منذ بداية الحياة , كانت الأم , وكانت حالة تتويج للحب في الأساطير القديمة في الأدب الشعبي والحكايات والشعر والموسيقى.. وفي كل النتاج ( السوبر) للبشرية.. كانت الأم.. وهي مفهوم وحالة مَثلٍ حي لكائنٍ يحمل سر الحياة وتجددها .. صورها البعض أنها الحنان .. وصورها آخرون بأنها الوجدان .. وصوتها الحياة, وبأنها حافظة النوع ومحل التجدد والاستمرار .. وصورها كثيرون أنها العطاء بأبهى صوره .. ‏ ‏ فما حكاية عيد الأم في العالم كله ..‏ ثمة اختلاف في تحديد يوم عيد الأم أو تاريخه وكذلك اختلاف عاداته بين شعوب العالم إلا انه هناك اتفاقا عالميا عليه بدأت عادة تكريم الأمهات فيما مضى منذ آلاف السنين مع بداية نسج الأساطير بأن هناك إلها وإلهة قاما بتحريك قرص الشمس في السماء, وجعلا النجوم تتلألأ ليلا .. وأضيفت أقاويل لهذه الأسطورة سنة بعد سنة .‏ وكان من أول الأساطير المعروف حكايتها والتي تم تناقلها بخصوص هذه اليوم تلك الأسطورة التي قصها شعب فريا بآسيا الصغرى.. حيث كانوا يعتقدون إن أهم آلهة لهم هي ( سبيل ) ابنة السماء والأرض .. بحيث كانت بمثابة أم لكل الآلهة الأخرى.. وفي كل عام يقوم شعب فريجيا بتكريمها وهذا يعد أول احتفال حقيقي من نوعه لتكريم الأم .‏ ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون ضمن احتفالات الربيع وفازت الآلهة ( رهيا) بلقب الإلهة الأم لأنها كانت أقواهم على الإطلاق وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها .‏ وبالمثل أيضا الرومانيون كان لهم أم لكل الآلهة تسمى باسم ( ماجنا مات ) أو الأم العظيمة كما كانوا يطلقون عليها .‏ وتم بناء معبد خاص في تل بالاتين, وكان الاحتفال بها يوم 15 آذار من كل عام وتستمر هذه الاحتفالية لمدة ثلاثة أيام وكان يطلق عليه ( مهرجان هيلاريا) وتجلب الهدايا وتوضع في المعبد حتى تبعث السرور لنفس أمهم المقدسة.‏ وبمجيء المسيحية أصبح الاحتفال يقام على شرف ( الكنسية الأم ) في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط ويتم شراء الهدايا كل لكنيسته التي تم تعميده فيها . وفي العصور الوسطى كان له شكل آخر ارتبط بغياب العديد من الأطفال عن أسرهم للعمل وكسب قوتهم اليومي , بحيث حرموا من الحصول على إجازات إلا مرة واحدة بالسنة ألا وهو الأحد الرابع من الصوم الكبير , حيث يعود الأبناء إلى منازلهم وأحضان أمهاتهم , وأطلق عليه أحد الأمهات ‏ ‏ وعندما غزا المستعمرون أمريكا لم يكن هناك وقت للاحتفال بالعديد من المناسبات لذلك تم التوقف عن الاحتفال بأحد الأمهات في عام 1872 .‏ وكانت العودة للاحتفالات مرة أخرى على يد الكاتبة المشهورة جوليا ورد وهو ا لاحتفال الخاص بعيد الأم وعلى الرغم منه لم يأخذ اقتراحها هذا بشيء من الجدية إلا انه كانت هناك محاولات عدة من أشخاص آخرين تدعم وتنادي بفكرة هذا الاحتفال ومنهم المعلمة ماري ساسين باقتراحها بأن يقوم الطلاب بإعداد برنامج موسيقي لأمهاتهم من كل عام للاحتفال بهن .‏ لكن المؤسسة الفعلية لهذا اليوم في أمريكا هي امرأة تسمى آنا جارفيس كانت تًسمَعُ دائما أمها تردد العبارة التالية :‏ في وقت ما وفي مكان ما سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم , وعندما توفيت والدة آنا أقسمت لنفسها بأنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة . وبناء على طلبها قام ألمسؤول عن ولاية فيرجينينا بإصدار أوامر بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 أيار عام 1907 وهذا أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية.‏ واستمرت تنادي بأن يصبح هذا العيد عيدا قوميا وقبل وفاتها تحقق حلمها وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة على مستوى العالم الغربي والعربي .‏ وهناك قصة أخرى عن بداية هذا الاحتفال في ألمانيا , حيث روجت الشائعات أن هتلر الزعيم النازي هو أول من نادى بالاحتفال بعيد الأم ليكون هو نفس اليوم الذي يحتفل فيه بعيد ميلاد والدته وقد تم استغلال هذه المناسبة بعد ذلك لتشجيع السيدات الصغار على إنجاب أطفال كثيرين من اجل الاحتفال بهذه المناسبة.‏ وتعددت الآراء حول الاحتفال بعيد الأم فمنهم من قال انه بدعة وان تكريم الأم واجب على مدار السنة , ومنهم من قال ان هذا اليوم هو بمثابة يوم حزن لأمهات حرمن من أبناءهن قصرا ومن أبناء حرموا من أمهاتهم بالموت أو بالإبعاد او بالإهمال ومنهم ضحايا للتفكك الأسري , وهناك نساء حرمن من نعمة الإنجاب ولكل هؤلاء بات هذا العيد يوم حزن وبكاء ... اليوم برنامج لا صمت بعد اليوم سيلقي الضوء على حالات متعددة تتمنى أن يعود إليها يوم الأم حاملا الفرحة والدفء الذي يحمله معه بعيدا عنهم , قصص متنوعة من واقعنا , قصص أبت إلا أن تجعلنا نقف اندهاشا واحتراما وبحثا عن إنسانية فقدها بعضنا . ضيوف لا صمت بعد اليوم في إذاعة الشمس صمموا اليوم رغم كل الأسى الذي يحملون أن يشاركونا قصصهم والتي لا تخلو من الأمل , علهم يذكرون ..وان نفعت الذكرى. ضيوف حلقة هذا الأسبوع :- *السيدة بديعة عزام خوري والتي يطلق عليها اسم آنتي , او ام الناصرة , وام الفقراء *السيد سامي عدوي عامل اجتماعي لرعاية الشباب والأحداث ومرشد مرافق للطلاب الجامعيين بموضوع العمل الاجتماعي في جامعة حيفا , ويعمل في مؤسسة القديسة حنه فرع الناصرة *السيدة ريم , ام لم ترى ابنتها منذ إحدى عشر سنة بسبب التفكك الأسري *السيدة صباح أبو مديغم ,,إحدى الأمهات الصامدات في ألعراقيب . *والرجلين الصغيرين الذين يعيشين في مؤسسة تربوية اصلاحية امل 14 عام ووطن 15 عام ببث حي ومباشر حيث يمكنكم التواصل معنا عبر موقع الشمس بالصوت والصورة ومن وراء الكاميرا منصور زيتون. وفي التقنيات الصوتية هشام يزبك. وسنبدأ بتلقي اتصالاتكم على هاتف رقم 046010101 وهذا الاسبوع وبشكل غير اعتيادي من الساعة الاولى يمكنكم التواصل معنا وتكريم امهات انجبن واخرى لم ينجبن وبرأيكم يحق لهن الاحتفال بهذا اليوم (يوم الأم ) عبر اثير الشمس . والتواصل معنا ايضا عبر موقع الشمس حيث طاقم الموقع سيقوم مباشرة بحتلنة تعقيباتكم وسنقرأها عبر الأثير. ومعكم في الاعداد والتقديم وعلى مدار ساعتين ....سناء لهب

منذ بداية الحياة , كانت الأم , وكانت حالة تتويج للحب في الأساطير القديمة في الأدب الشعبي والحكايات والشعر والموسيقى.. وفي كل النتاج ( السوبر) للبشرية.. كانت الأم.. وهي مفهوم وحالة مَثلٍ حي لكائنٍ يحمل سر الحياة وتجددها ..

صورها البعض أنها الحنان .. وصورها آخرون بأنها الوجدان .. وصوتها الحياة, وبأنها حافظة النوع ومحل التجدد والاستمرار .. وصورها كثيرون أنها العطاء بأبهى صوره .. ‏ ‏

فما حكاية عيد الأم في العالم كله ..‏
ثمة اختلاف في تحديد يوم عيد الأم أو تاريخه وكذلك اختلاف عاداته بين شعوب العالم إلا انه هناك اتفاقا عالميا عليه
بدأت عادة تكريم الأمهات فيما مضى منذ آلاف السنين مع بداية نسج الأساطير بأن هناك إلها وإلهة قاما بتحريك قرص الشمس في السماء, وجعلا النجوم تتلألأ ليلا .. وأضيفت أقاويل لهذه الأسطورة سنة بعد سنة .‏

وكان من أول الأساطير المعروف حكايتها والتي تم تناقلها بخصوص هذه اليوم تلك الأسطورة التي قصها شعب فريا بآسيا الصغرى.. حيث كانوا يعتقدون إن أهم آلهة لهم هي ( سبيل ) ابنة السماء والأرض .. بحيث كانت بمثابة أم لكل الآلهة الأخرى.. وفي كل عام يقوم شعب فريجيا بتكريمها وهذا يعد أول احتفال حقيقي من نوعه لتكريم الأم .‏

ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون ضمن احتفالات الربيع وفازت الآلهة ( رهيا) بلقب الإلهة الأم لأنها كانت أقواهم على الإطلاق وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها .‏
وبالمثل أيضا الرومانيون كان لهم أم لكل الآلهة تسمى باسم ( ماجنا مات ) أو الأم العظيمة كما كانوا يطلقون عليها .‏

وتم بناء معبد خاص في تل بالاتين, وكان الاحتفال بها يوم 15 آذار من كل عام وتستمر هذه الاحتفالية لمدة ثلاثة أيام وكان يطلق عليه ( مهرجان هيلاريا) وتجلب الهدايا وتوضع في المعبد حتى تبعث السرور لنفس أمهم المقدسة.‏

وبمجيء المسيحية أصبح الاحتفال يقام على شرف ( الكنسية الأم ) في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط ويتم شراء الهدايا كل لكنيسته التي تم تعميده فيها .

وفي العصور الوسطى كان له شكل آخر ارتبط بغياب العديد من الأطفال عن أسرهم للعمل وكسب قوتهم اليومي , بحيث حرموا من الحصول على إجازات إلا مرة واحدة بالسنة ألا وهو الأحد الرابع من الصوم الكبير , حيث يعود الأبناء إلى منازلهم وأحضان أمهاتهم , وأطلق عليه أحد الأمهات ‏ ‏
وعندما غزا المستعمرون أمريكا لم يكن هناك وقت للاحتفال بالعديد من المناسبات لذلك تم التوقف عن الاحتفال بأحد الأمهات في عام 1872 .‏
وكانت العودة للاحتفالات مرة أخرى على يد الكاتبة المشهورة جوليا ورد وهو ا لاحتفال الخاص بعيد الأم وعلى الرغم منه لم يأخذ اقتراحها هذا بشيء من الجدية إلا انه كانت هناك محاولات عدة من أشخاص آخرين تدعم وتنادي بفكرة هذا الاحتفال ومنهم المعلمة ماري ساسين باقتراحها بأن يقوم الطلاب بإعداد برنامج موسيقي لأمهاتهم من كل عام للاحتفال بهن .‏

لكن المؤسسة الفعلية لهذا اليوم في أمريكا هي امرأة تسمى آنا جارفيس كانت تًسمَعُ دائما أمها تردد العبارة التالية :‏
في وقت ما وفي مكان ما سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم , وعندما توفيت والدة آنا أقسمت لنفسها بأنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة . وبناء على طلبها قام ألمسؤول عن ولاية فيرجينينا بإصدار أوامر بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 أيار عام 1907 وهذا أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية.‏

واستمرت تنادي بأن يصبح هذا العيد عيدا قوميا وقبل وفاتها تحقق حلمها وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة على مستوى العالم الغربي والعربي .‏

وهناك قصة أخرى عن بداية هذا الاحتفال في ألمانيا , حيث روجت الشائعات أن هتلر الزعيم النازي هو أول من نادى بالاحتفال بعيد الأم ليكون هو نفس اليوم الذي يحتفل فيه بعيد ميلاد والدته وقد تم استغلال هذه المناسبة بعد ذلك لتشجيع السيدات الصغار على إنجاب أطفال كثيرين من اجل الاحتفال بهذه المناسبة.‏

وتعددت الآراء حول الاحتفال بعيد الأم فمنهم من قال انه بدعة وان تكريم الأم واجب على مدار السنة , ومنهم من قال ان هذا اليوم هو بمثابة يوم حزن لأمهات حرمن من أبناءهن قصرا ومن أبناء حرموا من أمهاتهم بالموت أو بالإبعاد او بالإهمال ومنهم ضحايا للتفكك الأسري , وهناك نساء حرمن من نعمة الإنجاب ولكل هؤلاء بات هذا العيد يوم حزن وبكاء ...

اليوم برنامج لا صمت بعد اليوم سيلقي الضوء على حالات متعددة تتمنى أن يعود إليها يوم الأم حاملا الفرحة والدفء الذي يحمله معه بعيدا عنهم , قصص متنوعة من واقعنا , قصص أبت إلا أن تجعلنا نقف اندهاشا واحتراما وبحثا عن إنسانية فقدها بعضنا .
ضيوف لا صمت بعد اليوم في إذاعة الشمس صمموا اليوم رغم كل الأسى الذي يحملون أن يشاركونا قصصهم والتي لا تخلو من الأمل , علهم يذكرون ..وان نفعت الذكرى.

ضيوف حلقة هذا الأسبوع :-
*السيدة بديعة عزام خوري والتي يطلق عليها اسم آنتي , او ام الناصرة , وام الفقراء
*السيد سامي عدوي عامل اجتماعي لرعاية الشباب والأحداث ومرشد مرافق للطلاب الجامعيين بموضوع العمل الاجتماعي في جامعة حيفا , ويعمل في مؤسسة القديسة حنه فرع الناصرة
*السيدة ريم , ام لم ترى ابنتها منذ إحدى عشر سنة بسبب التفكك الأسري
*السيدة صباح أبو مديغم ,,إحدى الأمهات الصامدات في ألعراقيب .
*والرجلين الصغيرين الذين يعيشين في مؤسسة تربوية اصلاحية امل 14 عام ووطن 15 عام

ببث حي ومباشر حيث يمكنكم التواصل معنا عبر موقع الشمس بالصوت والصورة ومن وراء الكاميرا منصور زيتون.
وفي التقنيات الصوتية هشام يزبك.
وسنبدأ بتلقي اتصالاتكم على هاتف رقم 046010101 وهذا الاسبوع وبشكل غير اعتيادي من الساعة الاولى يمكنكم التواصل معنا وتكريم امهات انجبن واخرى لم ينجبن وبرأيكم يحق لهن الاحتفال بهذا اليوم (يوم الأم ) عبر اثير الشمس
.
والتواصل معنا ايضا عبر موقع الشمس حيث طاقم الموقع سيقوم مباشرة بحتلنة تعقيباتكم وسنقرأها عبر الأثير.
ومعكم في الاعداد والتقديم وعلى مدار ساعتين ....سناء لهب







يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.