ما أن تلقى صديق هذه الأيام في الشارع أو زميل في العمل أو حتى مصلي في المسجد حتى يقول لك أن الدنيا قد تغيرت وأن الناس قد تغيروا وأن المفاهيم وقواعد الحياة الأساسية قد تغيرت.. وبكل ألمٍ وأسفٍ وأسى إلى الأسوأ طبعا ًوليس العكس كما كنا نريد ونرغب لذلك أن يكون..! هذه الأيام لم يعد الأخ يحب أخاه ، ولم يعد الجار يثق بجاره ، ولم يعد الأبناء يطيعوا الآباء ،ولم تعد الزوجة تخضع لزوجها ولم يعد الرجال قّوَّامون على النساء بإعتبار أن عدم الطاعة تقدماً وحرية !..ولم يعد الشباب.. ولم تعد الفتيات محتشمات بإعتبار أن هذا حضارة أو تقدماً ....تبحث عن الموضوعية والمروءة بين الناس وكأنك تطلب المستحيل أو تبحث عن لؤلؤة ثمينة سقطت من جنة الفردوس في قعر البحر المحيط ..... يا .. ...يا الهي. ..أحقاً هذا هو حالنا هذه الأيام أم اننا نبالغ في الوصف والتقدير ..!؟ إلى هذه الدرجة وصل بنا الشتات .؟ وهل وصلنا إلى ما وصلنا اليه بسبب قلة صلاةٍ أو صيامٍ أو حجٍ أو عمرات ....؟ أم من قلة مساجد ومواعظ وخطب ..؟ لا أعتقد ... وماذا عن تأدية الأمانة وإحقاق الحق وقول كلمة الحق ..فحدث ولا حرج ، وأما أكل مال الحرام ولحوم البشر والطعن بدينهم وشرفهم صباح مساء...كأنه محلل بإجماع الفقهاء والعلماء..! ناهيك عن قول الزور وشهادة الزور ومناصرة الظالم وليس المظلوم ..ومحاباة الغني ومداهنته ودفع الفقير والإستحياء من مصاحبته بعكس كل آية من القرآن الكريم والشرائع السماوية وبعكس كل حديث لرسول البشرية والعادات والتقاليد والقواعد الإنسانية . مفاهيمنا كلها تبدلت ..الأمين أصبح في منظورنا خائن والخائن أمين ..والكاذب صادق والصادق كاذب ..البطش والقتل جدعنة ..والعفو والصفح ضعف ومهزلة ...أما الاصلاح والتغيير والنقد البناء وقول الحق في وجه سلطان جائر فهو تهور وفتنة بل مؤامرة ...! يا أُمة العرب ...يا أُمة الإسلام ..ويا بني عدنان وقحطان ..ما الذي دفع بكم إذن الى هذه الهاوية والوادي السحيق !؟ اليس منكم ....بل أنتم الفصحاء والشعراء والأُدباء والكتاب ..اليس كذلك ؟ هل انتم مدركون حجم ال .....هل تدرون..؟ والله لو كنتم تدرون فهي مصيبة ولو كنتم لا تدرون فالمصيبة أعظم !تسألهم : هل انتم راضون عن هذا الحال الكئيب المتأزم ؟ أم انكم لقدر لم يكتب عليكم مستسلمون !؟ فسيقولون لك بلهفة قوية ودون تلعثم : طبعاً لا ....فتقول لهم هلاّ ننقذكم ونخرجكم من محنتكم لتعودوا الى جوهركم وأُصولكم ومروءتكم .... بعفوية مُطلقة أيضا سيقولون لك هذا هو مبتغانا ...فتقول لهم هيا بنا للعمل وهيا بنا للتغيير إذن ...بعد أقل من لحظة وبتخبطٍ وتردد غير مبرر ولا مفهوم.. وكأن الذي كان يحدثك غير الذي كان ..ثم يقولون لك : لكن ماذا عن .....؟ وكيف ونحن ....؟ وماذا لو ....؟وهل سوف ....؟ وبالله عليك ....!!وليت ... وحيثما ... وعندما ... وبعدما .....ههههههههه جملة واحدة مفيدة لم تكتمل ............

ما أن تلقى صديق هذه الأيام في الشارع أو زميل في العمل أو حتى مصلي في المسجد حتى يقول لك أن الدنيا قد تغيرت وأن الناس قد تغيروا وأن المفاهيم وقواعد الحياة الأساسية قد تغيرت.. وبكل ألمٍ وأسفٍ وأسى إلى الأسوأ طبعا ًوليس العكس كما كنا نريد ونرغب لذلك أن يكون..!

هذه الأيام لم يعد الأخ يحب أخاه ، ولم يعد الجار يثق بجاره ، ولم يعد الأبناء يطيعوا الآباء ،ولم تعد الزوجة تخضع لزوجها ولم يعد الرجال قّوَّامون على النساء بإعتبار أن عدم الطاعة تقدماً وحرية !..ولم يعد الشباب.. ولم تعد الفتيات محتشمات بإعتبار أن هذا حضارة أو تقدماً ....تبحث عن الموضوعية والمروءة بين الناس وكأنك تطلب المستحيل أو تبحث عن  لؤلؤة ثمينة  سقطت من جنة الفردوس في قعر البحر المحيط  ..... يا .. ...يا الهي. ..أحقاً هذا هو حالنا هذه الأيام أم اننا نبالغ في الوصف والتقدير ..!؟ إلى هذه الدرجة وصل بنا الشتات .؟ وهل وصلنا إلى ما وصلنا اليه بسبب قلة صلاةٍ أو صيامٍ أو حجٍ أو عمرات ....؟ أم من قلة مساجد ومواعظ وخطب ..؟  لا أعتقد ...

وماذا عن تأدية الأمانة وإحقاق الحق وقول كلمة الحق ..فحدث ولا حرج ، وأما أكل مال الحرام ولحوم البشر والطعن بدينهم وشرفهم صباح مساء...كأنه محلل بإجماع الفقهاء  والعلماء..! ناهيك عن قول الزور وشهادة الزور ومناصرة الظالم وليس المظلوم ..ومحاباة الغني ومداهنته ودفع الفقير والإستحياء من مصاحبته بعكس كل آية من القرآن الكريم والشرائع السماوية  وبعكس كل حديث لرسول البشرية والعادات والتقاليد والقواعد الإنسانية .

مفاهيمنا كلها تبدلت ..الأمين أصبح في منظورنا خائن والخائن أمين ..والكاذب صادق والصادق كاذب ..البطش والقتل جدعنة ..والعفو والصفح ضعف ومهزلة ...أما الاصلاح والتغيير والنقد البناء وقول الحق في وجه سلطان جائر فهو تهور وفتنة بل مؤامرة ...!

يا أُمة العرب ...يا أُمة الإسلام ..ويا بني عدنان وقحطان ..ما الذي دفع بكم إذن الى هذه الهاوية والوادي السحيق !؟

اليس منكم ....بل أنتم الفصحاء والشعراء والأُدباء والكتاب ..اليس كذلك ؟ هل انتم مدركون حجم ال .....هل تدرون..؟ والله لو كنتم تدرون فهي مصيبة ولو كنتم لا تدرون فالمصيبة أعظم !تسألهم : هل انتم راضون عن هذا الحال الكئيب المتأزم  ؟  أم انكم لقدر لم يكتب عليكم مستسلمون !؟  فسيقولون لك بلهفة قوية ودون تلعثم : طبعاً لا ....فتقول لهم هلاّ ننقذكم ونخرجكم من محنتكم لتعودوا الى جوهركم وأُصولكم ومروءتكم .... بعفوية مُطلقة أيضا سيقولون لك هذا هو مبتغانا ...فتقول لهم هيا بنا للعمل وهيا بنا للتغيير إذن ...بعد أقل من لحظة وبتخبطٍ وتردد غير مبرر ولا مفهوم.. وكأن الذي كان يحدثك غير الذي كان ..ثم يقولون لك :  لكن ماذا عن .....؟ وكيف ونحن ....؟ وماذا لو ....؟وهل سوف ....؟ وبالله عليك ....!!وليت ...  وحيثما ... وعندما ... وبعدما .....ههههههههه  جملة  واحدة مفيدة لم تكتمل ............

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.