مرأة

للأم: تعلمي كيفية التعامل مع طفلك العنيد

أحيانًا يكون تجاهل الأم للطفل العنيد سببًا من حل مشكلة العند فتلبية كل احتياجات الطفل ستجعله مدللًا بشكل قد يؤثر عليه مستقبلًا ويجعله أنانيًا

يعد الطفل العنيد واحدًا من الأسباب التي تعكر صفو الأسرة، لعدم قدرة الأب والأم على التعامل معه. وقد أوضح معظم الأطباء النفسيين المتخصصين في قسم الأطفال، أن الطفل العنيد يحتاج معاملة خاصة، وأن هذا السلوك، وهو "العند"، ينتج عن خلل نفسي عند الطفل، وبسبب سوء تعامل الأب والأم معًا داخل البيت، مؤكدين أن سلوك العند يظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل، فيما ينصح الأطباء بتحلي الصبر والهدوء في التعامل مع هذا الطفل، وعدم مواجهة هذا العند بعِند مقابل، بل النقاش والتحاور مع الطفل، لأن تغيير سلوك طفل يحتاج وقتًا طويلًا.

وإليكِ في السطور القادمة، بعض الطرق والإستراتيجيات التي تساعدك على التعامل مع طفلك:

- البعد عن العصبية، والتحلي بالصبر وطولة البال، وعدم توقع الإستجابة الفورية من قبل الطفل العنيد لما تطلبه منه الأم أو الأب.

- عدم اللجوء إلى أساليب خاطئة في التربية مع الطفل العنيد كالضرب أو الصراخ، لأن هذه الطرق ستزيد من صعوبة الأمر، وستؤدي إلى ظهور مشاكل جديدة كفقدان الطفل ثقته بنفسه وزيادة تمسكه برأيه وزيادة العصبية.

- امنحي طفلك الفرصة في اختيار بعض الأمور البسيطة التي تخصه كاختيار ملابسه وألوانها.

- أحيانًا يكون تجاهل الأم للطفل العنيد سببًا من حل مشكلة العند، فتلبية كل احتياجات الطفل ستجعله مدللًا بشكل قد يؤثر عليه مستقبلًا ويجعله أنانيًا يريد امتلاك كل شيء.

- تحفيز الطفل وتشجيعه عندما يفعل شيئًا صحيحًا حتى ولو كان بسيطًا، لأن ذلك يزيده من ثقته بنفسه.

- إتباع أسلوب الثواب والعقاب مع الطفل، والمرونة في التعامل معه.

- كلما اظهرتِ للطفل العنيد اهتمامك بمشاكله "البسيطة"، من وجهة نظرك، كلما ساعد ذلك على تقليل العند، وسيكون لذلك أيضًا دورًا كبيرًا في تكوين شخصية قوية لدى الطفل في سن صغيرة.

- عندما تعاقبين طفلك على أحد سلوكياته، لا تكتفي بالرفض فقط، ولكن كوني حريصة على شرح وتفسير سبب رفضك لهذا السلوك للطفل، وإقناعه أنه سلوك خطأ يجب الإبتعاد عنه.

- عدم الإكثار في رفض كل متطلبات الطفل العنيد، لأن كثرة الرفض سيزيد سلوك العند لديه، ولكن كوني على قدر من المرونة والتساهل في تعاملك معه.

- ضرورة الإبتعاد عن أسلوب التهديد التي تتبعه بعض الأمهات مع أطفالهن، كأن تقول له "إذا لم تنظف حجرتك لن تلعب مع أطفال الجيران"، ولكن يمكنها أن تقول له "إذا نظفت حجرتك سأجعلك تلعب مع أطفال الجيران"، فبرغم الفارق البسيط بين الجملتين إلا أن كل منهما له أثر مختلف على الطفل.

- أن تتخلى الأم عن أسلوب الأمر والنهي، وأن تتعامل مع طفلها بمبدأ المساعدة، فتقول له "ساعدني في ترتيب المائدة" ولا تقول له "لن تلعب إلا إذا رتبت المائدة".

تجدر الإشارة أن معظم أطباء الطب النفسي أكدوا أن الطفل العنيد في الصغر، يكون طفلًا مميزًا عندما يكبر.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.