فن وترفيه

الكرامة.. تعريفها وأبرز المقولات حولها

الكرامة، إذا بحث في قاموس المعاني عن معني الكرامة ستجد أنها تعني احترام الانسان لذاته وانها تعني الشعور بالشرف والقيمة الشخصية. 


وإذا أمعنت البحث في أصل كلمة "الكرامة" ستعرف أن مصدرها كرم آي النبل والعزة. 

فالكرامة هي غاية لكل إنسان لابد له ان يحافظ عليها ويعلم أنها شئ ثمين لابد له الا يفرط فيه حتي لا ينتقص من قدره عند التعامل مع النفوس البشرية المريضة، ولابد له أن يعرف أنه فوق كل اعتبار.


وقال أَبو منصور: إنما يقال رجل كَرِيم وقوم كِرام كما يقال صغير وصغار وكبير وكِبار ، ولكن يقال رجل كَرَم ورجال كَرَم أي ذوو كَرَم ، ونساء كَرَم أي ذوات كرَم ، كما يقال رجل عَدْل وقوم عدل ، ورجل دَنَفٌ وحَرَضٌ ، وقوم حَرَضٌ ودَنَفٌ .


وقال أَبو عبيد: رجل كَرِيم وكُرَامٌ وكُرَّامٌ بمعنى واحد ، قال : وكُرام ، بالتخفيف ، أبلغ في الوصف وأكثر من كريم ، وكُرّام ، بالتشديد ، أَبلغ من كُرَام ، ومثله ظَرِيف وظُراف وظُرَّاف ، والجمع الكُرَّامون .


وقال الجوهري: الكُرام ، بالضم ، مثل الكَرِيم فإذا أفرط في الكرم قلت كُرّام ، بالتشديد ، والتَّكْرِيمُ والإكْرامُ بمعنى ، والاسم منه الكَرامة ؛ قال ابن بري : وقال أَبو المُثَلم : ومَنْ لا يُكَرِّمْ نفْسَه لا يُكَرَّم * قوله « نعامى عين » زاد في التهذيب قبلها : ونعم عين أي بالضم ، وبعدها : نعام عين أي بالفتح ).

الكرامة قالوا عنها:

• الكرامة ألا نتعلق بمن لا يحبنا.

• ما الطاغية إلا فرد ليس يملك في الحقيقة قوة، ولا سلطاناً، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب.. وتمد لها أعناقها فيجر، وتحني لها رؤوسها فيستعلي.. وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى.

• ليس الـمهم الكرامة الشخصية، بل الـمهم كرامة الوطن وقضيته.

• عجبت لحال وطني.. إنه رغم انحرافه يتضخم ويتعظم ويتعملق، يملك القوة والنفوذ، يصنع الأشياء من الإبرة حتى الصاروخ، يبشر باتجاه إنساني عظيم، ولكن مابال الإنسان فيه قد تضاءل وتهافت حتى صار في تفاهة بعوضة، ما باله يمضي بلا حقوق ولا كرامة ولا حماية، ما باله ينهكه الجبن والنفاق والخواءالكرنك.

• افضل وأقصر طريق يكفل لك ان تعيش في هذه الدنيا موفور الكرامة، هو ان يكون ما تبطنه في نفسك كالذي يظهر منك للناس.

• يقول فولتيير: إن التعذيب يهدر الكرامة الإنسانية، ليس فقط كرامة المتهم بل أيضاً كرامة الحاكم لأن هذا الأخير بتعذيبه إنساناً مثله يكون فاقداً معنى الإنسانية بكاملها.

• ففي مجتمع الكفاية والعدل حيث يجد الخائف مأمناً، والجائع طعاماً، والمشرد سكناً، والإنسان كرامة، والمفكر حرية، والذمي حقاً كاملاً للمواطنة، يصعب الاعتراض على تطبيق الحدود بحجة القسوة، أو المطالبة بتأجيل تطبيقها بحجة المواءمة، أو عن قبول بارتكاب المعصية اتقاء لفتنة، أو تشبها بعمر فى تعطيله لحد السرقة فى عام المجاعة، أو لجوءاً للتعزير فى مجتمع يعز فيه الشهود العدول.

• ثمن الكرامة والحرية فادح، لكن ثمن الذل أفدح.

• الكرامة جلالة تنجم عن عقل سليم وجاد.

• من ذا الذي يجرؤ على القول بأن الألوف من العجزة المتسولين، الباحثين عن الفتات من صناديق القمامة، العراة الجسد، الحفاة القدم، المعفري الوجوه، الزائغي النظرات.. ناس لهم كرامة الانسان وحقوق الانسان.. وهم لا يجدون ما تجده كلاب السادة في بيوت السراة.

• إن ما هو مقدس في النظام الديمقراطي هو القيم وليس الآليات.. وما يجب احترامه بالمطلق ودون أي تنازل هو كرامة البشر، نساءً ورجالاً وأطفالاً، بغض النظر عن معتقداتهم أو لون بشرتهم أو أهميتهم العددية.

• لا نراهم لكنهم يشاركوننا نفس الهواء.

• إلى متى سوف تظل مفزوعاً من كل شيء هكذا، لماذا لا تخرج من داخلك تلك النفس المرتعدة.

• لا سعادة بلا كرامة.

الكرامة من الدين الإسلامي:

فالكرامة شرطها الولاية، والولاية هي: القرب والمحبة، والأولياء هم: أهل القرب والمحبة من الله عز وجل، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، وقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]. وقد بينهم الله في قوله: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يونس: 63 ــ 62]، فالولي لابد أن يجتمع فيه صفتان: الأولى: الإيمان، والثانية: التقوى.


فأولياء الله هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، فقد أخبر سبحانه أن أولياءه هم المؤمنون المتقون، وقد بين المتقين في قوله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَءَاتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة:177]


وقد قال تعالى: {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ. وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر: 15 ــ 16]، ولفظ (كلا) فيها زجر وتنبيه: زجر عن مثل هذا القول، وتنبيه على ما يخبر به ويؤمر به بعده، وذلك أنه ليس كل من حصل له نعم دنيوية تعد كرامة يكون الله عز وجل مكرما له بها، ولا كل من قدر عليه ذلك يكون مهينا له بذلك، بل هو سبحانه يبتلي عبده بالسراء والضراء، فقد يعطي النعم الدنيوية لمن لا يحبه، ولا هو كريم عنده ليستدرجه بذلك، وقد يحمي منها من يحبه ويواليه لئلا تنقص بذلك مرتبته عنده أو يقع بسببها فيما يكرهه منه.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.