تحدثت اذاعة الشمس مساء اليوم الاربعاء ضمن برنامج الحصاد الاخباري مع المحامي علاء محاجنة – الخبير بشؤون الاراضي الفلسطينية والمستوطنات – حول قانون تسوية المستوطنات الذي مر بالقراءة التمهيدية اليوم في الكنيست.
وقال المحامي علاء محاجنة للشمس: "صحيح ان القانون مر بالقراءة التمهيدية اليوم وسيمر بالقراءات الثانية والثالثة في ظل الحكومة اليمينية، القانون يتعارض مع القانون الاسرائيلي ومع القانون الدولي، القانون يريد ان يشرعن سلب الاراضي الخاصة للفلسطينيين وتعويضهم وعدم ارجاعها لهم، هو يتعارض ايضا مع السوابق القانونية الصادرة عن المحكمة العليا الاسرائيلية، ان الاستيطان لا يمكن ان يكون على اراض خاصة، هذا القانون جاء ليحل مشكلة مستوطنة عمونا وقرار الاخلاء منها لانها قائمة على اراض خاصة".
مضيفا: "التنبؤ بنتيجة امتحان القانون امام المحكمة العليا من الصعب جدا، لان تركيبة المحكمة العليا الاسرائيلية الحالية غير متجانسة، لان هناك عددا من القضاة في العليا من اليمين، ولا ننسى تاثير وزيرة القضاء على تعيين القضاة في العليا، كما ان كل قرارات العليا الاخيرة في السنوات الاخيرة هي يمينية متطرفة بغالبيتها، كما ان الكنيست ممكن ان تعمل القانون حسب قياسها وما يتمشى مع العليا".
كما تحدثت الشمس الى الزميل جاكي خوري حول التطورات التي اعقبت التصويت على القراءة التمهيدية لقانون التسوية خاصة تصريحات ليبرمان، والذي قال للشمس: "يجب ان ننتبه الى ان تصريحات ليبرمان هي مهمة جدا، خاصة انه يتلقى المعلومات في وزارة الامن وهناك الصورة تختلف الان، ليبرمان لا يتحول الى حمامة سلام، لكن بحكم وجوده في موقع القرار فهذا يعطيه ان لا يتسرع باتخاذ القرار واصدار التصريحات. خاصة ان ليبرمان قال نحن ننتظر المسؤولين الجدد في البيت الابيض في ظل ادارة ترامب الجديدة".
مضيفا: "لم يطرأ اي جديد على نظرته ورايه، لكن المثير هو الحصول على شرعية الاستيطان وهو اهم في ما في الموضوع، مثل معليه ادوميم وغوش عتصيون وغيرها من الكتل الاستيطانية الكبيرة، هذا قد يكون تطور كبير في ظل اي تطور مستقبلي وحل سياسي. القراءة التمهيدية هي تبقى تمهيدية، وحتى يصل القانون الى القراءات الاخرى سيحصل عليه تغييرات كثيرة جدا على نصه، بدون شك الهجوم اللاذع كان على الوزير كحلون الذي دعم المشروع. ونفس ليتسمان الذي رفض مشروع اقتراح الاذان نراه اليوم يصوت لصالح مشروع تسوية المستوطنات".
للاستماع الى ما قاله المحامي علاء محاجنة والزميل جاكي خوري.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.