كتكملة لفعاليات تقبل الآخر التي تقوم بها المدرسة منذ بداية السنة، قامت مدرسة غرناطة الثانوية باستضافة وفد أكاديمي بقيادة المحاضر يوسي كاتس المحاضر في كلية علم الانسان في جامعة بار ايلان وبالتعاون مع الدكتور عامر دهامشة. هذا وتخلل الوفد طلاب أكاديميين يهود وعرب يدرسون موضوعي التاريخ والجغرافيا في جامعة بار إيلان. جاءت الزيارة كجزء من مساق "معرفة الجليل" وكما تؤمن كلية غرناطة بضرورة التعاون الأكاديمي الذي يكشف الطلاب على واقع مختلف تماما وحتى مناقض للصورة النمطية التي تصورها الإعلام عن المجتمع العربي.
ذلك وتخللت الزيارة عدة فقرات، أولها استقبال المديرة فهيمة أمارة للوفد والقاء كلمة ترحيبية شملت فيها رؤيا المدرسة ومميزاتها على المستوى الاجتماعي والتعليمي حيث أنها تستقطب طلاب من 31 بلدة مختلفة في شمال البلاد وتربيهم ضمن بيئةتربوية مميزة تعلم على التسامح واحتواء الاختلاف باللهجات، بالديانات وبالعادات والاحتفال به كمميز لمجتمعنا العربي الأصيل الذي توحده العروبة.
أما الفقرة الثانية، فحظت بإعجاب كبير من قبل الوفد حيث قدم الطلاب فيلم قصير يشمل مشاريع المدرسة الاجتماعية والجماهيرية وكلمة عن بلدة كفركنا- حاضرها وتاريخها وقام الاستاذ مصطفى عباس، مدرس اللغة العبرية في ثانوية غرناطة، باستعراض اهداف منهاج تدريس اللغة العبرية في المدارس العربية. من ثم قام الدكتور محمود خطيب مدير معهد ستبس للتفكير الاستراتيجي بإلقاء محاضرة عن الفوارق بين المجتمع العربي واليهودي والفجوات بينهم مع تسليط الأضواء على الحلول الممكنة من قبل الطرفين. من بعدها قام الدكتور عامر دهامشة الذي استلم عرافة البرنامج بإلقاء محاضرة تفاعلية عن أسماء البلدان وتغييرها حسب سياسة تهويد موجهة مؤكدا أنه على الطرفين التصدي لكل محاولة عنصرية من قبل الدولة لكي نسد الفجوة وتكون الدولة لكل مواطنيها. أما الفقرة النهائية فكانت عبارة عن جولة في كفركنا بقيادة مركز الرحلات في المدرسة الأستاذ أمجد أمارة ووفد من طلاب المدرسة حيث زاروا وشرحوا باللغة العبرية الطلقة عن عين كفركنا، منطقة العقود القديمة، شارع الكنائس وكنيسة العرس، مكانة قانا الجليل التاريخية، الدينية والاقتصادية .
وفي نهاية البرنامج قام البروفسور يوسي كاتس بشكر القائمين على المدرسة من إدارة وهيئة تدريسية وطلاب مشيرا أنه يؤمن بقوة المدرسة بعمل التغيير المجتمعي المنشود بفضل نشاط ومثابرة رجال التربية فيها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.