فلسطيني

المحامي يغئال دوتان: المحكمة لم تنكر الظروف السيئة التي يعيشها مروان البرغوثي في السجن، بل برّرتها

::
::

رفضت المحكمة المركزية في الناصرة الطلب الذي تقدم به الأسير السياسي مروان البرغوثي لتحسين ظروف سجنه، بعد تغييرها في أعقاب الحرب على غزة.

وللحديث عن الموضوع، تحدثنا مع المحامي يغئال دوتان، الذي ترافع في القضية. وقال دوتان إن المحكمة المركزية رفضت طلبنا، ونحن الآن ندرس استمرار خطواتنا، ومنها تقديم طلب للاستئناف.

وقال المحامي دوتان إن ظروف سجن مروان البرغوثي هي ظروف لا أذكر شبيهة لها خلال عملي كماحمٍ… مشيرًا إلى هذه الظروف بالقول إنه يمكن أن توصف بأنها ظروف غير انسانية بأقل الأوصاف، تشمل غرفة صغيرة جدا، وعدم منحق مواد تنظيف، وعدم السماح له بالحصول على الكتب والصحف، وعدم مشاهدة التلفزيون، بالإضافة إلى العنف والتنكيل من قبل الحراس في السجن.

وأضاف أن القاضي عمليًّا أكد ما قلناه بأن هذه الظروف موجودة، ولكنه برّرها وأعطاها الشرعية، مدعيًّا بأنها نتيجة طبيعية لما حصل في السابع من أكتوبر، الأمر الذي يعني أن السلطة لا تنكر الأمر، لا بل تبرره.

وقال دوتان إن اساءة الظروف تنبع من أوامر عليا، مشيرًا إلى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، وقال إن الأمر المستهجن والخطير هو ربط ظروف سجن مروان البرغوثي بقوة حماس في الميدان الحربي، وعبّر عن استغرابه من هذا الربط، مؤكّدًا على أن البرغوثي لم يكن جزءًا مما حصل في السابع من أكتوبر.

وقال إنّه يعرف دون أدنى شك، أن الادعاء بأن البرغوثي يجري علاقات مع مجموعات معادية لدولة إسرائيل كما جاء في المحكمة، هو ادعاء كاذب، فالبرغوثي شخصية سياسية، قيادية، لا علاقة لها بالعمل ضد إسرائيل الآن، خاصة وأنه ينتمي إلى حركة فتح وليس إلى حماس.

وقال إنّهم في طاقم الدفاع عن البرغوثي ينوون تقديم طلب للاستئناف، وإنه يتمنى أن تقبل المحكمة العليا البحث في هذا الاستئناف أمامها، خاصة وأن الأمر في السجون الإسرائيلية خطير جدا، ليس في حق مروان البرغوثي فقط، وإنما في حق كافة الأسرى الفلسطينيين الذين باتوا يعانون من ظروف سجن سيئة جدًا، حيث مات العديد منهم في السجون في الأشهر الأخيرة.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.