مرأة

إهانة الزوجة لزوجها.. نهاية للحياة الأسرية

لا تختلف إهانة الزوجة لزوجها عن إهانة الزوج لزوجته فكلاهما يقضوا على الاحترام والحب كونهما أساس العلاقة الزوجية السعيدة

إذا نظرنا إلى حكم الدين في إهانة الزوجة لزوجها نجد أنه لا يجوز للمرأة أن تهين زوجها بالكلام أو الفعل حتى لو غلط في حقها، فحقه عليها أعظم من حق أبويها ولن تدخل الجنة إلا لو رضى عنها وهو جنتها ونارها. وروى النسائي وابن حبان من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه ".

وإهانة الزوجة لزوجها قد تتمثل أيضا في سبه بالقول أو الشتائم والألفاظ الخارجة إذا ما احتد النقاش بينهما، وهو ما يرفضه الاسلام وينهى عنه، فقد أمرت الزوجة بطاعة زوجها وتوقيره وإجلاله فلا يجوز لها سبه وإهانته وإيذاؤه، فالسب محرم ولو لغير الزوج فكيف إذا كان في حق الزوج الذي أمر الله جل وعلا بمزيد طاعته وإجلاله.

والسب والاعتداء ليس فقط أساليب إهانة الزوجة لزوجها، ولكن إحساس الزوجة بأنها أعلى مكانة من زوجها سواء من الناحية المادية أو الاجتماعية أو العلمية أو العملية قد يشعر الزوج بهذه الإهانة خاصة فى المجتمعات الشرقية التي يرفض الزوج أن تكون زوجته أفضل منه. ومن أكثر الأفعال التي تندرج تحت إهانة الزوجة لزوجها والتي لا يتحملها الزوج هو معايرته بعد قدرته الجسدية أو عدم قدرته على تحمل مسئولية بيته والانفاق عليه، وهو ما تحذر منه الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية والأسرية، بل وتؤكد أن الإهانة أمر مرفوض في الحياة الزوجية بين الطرفين.

ولم تنس الدكتورة فاطمة أن تلفت نظر الزوجة التي تهين زوجها أنها لا تؤذى زوجها فقط، بل تؤذي أبنائها الذين يرون هذه العلاقة المفككة بين والديهما وهو ما قد يجعلهم غير أسوياء مستقبلا. من جانبه أكد محمد أبو زيد الفقي أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر أن المنهج الرباني في تكوين الأسرة والحياة الزوجية قائم على الرفق والتراحم والود المتبادل بين أفراد الأسرة وبخاصة بين الزوجين، بديلا عن الإهانة سواء كانت باللفظ أو الاشارة أو العنف.

وإهانة الزوجة لزوجها يحتاج من الزوجة أن تتوب إلى الله تعالى وتعتذر عما بدر منها في حق زوجها، وينبغي أن تعلم أن من أعظم الأعمال التي تقربها من الله هو طاعتها لزوجها، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة". وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، وفي المقابل يجب على الزوج الذي يتعرض للإهانة من زوجته أن يصبر ما أمكن، وأن يتجاوز عما يمكن التجاوز عنه.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.