آلة الصنج ـ الجنك ( الهارب HARP )

آلة الصنج هي آلة وترية مصرية عرفها المصريون القدماء منذ عصر الدولة القديمة. طولها 170 سم ومجالها الصوتي ستة أوكتافات ونصف الأوكتاف. وهى أقدم الآلات الوترية عندهم وكانت الآلة الوحيدة عندهم, وهى إحدى العناصر الأساسية في تشكيل الفرقة الموسيقية الفرعونية التي تتكون من المغنى والعازف بالصنج ( الهارب ) والزامر بالناي على مدى أكثر من خمسة آلاف عام ق.م. وتتألف منذ بدايتها من ثلاثة اجزاء رئيسية وهي الصندوق المصوت والرقبة والأوتار. وتختلف عن سائر الآلات الوترية في أن أوتارها تنزل عمودية على الصندوق الصوتي . بينما في بقية الآلات الوترية تكون موازية للصندوق.



تاريخ آلة الصنج


يرجع تاريخ آلة الصنج الى المصريون القدماء حيث عثر على نقش لآلتين من الصنج ( الهارب ) بمقبرة رمسيس الثالث فى الأسرة العشرين وكان حجمهما اكبر من الإنسان. فقد كانت آلة الهارب في مصر القديمة موضع احترام الكهنة ورجال الدين لدورها الأساسي والفعال في مصاحبة الطقوس الدينية والجنائزية ، وقد مرت تلك الآلة بمراحل متعددة من التطور على مدى حكم الفراعنة لمصر شملت الشكل الخارجي ، وعدد الأوتار ، وأسلوب العزف عليها. وقد انتقلت آلة الصنج من مصر إلى سائر الممالك القديمة ثم انتقلت إلى أوربا في العصور الوسطى.

يذكر أيضا أن أقدم ظهورٍ لها في العراق عند السّومرييّن في حدود ثلاثة آلاف سنةٍ قبل الميلاد. واستمرّ استعمالها في العصور اللاّحقة للسّومريين وفي العصور الإسلاميّة في أقطار العالم الإسلاميّ المُختلفة، من الأندلس غربًا إلى إيران وأواسط آسيا شرقًا. وشغف بالعزف عليها جماعات من الطروبادور والميناستجر ولم تهتدى أوربا إلى صناعة الهارب الحديث إلا في أوائل القرن الثامن عشر. وبعد قرن كامل صنع الانسان الدواسات المزدوجة, وحينئذ أمكن إدخال تلك الآلة إلى الفرق السيمفونية ولم يعم استخدامها في تلك الفرق إلا منذ العصر الرومانتيكي.


التركيب


ويتركب الهارب الحديث من الصندوق المصوت الذي تخرج منه الرقبة على شكل منحنى ويصل بينها من الأمام عمود من المعدن. أما الدواسات المزدوجة التي يمكن طريقها تغير تسوية الأوتار حدة وغلظة, ويتراوح عدد أوتارها بين 45 و 48 وترا.

والأوتار ذات الأصوات الحادة تصنع من الأمعاء والأوتار ذات الأصوات الغليظة تصنع من الصلب, وتيسيرا على العازف فان جميع الأوتار المخصصة لنغمة دو بيمول في كل أوكتاف تلون بلون أحمر بينما تلون بقية الأوتار بالون الأزرق القاتم. وصوت هذه الآلة جهير وجميل ولكنه مثل بقية الآلات الوترية التي تنبر باليد لا يمكث رنينها بعد النبر طويلا بل سرعان ما يتلاشى, ومن الملاحظ أن غالبية محترفي هذه الآلة في الفرق السيمفونية من الإناث. وذلك لرقة هذه الآلة وعذوبة أصوتها


أنواع آلة الصنج


كانت آلة الهارب بسيطة الشكل متوسطة الحجم منها ما يعزف وقوفاً ، ومنها ما يعزف جلوساً ، وقد ظهر من تلك الآلة أشكال متنوعة فى الحجم ، وأسلوب العزف عليها من أشهرها :


الهارب المقوس المنحنى: وهو على شكل جاروف ويعزف جلوساً بالجثو على الركبة ، أو في وضع القرفصاء ، وقد ظهر هذا النوع في عصر الدولة الوسطى ، وعادة ما تحتوى هذه الآلة على ركيزة تستند إليها عند العزف عليها .


الهارب المركبي: وهو مقوس على شكل مركب ويعزف على الكتف وقوفا وقد ظهر هذا النوع في الدولة القديمة منذ الأسرة الرابعة في عصر ما عُرف بعصر بناة الأهرام.


الصنج ذو الحامل.


الصنج الكتفى.


الصنج الزاوى: وهو على شكل زاوية قائمة ويعزف وقوفاً، في حالة ما تكون الآلة كبيرة الحجم توضع على حامل او منضدة عند العزف عليها .


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.