الصحة

لا يقتصر مفهوم الصحة على ان يخلو الجسم من الامراض بل هي ان يكون الجسم في حالة مثالية جسمانيا ونفسيا و اجتماعيا و عقليا ، وكذلك ان يقوم الجسم بجميع وظائفه على اكمل وجه دون كسل او قصور في أي من أعضائه .، و يعتقد البعض أن الصحة أن يتمتع الإنسان بالعافية فقط، وأن يُشفى من جميع الأمراض والأسقام، ولكن مفهوم الصحة اكبر بكثير من ذلك، فلكي يصل الإنسان إلى الصحة السليمة الخالية من الأمراض يحتاج المُوازنة بين الجوانب النفسية والعقلية والرُوحية والجسمانية، و ان يمتلك الإنسان نظرة واقعية تبين له ما يدور حوله، وتمكنه من التأقلم مع المحيط الخارجي والتفاعل معه دون مشاكل تمنع حدوث ذلك.


ولكي يصل الشخص إلى الصحة المثالية يجب أن يدمج هذه الجوانب مع بعضها، وتحتاج الأعضاء إلى الأكسجين والغذاء المناسب لتكون سليمةً وخاليةً من الأمراض و تقوم بمهامها كما يجب، وقد عرفت هيئة الصحة العالمية الصحة إنها: “هي حالة اكتمال السلامة جسدياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرد انعدام المرض أو العجز”، وربطت هيئة الصحة العالمية جميع الجوانب النفسية والبدنية والاجتماعية بعضها البعض وكأنها عناصر الطيف الضوئي التي لا يُمكن أن تنفصل عن بعضها، فإذا انفصل جزءٌ من هذه الجوانب سينتُج عدم تكامُل قي صحة الفرد، وقد عرف العلماء الصحة بأنها "حالة من التوازُن النسبي لوظائف الجسم المُختلفة، وتنتج من تكيُف جسم الإنسان مع العوامل الضارة التي يتعرض لها".


سلوكيات للمحافظة على الصحة الجسدية

الحركة المستمرة

اثبتت الدراسات أن البقاء لساعات طويلة على مقاعد الدراسة، أو خلف مكاتب العمل، أو امام شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف الذكية، ترفع معدلات الإصابة بالكثير من الأمراض، فالرياضة والحركة هامة في تنشيط الدورة الدموية التي بدورها تنشط جميع أجهزة الجسم وأعضاءه، مما يخلصها من السموم، ويحرق الدهون الزائدة، وبالتالي التمتع بصحة أفضل، ولهذا ينصح بأخذ استراحة خمس دقائق كل خمسٍ وأربعين دقيقة، والقيام بتمرين بسيط مثل المشي، أو صعود درج المكتب.


الحرص على البقاء بمزاج جيد

تمتلا الحياة بالهموم والمشاكل، لكن إعطاءها حجماً كبيراً، والسماح لها بتعكير المزاج أمورٌ تقلل من الإنتاجية، وتقلل من مناعة الجسم، وتساهم في اختلال توازن الهرمونات، وهذا يسبب الإصابة بمجموعة مشاكل صحية منها السكري، والضغط، لذا من المهم التخلص من التوتر بطريقة أو أخرى، كعمل شيء ترفيهي، أو شرب كوب من الأعشاب الساخنة، أو الاشتراك في دورات تدريبية لمواجهة الضغوط، والعمل على حلها، فالصحة النفسية تؤثر تأثيراً كبير على الصحة البدنية.


شرب قدر كافي من الماء يومياً

يتكون الجسم من الماء بشكل أساسي، ونقصه يؤثر على العمليات الحيوية في الجسم، ولذلك ينصح بشرب حوالي ثمانية أكواب من الماء يومياً، وزيادة هذه الكمية عند ممارسة جهد بدني، وفي الأيام الحارة.


الاغتسال بماء بارد

بعد يوم شاق فان الاغتسال بالماء البارد ينعش الجسم، ويزيل التوتر، كما أنه يحسن المناعة.


الإعتناء بكمية الغذاء المتناول ونوعيته

ان مقولة المعدة بيت الداء ورأس الدواء مقولة صحيحة مئة بالمئة، فالطعام يؤثر على صحة الإنسان، فبدونه لا يمكن العيش، وكثرته تسبب العديد من المشاكل، لذا يجب الحرص على تناول مجموعة متنوعة من الأغذية بحيث تشمل جميع العناصر الغذائية الأساسية مثل: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والعناصر الغذائية الصغيرة مثل الفيتامينات، والأملاح، بشكل متوازن، دون زيادة أو نقصان، وبذلك يتم توفير حاجة الجسم منها دون الضغط عليها بالكميات الزائدة، ويدعو خبراء التغذية لتنويع الغذاء، بمعنى ان تتناول انواع مختلفة من الطعام في الوجبة، وليس صنفاً واحداً أو اثنين مثل الأرز مع اللحم مثلاً، بل الأرز مع اللحم وطبق من سلطة الخضار.


الصحة النفسية

نتعرض جميعا إلى الضغوط العصبية والنفسية، سواءً في العمل أو في المنزل أو غيره، ويجب معرفة أن هذه الضغوط قد تؤثر على صحتنا بالسلب، وسنعرض بعض الخطوات للحفاظ على الصحة النفسية لتجنب الأمراض والعيش في راحة:

  • إن التفكير الزائد في المشكلة لن يحلها ولكن سيزيد من الضغط النفسي والتوتر وقد يؤثر أيضاً على بعض أجزاء جسمك؛ مثل القولون أو المعدة وقد يؤثر على أعصابك وضعفها. ما عليك فعله هو التحدث مباشرة مع الشخص الذي سبب لك المشكلة والاستفسار بأسلوب لائق عن سبب ما فعله لك. قد يكون هناك مبرراً مقنعاً في النهاية، أو ربما تكون قد ارتكبت خطأ ما بدون أن تشعر.
  • حافظ دائماً على الصلاة وعبادة الله سبحانه وتعالى وابتعد عن القيام بالمحرمات؛ لإن ارتكاب المعاصي يولد في القلب الضيق والكآبة التي تسبب الأمراض النفسية.
  • إذا وقعت في مشكلة ما وشعرت بالتوتر الشديد والضغط النفسي فما عليك سوى أن تذهب إلى مكان هادئ وتوقف التفكير في المشكلة وتبدأ في التنفس العميق وتقول لنفسك أن لكل مشكلة حل وأنك ستصل إلى هذا الحل عاجلاً أو آجلاً، ثم تفكر في حل المشكلة بعد أن تهدأ.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.