مادة الورق


 هي مادّةٌ رقيقةٌ ذات شكل مسطح، يتم صناعتها عن طريق ضغط الألياف الخشبية المُكوّنة من السيليلوز. 


بداية صناعة الورق


وقد تم اختراع الأوراق لأول مرة في الصين في عام 105 ميلادي من قبل الصيني تساي لون بعد القرن الأول من ميلاد المسيح، حيث استخدموا شِباك الصيد، والخرق البالية، وسيقان نبات الخيزران، وقاموا بدق هذه المواد، وطحنها، وتحويلها إلى عجينةٍ طريةٍ بعد إضافة الماء إليها، ومن ثم تجفيفها وصقلها بواسطةٍ خليط من النشا والدقيق.


وقد كانت الأوراق المصنوعة من قبله تتميز برقتها وتبطينها، حيث صُنعت من قوالب مسامية من ألياف نباتية متآكلة، وقد كانت الورقة الأولى قبل القرن الثالث الميلادي مصنوعة من تفكيك قماش الأشجار كالتوت، والقنب وعشب الصين.[١] تم إنشاء أول مصنع للأوراق في إسبانيا، وبما أن الأوراق لم تكن منتشرة أو مشهورة حينها، قام إمبراطور رومانيا المقدس فريدريك الثاني بإصدار قرار ينُص على عدم صحة أي وثيقة رسمية مكتوبة على الورق.


وبحلول القرن العاشر الميلادي وصلت صناعة الورق إلى الشرق الأوسط وأوروبا. ومن أسباب انتشار مادة الورق إمكانية إنتاجها بكميّاتٍ صِناعيّةٍ وكُلفة منخفضة.



تطور صناعة الورق


ظلت صناعة الورق في تطور وأخذت أهمية كبرى بخاصة بعد اختراع غوتنبرغ لأول مطبعة، وبدأ معها الاهتمام بأنواع الورق المختلفة. وبدأت التكنولوجيا الحديثة تقوم بدورها في تلك الصناعة، إلى أن أصبح الأمر الآن أكبر بكثير من مجرد أوراق للطباعة وأخرى للتغليف، وإنما أصبحت هناك أشكال وأنواع كل يؤدي دورا مختلفا على حسب المصدر الأول لاستخراجه.


فهناك الورق المأخوذ أساسًا من الأشجار الإبرية، والتي توجد عادة في المناطق الشمالية الباردة من أوروبا، وهناك أوراق تشبع بألياف السليلوز لكي تأخذ ملمس القماش ورونقه، أو لأنها تعطي مواصفات جيدة عند الطبع عليها واستخدام الأحبار المناسبة، ويكون مصدرها الأساسي القطن (ورق قطني) وأشجار الأرز ومصاص القصب.


ولم يقتصر الأمر على طرق وأنواع الورق، وإنما أصبحت هناك مواصفات أخرى أكثر دقة وتعقيدًا؛ حيث نجد أجهزة خاصة لقياس لمعان سطح الورق، وجهاز لقياس قوة ومتانة شد الورق الذي يستخدم في عمليات التغليف وأيضًا نسبة الحموضة والقلوية.


تحضير الورق


يحضر الورق من ألياف السيليلوز التي توجد في جدران جميع الخلايا النباتية. عندما يرشح مزيج من الماء والألياف من خلال غربال أو منخل دقيق تتشابك ال ألياف بعضها مع بعض مكونةً صحيفةً رقيقة من الورق، وعندما تجفف الرقيقة المبتلة تنشأ روابط كيميائية بين الجزيئات في ألياف السيليلوز معطية رقيقة الورق قوتها. يعتبر الخشب المصدر الرئيسي لألياف صناعة الورق والتغليف والتعبئة.



تاريخ صناعة الورق 


لقد كانت الأوراق في القرون الوسطى مصنوعة من القطن المُخفف وألياف الكتان، أمّا الآن فتُعرف الأوراق على أنها صفائح رقيقة جداً مصنوعة من ألياف مُقَّلبَة حتى أصبح كل خيط من خيوط هذه الألياف لوحده، ولا يتم اعتبار أوراق الأرز أو ورق البُردي المصنوع من أعشاب ونباتات على أنها أوراق حقيقية أبداً.


أنواع الورق

كرتون وورق مقوى, ويعالج اللب المستخدم في تصنيعه بمواد كيماوية مختلفة، ويطلى بطبقات من الشمع حيث يستخدم في تغليف المواد الغذائية.


ورق الطباعة وهو ورق خفيف، يتراوح وزن المتر المربع منه بين 44 و 120 غرام, ويستخدم في طباعة الأوفست (بالإنجليزية: Offset ) والدفاتر والكتب.


ورق المجلات, وهو يشبه ورق الجرائد، إلا أنه يتميز عنه بلمعانه الواضح، ويصنع كلا النوعين من اللب المستخلص الكيماوية.


ورق التصوير (بالإنجليزية: photocopy paper) هو ورق خفيف, أوزان الورق الشائعة منه 70 و75 و80 غرام لكل متر مربع، ويستخدم في آلات التصوير والطابعات الليزرية والمكتبية.


ورق الجرائد وهو ورق خفيف قليل المتانة قصير العمر شديد التشرب للسوائل. 


ورق الكرتون ويوجد منه نوعان:


النوع المضلع: ويتكون من عدة طبقات، ويستخدم لإنتاج صناديق التعبئة.


النوع الرمادي: ويصنع بتجفيف عجينة اللب المستخدمة فيه بأفران خاصة، بدلا من أسطوانات التجفيف، ويستخدم في تجليد المطبوعات المختلفة.


مواصفات الورق الجيد 


•و يحضر الورق الجيد غالبا بطريقة السلفيت وبحيث يكون به نسبة عالية من الأقمشة والخرق.

•ويستعمل للكتابة والطباعة الفاخرة مثل ورق الوثائق.

•أن يكون ذا ألياف طويلة ومجهزا تجهيزا جيدا.

•وتضاف إلى العجينة (اللب *) بعض المواد المضافة لتحسين خواص الورق ولزيادة متانته ونصاعته وتحمله لزيادة الاستدامة.


مراحل صناعة الورق 


يتم صناعة الورق باستخدام المادة الخام من الأشجار والتي تُسمى بلب الخشب (بالإنجليزية: wood pulp)، وتتكون بعض أنواع اللب من ألياف الخضراوات (السيليلوز)، مع إضافة أنواع مختلفة من المواد للتحكم في خصائص الأوراق الفيزيائية والجمالية وقابليتها للطباعة.


كما يوجد أوراق ذات جودة عالية التي يُمكن صناعتها يدوياً باستخدام ألياف القطن أو الكتان أو القنب، حيث تُعد عملية اختيار جودة الألياف عملية مهمة في صناعة الورق، ويُمكن صناعة أوراق ذات نعومة ومرونة وعتامة جيدة و بكميات كبيرة باستخدام ألياف القش والخيزران وعشب الإسبارتو.


أمّا عن الأوراق المصنوعة حالياً، فإن نسبة 90% منها مصنوعة من لب الأخشاب للأشجار الصنوبرية اللينة مثل شجرة التنوب أو الصنوبر.


وتتم عملية صناعة الورق باستخدام مرحلتين:


1- مرحلة معالجة المواد الخام والتي تشمل:

* تحويل رقائق الخشب الطويلة إلى لب الخشب.

* غسيل وتبيض وتكرير وضرب وتحجيم وتلوين الألياف، ومن المهم تبييض الأوراق باستخدام الأكسجين بدلاً من تبيضها باستخدام الكلور، حيث إن الكلور مُضر بالبيئة.

*تحسين جودة اللب عن طريق استخدام آلة تُدعى بالمصفاة المخروطية.


2- مرحلة إدخال اللب إلى آلة صناعة الورق:


ويطلق على آلة صناعة الورق باسم فوردينير (بالإنجليزية: fourdrinier)، وتتم صناعة الورق باستخدام هذه الآلة عن طريق الخطوات التالية:


* إدخال الأوراق إلى آلة لتقوم بصناعة الأوراق.

* استخدام آلة الشفط لتقليل محتوى الأوراق من الرطوبة.

* التجفيف باستخدام المجفف الاسطواني والذي يقوم بجعل الأورق تمُر على سلسلة براميل مصنوعة من فولاذ مقاوم للصدأ بدرجة حرارة 93 سيليسيوس لضمان احتواء الورقة على ما يقارب 4-5% من الرطوبة فقط.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.