عقد ظهر اليوم الخميس في مكاتب لجنة المتابعة في مدينة الناصرة، مؤتمرا صحفيا تحت عنوان "نحو صياغة أهداف التربية والتعليم للأقلية الفلسطينية في البلاد"، وذلك بإشراف المجلس التربوي العربي التابع للجنة المتابعة قضايا التعليم العربي. افتتحت المؤتمر كوكب خوري مركزة المجلس التربوي، واكدت ان المجلس التربوي العربي ارتأى وضع أهداف للتربية والتعليم لدى الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، وذلك كخطوة عملية نحو تحقيق خصوصيتها، القومية، الثقافة اللغوية ضمن منظومة من الحقوق الجماعية في إطار مواطنة تعددية ومتساوية ومنصفة . وأكد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة، على استمرارية النضال ضد سياسات التجهيل القومي وطمس الانتماء الوطني والحضاري المنتهجة تاريخيًا تجاه الجماهير العربية الباقية في وطنها، وبالمقابل على ضرورة طرح الأسئلة المركّبة والنقد الذاتي داخل المجتمع العربي أيضًا. أما المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، فأشار في كلمته إلى أهمية الخروج من دائرة رد الفعل إلى مرحلة المبادرة وطرح تحديات مهنية مدروسة على المؤسسة الحاكمة. وأضاف جرايسي أنّنا نطرح اليوم بديلا ليس فقط في سياق علاقتنا مع الدولة وحقوقنا كأقلية وطن أصلية لها خاصيتها القومية والثقافية، بل نتساءل كذلك عن القيم التي نريد تربية أبنائنا عليها وعن طبيعة المجتمع الذي نصبو إليه. واستعرض المربي راجي منصور عضو إدارة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الطريق إلى تأسيس المجلس التربوي العربي ونضال لجنة المتابعة، مدعومة بهيئات الجماهير العربية، من أجل إحقاق المساواة القومية والمدنية للتعليم العربي. وقال منصور: نريد أن نربي أبناءنا على ثقافتنا وعلى راويتنا المستندة إلى الحقيقة التاريخية، وحتى لو رفضت وزارة التربية والتعليم هذه الأهداف الآن فسنواصل النضال والضغط من أجل إقرارها. وتحدث البروفيسور محمد أمارة رئيس المجلس التربوي العربي فقال إنّ جهاز التعليم العربي يسير اليوم عمليًا دون بوصلة قيمية بسبب سياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة ورفضها التعاطي بشكل جدي مع حقوق التعليم العربي وخاصيته القومية والثقافية واللغوية والتربوية والبيداغوغية. وأضاف أنّ الفترة القريبة ستشهد حملة إعلامية بهدف إحداث حراك مهني وجماهيري وإشراك الجمهور الواسع وكل الجهات المعنية في عملية صياغة الأهداف. وأشار عضو المجلس التربوي العربي د. أيمن اغبارية إلى ضرورة إيجاد التوازن، في أهداف التربية والتعليم، بين الفرد والجماعة واحتياجاتهما، معتبرًا إطلاق الأهداف خطوة أولى لخلق سجال مجتمعي حولها. أما الأستاذة مها كركبي صبّاح عضو المجلس التربوي العربي فتحدثت عن ضرورة فتح "الملفات الداخلية" كمكانة النساء والتعصّب العائلي والحمائلي والطائفي، وعن ضرورة تداخل المعلمين في النقاش باعتبارهم حلقة مصيرية في العملية التربوية. اما الاهداف التربوية التي عرضها المجلس التربوي المطروحة في عشرة نقاط هي :- 1.توفير بيئة تربوية – تعليمية آمنة وممتعة من شانها مساعدة الفرد على تنمية واستكشاف قدراته واهتماماته وميوله ومهاراته،وذلك بغية تهيئة انسان حر ومثقف ومبدع ومنتح ومتفاعل. 2.دفع الحراك الاجتماعي والاقتصادي للمتعلمين ،من اجل رقيهم ورفاهيتهم ،يتضمن ذلك انخراطهم في مجتمعه بشكل مؤثر وخير ومثمر ،والتحاقهم بسوق العمل بما يتلاءم مع تطلعاتهم بمهنية وتميز واستقامة . 3.تهيئة القرد للتعاطي مع الثورة المعلوماتية والمعرفية ونظمها المركبة وتقنياتها المتقدمة ،وللمنافسة على فرص التعلم والعمل في واقع معولم وفي سياقات واطر متعددة الثقافات والتخصصات. 4.تعزيز القيم الأخلاقية ،الإنسانية والمدنية ،التقدمية ،وتنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية ،نحو حياة مجتمعية تسودها مبادىء الحرية والعدل والتعددية والعطاء والمبادرة والمساءلة . 5.تيسير عملية الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي على انواعها والتهيئة للتكيف الاجتماعي الناجح ،والتفوق الدراسي ضمنها. 6.تعزيز مكانة اللغة العربية قراءة وكتابة وحديثا،على مستوياتها المختلفة ،من اجل التعبير بها كلغة هوية وانتماء وتواصل ،وكوسيلة للابداع الثقافي والبحث العلمي ،وذلك من خلال توفير بيئة لغوية عنية وداعمة. 7.تطوير المعرفة بالبيئة المحلية ،من اجل تنمية مجتمع قادر على مواجهة قضايا العدل الاجتماعي. يتضمن ذلك تنمية التواصل مع الطبيعة والأرض بمكوناتهما الماديّة ودلالاتهما الرمزيّة من خلال تربية للاستدامة تحفظ للأجيال الحالية والقادمة حقوقها في الموارد الطبيعية والمجتمعية، وفي ما تراكم من خبرات ومعارف أصلانية. 8.تأصيل الانتماء لهُويّة وطنيّة عربية - فلسطينية، معتزّة بمنجزها الحضاريّ، ومتواصلة بفاعليّة مع عمقها العربيّ والإسلاميّ. تتأسس هذه الهويّة على تعزيز اللّحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، تعزيز الذاكرة الجمعيّة والرواية التاريخيّة الفلسطينيّة، التأكيد على الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطينيّ، واحترام التعدديّة الثقافيّة والدينيّة والمجتمعيّة الداخليّة للمجتمع الفلسطينيّ. 9.تعزيز الحوار مع الآخر اليهودي ـ الإسرائيلي بحثا عن أفق للعيش المشترك في وطن واحد دون هيمنة وسيطرة لأي جانب. والتربية للتطلع للحياة بأمان وتعاون ومساواة، وذلك من خلال السعي إلى بناء مجتمع مدني يعكس الاحترام المتبادل بين الشعبين الفلسطيني واليهودي، وصولا لمواطنة كريمة جامعة ومتساوية. 10التعرّف على تاريخ وموروث الشعوب الأخرى والديانات المختلفة، والانكشاف على إسهاماتها وإنجازاتها العلمية والثقافية والروحية والفنية الجمالية، والتأكيد على ضرورة استثمارها للمصالح الإنسانية العامة.

عقد ظهر اليوم الخميس في مكاتب لجنة المتابعة في مدينة الناصرة، مؤتمرا صحفيا تحت عنوان "نحو صياغة أهداف التربية والتعليم للأقلية الفلسطينية في البلاد"، وذلك بإشراف المجلس التربوي العربي التابع للجنة المتابعة قضايا التعليم العربي.

افتتحت المؤتمر كوكب خوري مركزة المجلس التربوي، واكدت ان المجلس التربوي العربي ارتأى وضع أهداف للتربية والتعليم لدى الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، وذلك كخطوة عملية نحو تحقيق خصوصيتها، القومية، الثقافة اللغوية ضمن منظومة من الحقوق الجماعية في إطار مواطنة تعددية ومتساوية ومنصفة .

وأكد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة، على استمرارية النضال ضد سياسات التجهيل القومي وطمس الانتماء الوطني والحضاري المنتهجة تاريخيًا تجاه الجماهير العربية الباقية في وطنها، وبالمقابل على ضرورة طرح الأسئلة المركّبة والنقد الذاتي داخل المجتمع العربي أيضًا.

أما المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، فأشار في كلمته إلى أهمية الخروج من دائرة رد الفعل إلى مرحلة المبادرة وطرح تحديات مهنية مدروسة على المؤسسة الحاكمة. وأضاف جرايسي أنّنا نطرح اليوم بديلا ليس فقط في سياق علاقتنا مع الدولة وحقوقنا كأقلية وطن أصلية لها خاصيتها القومية والثقافية، بل نتساءل كذلك عن القيم التي نريد تربية أبنائنا عليها وعن طبيعة المجتمع الذي نصبو إليه.



واستعرض المربي راجي منصور عضو إدارة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الطريق إلى تأسيس المجلس التربوي العربي ونضال لجنة المتابعة، مدعومة بهيئات الجماهير العربية، من أجل إحقاق المساواة القومية والمدنية للتعليم العربي. وقال منصور: نريد أن نربي أبناءنا على ثقافتنا وعلى راويتنا المستندة إلى الحقيقة التاريخية، وحتى لو رفضت وزارة التربية والتعليم هذه الأهداف الآن فسنواصل النضال والضغط من أجل إقرارها.

وتحدث البروفيسور محمد أمارة رئيس المجلس التربوي العربي فقال إنّ جهاز التعليم العربي يسير اليوم عمليًا دون بوصلة قيمية بسبب سياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة ورفضها التعاطي بشكل جدي مع حقوق التعليم العربي وخاصيته القومية والثقافية واللغوية والتربوية والبيداغوغية. وأضاف أنّ الفترة القريبة ستشهد حملة إعلامية بهدف إحداث حراك مهني وجماهيري وإشراك الجمهور الواسع وكل الجهات المعنية في عملية صياغة الأهداف.

وأشار عضو المجلس التربوي العربي د. أيمن اغبارية إلى ضرورة إيجاد التوازن، في أهداف التربية والتعليم، بين الفرد والجماعة واحتياجاتهما، معتبرًا إطلاق الأهداف خطوة أولى لخلق سجال مجتمعي حولها. أما الأستاذة مها كركبي صبّاح عضو المجلس التربوي العربي فتحدثت عن ضرورة فتح "الملفات الداخلية" كمكانة النساء والتعصّب العائلي والحمائلي والطائفي، وعن ضرورة تداخل المعلمين في النقاش باعتبارهم حلقة مصيرية في العملية التربوية.



اما الاهداف التربوية التي عرضها المجلس التربوي المطروحة في عشرة نقاط هي :-

1.توفير بيئة تربوية – تعليمية آمنة وممتعة من شانها مساعدة الفرد على تنمية واستكشاف قدراته واهتماماته وميوله ومهاراته،وذلك بغية تهيئة انسان حر ومثقف ومبدع ومنتح ومتفاعل.

2.دفع الحراك الاجتماعي والاقتصادي للمتعلمين ،من اجل رقيهم ورفاهيتهم ،يتضمن ذلك انخراطهم في مجتمعه بشكل مؤثر وخير ومثمر ،والتحاقهم بسوق العمل بما يتلاءم مع تطلعاتهم بمهنية وتميز واستقامة .

3.تهيئة القرد للتعاطي مع الثورة المعلوماتية والمعرفية ونظمها المركبة وتقنياتها المتقدمة ،وللمنافسة على فرص التعلم والعمل في واقع معولم وفي سياقات واطر متعددة الثقافات والتخصصات.

4.تعزيز القيم الأخلاقية ،الإنسانية والمدنية ،التقدمية ،وتنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية ،نحو حياة مجتمعية تسودها مبادىء الحرية والعدل والتعددية والعطاء والمبادرة والمساءلة .



5.تيسير عملية الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي على انواعها والتهيئة للتكيف الاجتماعي الناجح ،والتفوق الدراسي ضمنها.

6.تعزيز مكانة اللغة العربية قراءة وكتابة وحديثا،على مستوياتها المختلفة ،من اجل التعبير بها كلغة هوية وانتماء وتواصل ،وكوسيلة للابداع الثقافي والبحث العلمي ،وذلك من خلال توفير بيئة لغوية عنية وداعمة.

7.تطوير المعرفة بالبيئة المحلية ،من اجل تنمية مجتمع قادر على مواجهة قضايا العدل الاجتماعي.  يتضمن ذلك تنمية التواصل مع الطبيعة والأرض بمكوناتهما الماديّة ودلالاتهما الرمزيّة من خلال تربية للاستدامة تحفظ للأجيال الحالية والقادمة حقوقها في الموارد الطبيعية والمجتمعية، وفي ما تراكم من خبرات ومعارف أصلانية.

8.تأصيل الانتماء لهُويّة وطنيّة عربية - فلسطينية، معتزّة بمنجزها الحضاريّ، ومتواصلة بفاعليّة مع عمقها العربيّ والإسلاميّ. تتأسس هذه الهويّة على تعزيز اللّحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، تعزيز الذاكرة الجمعيّة والرواية التاريخيّة الفلسطينيّة، التأكيد على الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطينيّ، واحترام التعدديّة الثقافيّة والدينيّة والمجتمعيّة الداخليّة للمجتمع الفلسطينيّ.

9.تعزيز الحوار مع الآخر اليهودي ـ الإسرائيلي بحثا عن أفق للعيش المشترك في وطن واحد دون هيمنة وسيطرة لأي جانب. والتربية للتطلع للحياة بأمان وتعاون ومساواة، وذلك من خلال السعي إلى بناء مجتمع مدني يعكس الاحترام المتبادل بين الشعبين الفلسطيني واليهودي، وصولا لمواطنة كريمة جامعة ومتساوية.

10التعرّف على تاريخ وموروث الشعوب الأخرى والديانات المختلفة، والانكشاف على إسهاماتها وإنجازاتها العلمية والثقافية والروحية والفنية الجمالية، والتأكيد على ضرورة استثمارها للمصالح الإنسانية العامة.

















يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.