عالمي

مؤتمر باريس: توزيع الأدوار لمحاربة الدولة الاسلامية

من المتوقع أن يشارك في المؤتمر نحو عشرين دولة لتحديد دور كل منها في التحالف الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة في إقامته ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر مقاتلوه على مناطق في العراق وسوريا.

من المتوقع أن يشارك في المؤتمر نحو عشرين دولة لتحديد دور كل منها في التحالف الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة في إقامته ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر مقاتلوه على مناطق في العراق وسوريا.

 

 

تشارك 20 دولة أغلبها يمثلها وزراء في مؤتمر باريس الذي يفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره العراقي فؤاد معصوم، والذي يفترض ان يحدد مهام الدول في التحالف الذي سيشن الهجوم على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).



من يوجه الضربات وأين؟ ومن يسلح؟ ومن يوفر الاستخبارات؟ ومن يمول؟ أسئلة في جوهر التحالف الدولي، الذي أعلنته الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويسعى مؤتمر باريس حول الأمن في العراق إلى توزيعها على مختلف الدول التي تتضارب مصالحها أحياناً، لكنها تشارك في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.

 

 

وفي هذا الصدد، صرح مصدر دبلوماسي أن "هذا المؤتمر سيتيح لكل طرف مزيداً من الدقة في تحديد ما يمكنه أو يريد فعله"، مشيراً إلى أن القرارات التي ستتخذ لن تعلن جميعها بالضرورة. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية بالقول: "لن يعلن من سيضرب؟ وأين؟ ومتى؟".

 

مشاركة روسيا وإيران

وعشية هذا اللقاء لا يزال ثمة تساؤل مهم عن موقف روسيا التي تشهد علاقاتها مع الغرب توتراً على خلفية الأزمة الأوكرانية، وكذلك عن إيران، التي تتمتع بدور إقليمي كبير، لكن ضلوعها في الأزمتين العراقية والسورية يجعل منها طرفاً. وفيما أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن رغبته في مشاركة طهران في المؤتمر، اعترض نظيره الأمريكي جون كيري على ذلك.

 

لكن على أي حال أعلنت طهران من جانبها السبت أن "المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الإرهاب في باريس لا تهمنا"، على ما صرح نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وأضاف "ما يهم إيران هو مكافحة فعلية لا انتقائية للإرهاب (...) سنواصل دعمنا القوي للعراق وسوريا في مكافحتهما الإرهاب".

 

وماذا عن سوريا؟

لكن في خضم هذه التصريحات يبقى التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا أمراً مجهول الملامح. فقد أعربت واشنطن عن استعدادها لتوجيه ضربات على مواقع التنظيم في سوريا وتوسيع رقعة الغارات التي تشنها في العراق منذ شهر. وكان البنتاغون قد اعتبر في آب/ أغسطس أن القضاء على التنظيم المتشدد يستلزم مهاجمته في سوريا.

 

لكن لندن وباريس، وهما المحركان الأوروبيان الأساسيان في التحالف، يشعران بالحرج بهذا الخصوص. ففي حين أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عدم استبعاد أي إجراء، أكد وزير خارجيته فيليب هاموند أن لندن لن تشارك في ضربات جوية في سوريا.

 

أما فرنسا فتتبنى مقاربة تشدد على القانون الدولي، وتستبعد أي تحرك خارج إطاره. غير أن إصدار الأمم المتحدة قراراً بهذا الشأن غير مرجح، نظراً إلى معارضة موسكو وبكين لأي عمل عسكري في سوريا من دون موافقة الرئيس السوري بشار الأسد. لكن الغربيين يرفضون اعتباره شريكاً في مكافحة الإرهاب. فقد أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي سلمت بلاده أسلحة للمعارضين السوريين المعتدلين، أنه "لا يمكن حتى التفكير بأي تحرك يمكن تنفيذه على صلة ببشار الأسد".

 

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.