مرأة

حكم خدمة الزوجة لزوجها

هل خدمة الزوجة لزوجها في تجهيز البيت واعداد الطعام واجب شرعي عليها ان تقوم به أم من باب التطوع.

اختلفت آراء العلماء فى حكم خدمة الزوجة لزوجها فمنهم من يؤكد على انها واجب شرعى عليها، ومنهم من يؤكد ايضا أن ما تقوم به المرأه من خدمة الزوج هو فقط من باب التطوع والخدمة الانسانية. نحن سنعرض عليكم كافة الاراء سواء كانت المؤيدة منها أو المعارضة لحكم خدمة الزوجة لزوجها.

في البداية سنعرض لكم الاراء المؤيدة لهذا الحكم والنصوص المستند عليها:

ذهبت اراء الحنفية وبعض المالكية الى وجوب خدمة الزوجة لزوجها، ويستندون في ذلك على بعض الاحاديث التي تدل على وجوب طاعة الزوجة لزوجها وخدمته في حدود استطاعتها، كما حدث في فصل النبى صلى الله عليه وسلم بين ابنته فاطمة رضي لله عنها و زوجها علي بن ابى طالب رضي الله عنه في حكم خدمة الزوجة. فحين اشتكيا اليه الخدمة حكم النبي على فاطمة بالخدمة الباطنة (خدمة المنزل) والمقصود بها عمل المنزل كله من طبخ، فرش، كنس المنزل، العجين، استقاء الماء، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة.

وصح عن اسماء بنت ابي بكر رضى الله عنها انها قالت: كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحتش له وأقوم عليه. وصح عنها ايضا أنها كانت تعلف فرسه، وتسقي الماء، وتخرز الدلو، وتعجن، وتنقل النوى على رأسها من أرض له على ثلثي فرسخ.

ولكن اختلف العلماء في وجوب خدمة المرأه للرجل في كل شئ ام تقتصر خدمة المرأه على مصالح البيت فقط:

فكان رأى ابو الثور: يجب على المرأه خدمة الرجل في كل شيء.

فيما اختلف معه مالك وابو حنيفة واهل الظاهر فقالوا: إن خدمة المرأه تقتصر على المنزل فقط.

أما الاراء التي عارضت وجوب خدمة المرأة فاستندوا على:

ذهب جمهور الشافعية والحنابلة وبعض المالكية الى ان خدمة الزوجة لزوجها لا تجب عليها، وان الاحاديث المذكورة تدل على ان ما تقوم به المرأة من خدمة لزوجها عبارة عن تطوع ومكارم اخلاق منها. واستندوا ايضا على أن عقد النكاح بين الرجل والمرأه اقتضى بالاستمتاع لا بالاستخدام وبذل المنافع.

وهناك رأى اخر يقول ان خدمتها لزوجها يرجع الى العرف، فاذا جرى العرف الى انها تخدم زوجها فوجب عليها خدمته، أما إذا لم يجر العرف بخدمته فلا يجب عليها ذلك. وفي النهاية لا يزال الخلاف قائما بين ما اذا كان خدمة الزوجة لزوجها واجب ام تطوع منها، فنحن طرحنا عليكم كافة الارء ولكم الحرية في اخذ الرأي المتفق مع عادتنا وتقاليدنا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.