فن وترفيه

أغرب وأطرف المشاهد في جنازات الفنانين

شهدت جنازات الفنانين بعض المشاهد الغربية والمفاجئة والطريفة في كثير من الأحيان تزامنت مع الحزن على فراقهم.

كانت البداية مع بقاء نعش الفنان الراحل أنور وجدي في التحرير لمدة يوم كامل قبل دفنه ليكون من أغرب الأحداث في جنازات الفنانين، فبعد أن ترك الجثمان في حراسة أحد الموظفين في مطار القاهرة، وجد الموظف نفسه وحيدًا الى جانب الجثمان فقرر الذهاب الى مكتب وجدي بوسط البلد ولكنه وجده مغلقًا ليقرر المبيت بالجثمان في ميدان التحرير حتى صباح اليوم التالي لبداية مراسم دفن الجثمان في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي. يذكر أن الفنان الراحل أنور وجدي قد توفي عام 1955 بعد إصابته بمرض خطير أثناء قضائه شهر العسل مع زوجته ليلى فوزي في السويد.

تعرض جثمان الفنان الراحل محمد فوزي الى الاختطاف من قبل محبيه خاصة في ظل عدم تواجد الشرطة لتأمين الجنازة، ليكون أحد أغرب وأطرف الأحداث في جنازات الفنانين، وكان تعليل مختطفي جثمان فوزي أنه لم يلقى الدعم والتكريم الذي كان يستحقه من قبل الدولة. وقد تسبب هذه الأحداث في دفن الفنان الراحل ليلًا، حيث ظلت الشرطة تطارد سارقي النعش حتي أعادته وهو ما تسبب في تعطيل مراسم الدفن، يذكر أن فوزي قد توفي في العشرين من أكتوبر عام 1966.

لم يسلم نعش كوكب الشرق أم كلثوم من الاختطاف هو الأخر، ليكون أحد أغرب المشاهد التي شهدتها جنازات الفنانين، بعدما قام عدد من محبي الفنانة الراحلة باختطاف النعش قبل أن تتمكن قوات الحماية وقتها من استرجاعه في مشهد غريب أدى الى حالة من الهرج والمرج بسبب الأعداد الغفيرة التي حرصت على توديع كوكب الشرق الى مسواها الأخير في الثالث من فبراير عام 1975. يذكر أن جنازة أم كلثوم كانت أحد أشهر وأعظم جنازات الفنانين على مستوى العالم، حيث بلغ عدد المشيعين لكوكب الشرق أكثر من 4 مليون شخص، كما جابت الجنازة العسكرية العديد من الميادين سيرًا على الأقدام في جنازة كانت أشبه بحفل تكريم، على غرار جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والعندليب عبد الحليم حافظ.

وكان من أحد المواقف الغريبة التي شهدتها جنازات الفنانين هو ترك جثمان الفنانة الجزائرية وردة داخل قرية البضائع وكأنها حقيبة أو بضاعة وهو ما أشعل فتيل غضب زملائها من الفنانين والفنانات خاصة بعد رؤية النعش وهو يهتز، حيث خشى الفنانين الذين حرصوا على توديع الفنانة الراحلة أن يقع النعش أثناء رفعه الى داخل الطائرة الرئاسية التي وصلت من الجزائر لنقلها إلى مسقط رأسها.

كانت جنازة الفنانة الراحلة صباح من أطرف جنازات الفنانين، حيث تم تشييع جثمان الشحرورة بالدفوف والطبل والزمر واستقباله بالراقصات تنفيذًا لوصية الراحلة التي طالما كانت عشقت الحياة حتى وفاتها المنية في السادس والعشرين من نوفمبر من العام الماضي لتتحول جنازتها الى فرح على نغمات الدبكة والفرقة الموسيقية التابعة للجيش اللبناني.

وأخيرًا كاد أن يسقط نعش الفنانة الراحلة فاتن حمامة التي غيبها الموت عن عالمنا يوم السبت الماضي في مشهد هو الأغرب في تاريخ جنازات الفنانين بسبب حالة الهرج والمرج والتدافع من قبل الحاضرين لتوديع "وجه القمر" الى مسواها الأخير. كما تسبب هذا التدافع في انهيار سلم مسجد الحصري لغياب التنظيم والتدافع من قبل محبي "سيدة الشاشة العربية" والنجوم والنجمات خاصة أن الراحلة كانت قد أوصت بعدم إقامة سرادق عزاء لها وهو ما دفع الجميع الى التسابق على توديعها الى مدافنها في مدينة 6 أكتوبر.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.