دعت وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم، الخميس، سكان كييف إلى عدم مغادرة منازلهم، وحذرتهم من التوجه إلى وسط المدينة التي تشهد صدامات وإطلاق نار بالرصاص الحي، حيث سقط 27 قتيلاً.
وقالت الوزارة في بيان "يفضل في الوقت الراهن الحد من التحرك بالسيارات الخاصة وعدم الخروج إلى الشارع. هناك مسلحون لديهم نوايا عدوانية في شوارع كييف".
وفي وقت سابق، قال مصور وكالة "رويترز" في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية، إنه شاهد عشر جثث ملقاة على الأرض ومغطاة ببطاطين في ساحة الاستقلال.
وأضاف المصور، فاسيلي فيدوسينكو، أنه رأى ست جثث في الجانب الشمالي الغربي من الساحة وبعدها بلحظات شاهد أربع جثث أخرى على بعد مئة متر في الجانب الآخر من المنطقة، وتابع أن الجثث جميعها لمدنيين.
وقبل ذلك رأى 5 جثث أخرى أمام فندق أوكرانيا المقام على تل، ويطل على ميدان الاستقلال، وذكر فيما بعد أنه رأى 6 جثث أخرى في أماكن مختلفة قرب الميدان.
فيما قتل متظاهر على الأقل وأصيب عشرة بجروح في اشتباكات جديدة مع الشرطة اندلعت صباح الخميس في كييف، وأصيب الضحايا بالرصاص من دون أن يتبين ما إذا كانوا مصابين برصاص مطاطي أو حي، وذلك بعدما كان مئات المتظاهرين هاجموا الطوق الذي ضربته الشرطة حول ساحة الميدان.
وألغى وزراء الخارجية الفرنسي والألماني والبولندي لقاءهم المقرر مع الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، وفق ما أفادت الخميس مسؤولة غربية، والتي أضافت أن "اللقاء ألغي لأسباب أمنية، حيث لم يبقَ مكان آمن في وسط كييف".
مع ارتفاع صيحات المحتجين، ندد زعماء الاتحاد الأوروبي بما وصفوه الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة ضدهم، ملوحين بفرض عقوبات على أوكرانيا في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقد اليوم في بروكسيل.
وارتفعت حصيلة أعمال العنف في أوكرانيا من 26 إلى 30 قتيلاً، فيما لا يزال 287 شخصاً في المستشفيات، على ما أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية الخميس.
وأوضحت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن 4 شبان دون الثامنة عشرة من العمر و2 من المواطنين الأجانب من بين الجرحى الذين أصيبوا في أعمال العنف مساء الثلاثاء في العاصمة الأوكرانية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.