة وتطبيقيها في الميدان لإبعاد مركبات النيتروجين بطرق حديثة ورخيصة ومستدامة .
حيث يعتبر هذا المؤتمر بمثابة قفزة نوعية لمعهد البحوث التطبيقية في جمعية الجليل على الصعيد المحلي والعالمي ومن حيث التطرق الى المشاكل العالمية التي لا تقتصر على إقليم أو دولة، مما يدل على إصرار الجمعية بأن تكون مركزًا فعالًا محليًا وعالميًا، يجذب ويستقطب العلماء والخريجين للقيادة في المجالات العلمية.
في هذا السياق قال البروفيسور عصام صباح، باحث في معهد البحوث التطبيقية، جمعية الجليل ومؤسس شركة اجروبكس، عن الخطوات المستقبلية التي يطمح اليها المعهد من خلال هذا المؤتمر: "ان يصبح هذا المعهد الذي هو المركز الاول في المجتمع العربي للأبحاث التطبيقية، عنوانًا علميًا محليا وعالميًا".
تجزأ المؤتمر الى يومين، الأول حول تحولات النيتروجين وعرضها من خلال بحوث ومحاضرات علمية مختلفة تتعلق بالمركبات النيتروجينية في شتى الحقول، من حيث العمل على ابعاد المركبات السامة في المياه العادمة والتربة الزراعية. وذلك من خلال التكنولوجيا الحديثة المتاحة في هذا المجال. كما تطرقت المحاضرات الى التحديات التي تواجه المهندسين والعلماء في هذا الموضوع.
أما اليوم الثاني فكان عبارة عن تتويج لشركة اجروبكس التابعة لمعهد البحوث التطبيقية في جمعية الجليل بالتعاون مع شركة مكوروت الرائدة في البلاد، من خلال افتتاح للمحطة النموذجية، اجروبكس، لمعالجة المياه العادمة في كرمئيل. يعتبر هذا الافتتاح بمثابة جزء من مشروع ضخم بتمويل الاتحاد الاوروبي شارك فيه 25 شريك من اوروبا بينهم اجروبكس ومكوروت، تحت اسم سمارت بلانت ( SMARTPlant ).
من الجدير ذكره بأن تقنية اجروبكس في كرمئيل، تنضم الى سلسة تقنيات وابتكارات تابعة للمشروع (سمارت بلانت ) المشترك الهادف الى تعزيز مبدأ الاستدامة واسترجاع موارد كالبيوغاز، مواد عضوية، أسمدة ومواد بناء التي تتوفر في مياه الصرف الصحي.
يشمل المؤتمر تعاون أكاديمي- صناعي، تتمثل بشركة أجروبكس الواعدة التابعة لجمعية الجليل بالتعاون مع شركة مكوروت الرائدة في البلاد في مجال المياه وشركة ETP للهندسة.
في هذا السياق قال السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل، حول هذه المبادرة في مجتمعنا: نسعى في جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية لنكون الذراع البحثي المتقدم لمجتمعنا بكل ما تعنيه الكلمة من معنيى من خلال الابتكار والتجديد وقيادة الابحاث المتقدمة لوضع الحلول للمشاكل والقضايا البيئة بشكل مهني وعلمي وموضوعي . هذا النجاح الذي يمثل نموذجا رائعا للعمل المهني والعلمي نقدمه هدية لمجتمعنا التواق للانجازات الحقيقية وهنا لا يفوتني ان اتوجه بالشكر لطواقم جمعية الجليل على هذا الانجاز.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.