على مرأًى من عددٍ من الموجودين، وأمام عدسة كاميرا أو أكثر، قام، يوم السبت الأخير، نائب قائد كتيبة الأغوار، المقدَّم شالوم أيزنِر، بضرب ناشط السّلام الدانماركيّ والفاعل من أجل القضيّة الفِلَسطينيّة، أندِرس (20 عامًا)، على وجهه ببندقيّة إم 16 كان يحملها؛ بشكل حقير، مستفزّ ووحشيّ، ينمّ عن عنصريّة وهجميّة هذا الضابط؛ فالحقد والسوء والغضب بدَت واضحة على معالم وجهه قبل إقدامه على التهجّم على ناشط سلام. كان واضحًا أنّ ناشط السّلام الدانماركيّ، ورغم عدم حمله لأيّ نوعٍ من أنواع السّلاح، وعدم تعريض الضابط والجنود المرافقين له إلى أيّ خطرٍ يُذكر – كما يدَّعون – حمل سلاحًا أقوى من سلاح هذا الضابط، سلاحًا أرهبه وأغضبه؛ حمل معه قضيّة فِلَسطين، حمل معه الحقّ والعدل..! وهذا بحدّ ذاته أقوى "سلاح" سلميّ! فعلى ما يبدو أثار هذا التضامن مع الشعب الفِلَسطينيّ وقضيّته العادلة – والآخذ بالاتّساع بأشكاله المختلفة – غضب الضابط الّذي وجد أن لا حول له ولا قوّة – رغم تزوّده ببندقيّة – أمام ناشط سلام أجنبيّ غير مسلّح؛ لأنّ أعتى الأسلحة وأقواها لا يمكنها إخراس صوت الحقّ..! هذا وقد صرّح الناشط أندِرس، والّذي وصل الأراضي الفِلَسطينيّة قبل نحو شهرين تقريبًا ضمن فعاليّات التضامن مع الفِلَسطينيّين، بأنّه لا يستغرب تصرّف الضابط وتهجّمه الوحشيّ؛ فخلال مدّة وجوده رأى بأمّ عينه أحداثًا كثيرة أفظع، بحقّ ناشطين فِلَسطينيّين وأجانب، على الحواجز وفي مناطق مختلفة من الضِّفّة. وأكّد أنّ هذا التصرّف الوحشيّ واللاأخلاقيّ لن يثنيه ولن يردعه ولن يخيفه، بل قد زاده عِنادًا وإصرارًا، لأنّه واثق من أنّ ما يفعله هو الصّحيح، وأنّ التضامن مع القضيّة الفِلَسطينيّة واجب. وفي المقابل يدّعي الضابط أنّ الناشطين قاموا بالاعتداء عليه وعلى الجنود، قبل إقدامه على ضرب الناشط الدانماركيّ بشكل وحشيّ وهمجيّ ببندقيّته، حتّى إنّ كاميرات الجيش صوّرت الأحداث، ولكنّها لم تفلح في تصوير حدث اعتداء الناشطين على الجنود، لأنّ بطّاريّات الكاميرا تعطّلت!! وأيّ صدفة! فجأة وخلال التصوير، تتعطّل بطّاريّات الكاميرا التابعة لجيش إسرائيل، ذلك الجيش الّذي يملك أحدث المعدّات التكنولوجيّة وأكثرها تطوّرًا، وأحدث الأسلحة وأكثرها فتكًا ودمارًا، يقف عاجزًا مهزومًا، فتتعطّل لديه لغة الكلام والدفاع، من جرّاء تعطّل عمل بطّاريّات صغيرات جدًّا لكاميرا كان من المفترض أن تكون سلاحًا مُنقذًا!! لا شكّ أنّ ادّعاءات الضابط العربيد، بأنّه تعرّض إلى اعتداء قبل تهجّمه على الناشط الدانماركيّ واعتدائه على نشطاء أجانب وفِلَسطينيّين آخرين، أدّى إلى كسر إصبعين من أصابع يده اليُمنى، فجاء استعماله لسلاحه – بشكل بارد (كما قال) – دفاعًا عن النفس، بعيدة عن الواقع!! فلو تمّ الاعتداء عليه، فعلًا، لاستدعيت سيّارات الإسعاف، واعتُقل المعتدون، وأُغلقت الطرقات، ووثّقت الواقعة؛ وحينها كانت بطّاريّات كاميرا الجيش المتعطّلة ستُشحن بقدرة قادر، وفجأة تنبض بالحياة لتوثّق حدث الاعتداء على ضابط، على علم من أعلام الدولة!! وحينها كانت ستقوم الدنيا ولن تقعد.. أنا لست طبيبًا ولا مُعالجًا، ولكن كلّ مَن شاهد الضابط وهو يحمل بندقيّته بكلتا يديه، ويضرب بكلّ قوّة وعنفوان، لا يترك مجالًا كبيرًا للشك في أنّه لا يبدو كمَن عانى من كُسرَين.. وإنّ التقرير الطبيّ الّذي يُثبت وجود كسرين في إصبعين من أصابع الضابط، لا يمكنه أن يثبت سببهما!! هكذا تصرّف ضابط "كبير" في جيش إسرائيل "الإنسانيّ والأخلاقيّ"، مع ناشط سلام أجنبيّ أمام عدسة الكاميرا؛ فما كان سيفعل من ورائها؟.. هل كان سيحوّل استخدامه "البارد" لسلاحه – كما قال – إلى استخدام ناريّ.. وناريّ جدًّا؟!! خادم للعلم والإعلام هذا وقد وصلت وقاحة وحقارة جنديّ حرس حدود عربيّ مبتدئ "صغير" و"صغير جدًّا" في نظر كثيرين إلى أن يختلق (يفبرك)، نهاية الأسبوع المنصرم، حادثة (واقعة) طعن، أدّت إلى حالة استنفار عارم؛ فقامت دوريّات الشرطة على الفور بأعمال تمشيط سريعة في المِنطقة وبإلقاء القبض على مشتبَهَين عربيّين من القرى المجاورة لمكان الواقعة (مكان الطعن المفبرك) أحدهما قاصر، وتمّت إحالتهما فورًا إلى التحقيق!! إلّا أنّه، لاحقًا، استدلّت تحقيقات الشرطة وجهات أمنيّة على أنّ الجنديّ المبتدئ قام باختلاق واقعة طعنه لأسباب غير واضحة؛ فسُرّح المعتقَلان وتمّت إحالة ملّف التحقيق مع الجنديّ إلى وَحدة التحقيقات مع عناصر الشرطة "ماحش"!! غريب كيف أنّه يستغرق عمل الشرطة، أحيانًا، مُددًا طويلة، وطويلة جدًّا لإلقاء القبض على أيّ متّهم أو مجرم، بينما يستغرق دقائق معدودات أو ساعات قليلة، للقبض على مشتبهين بطعن الجنديّ!! لأنّه هو الآخر علم من أعلام الدولة..! هل أراد هذا الجنديّ المبتدئ أن يكون كاثوليكيًّا أكثر من البابا؟! ألا تكفيه خدمة العلم؟ أيودّ، أيضًا، أن يخدم الإعلام العبريّ بتسويقه لوقائع وهميّة تثير الرأي العامّ اليهوديّ؛ ليكسب "تضامن" و"ثقة" و"عطف" اليهوديّ!! على حساب تشويهه لصورة العربيّ؟!! حارس الحدود هذا، لم يستطع حتّى أن يحرس سمعة "جيشه"!! فهذا نموذج آخر لجنديّ يخدم في الجيش "الأخلاقيّ" – كما يدّعون – يتصرّف بشكل لا أخلاقيّ ويختلق واقعة طعن "وهميّة"..! وللجنديّ "الصغير" جدًّا، والضابط "الكبير" جدًّا ورفاقهما أقول: نحن لسنا أغبياء؛ وقاحتكم باختلاق قصص وادّعاءات وأكاذيب لم تعد تجدي نفعًا، ففي النهاية الحقيقة ستدحض أقوالكم وأفعالكم، فتبدون مهزومين أيّها الكذوبون الوقحون.. والحقّ سينتصر.

على مرأًى من عددٍ من الموجودين، وأمام عدسة كاميرا أو أكثر، قام، يوم السبت الأخير، نائب قائد كتيبة الأغوار، المقدَّم شالوم أيزنِر، بضرب ناشط السّلام الدانماركيّ والفاعل من أجل القضيّة الفِلَسطينيّة، أندِرس (20 عامًا)، على وجهه ببندقيّة إم 16 كان يحملها؛ بشكل حقير، مستفزّ ووحشيّ، ينمّ عن عنصريّة وهجميّة هذا الضابط؛ فالحقد والسوء والغضب بدَت واضحة على معالم وجهه قبل إقدامه على التهجّم على ناشط سلام.
كان واضحًا أنّ ناشط السّلام الدانماركيّ، ورغم عدم حمله لأيّ نوعٍ من أنواع السّلاح، وعدم تعريض الضابط والجنود المرافقين له إلى أيّ خطرٍ يُذكر – كما يدَّعون – حمل سلاحًا أقوى من سلاح هذا الضابط، سلاحًا أرهبه وأغضبه؛ حمل معه قضيّة فِلَسطين، حمل معه الحقّ والعدل..! وهذا بحدّ ذاته أقوى "سلاح" سلميّ!
فعلى ما يبدو أثار هذا التضامن مع الشعب الفِلَسطينيّ وقضيّته العادلة – والآخذ بالاتّساع بأشكاله المختلفة – غضب الضابط الّذي وجد أن لا حول له ولا قوّة – رغم تزوّده ببندقيّة – أمام ناشط سلام أجنبيّ غير مسلّح؛ لأنّ أعتى الأسلحة وأقواها لا يمكنها إخراس صوت الحقّ..!
هذا وقد صرّح الناشط أندِرس، والّذي وصل الأراضي الفِلَسطينيّة قبل نحو شهرين تقريبًا ضمن فعاليّات التضامن مع الفِلَسطينيّين، بأنّه لا يستغرب تصرّف الضابط وتهجّمه الوحشيّ؛ فخلال مدّة وجوده رأى بأمّ عينه أحداثًا كثيرة أفظع، بحقّ ناشطين فِلَسطينيّين وأجانب، على الحواجز وفي مناطق مختلفة من الضِّفّة. وأكّد أنّ هذا التصرّف الوحشيّ واللاأخلاقيّ لن يثنيه ولن يردعه ولن يخيفه، بل قد زاده عِنادًا وإصرارًا، لأنّه واثق من أنّ ما يفعله هو الصّحيح، وأنّ التضامن مع القضيّة الفِلَسطينيّة واجب.
وفي المقابل يدّعي الضابط أنّ الناشطين قاموا بالاعتداء عليه وعلى الجنود، قبل إقدامه على ضرب الناشط الدانماركيّ بشكل وحشيّ وهمجيّ ببندقيّته، حتّى إنّ كاميرات الجيش صوّرت الأحداث، ولكنّها لم تفلح في تصوير حدث اعتداء الناشطين على الجنود، لأنّ بطّاريّات الكاميرا تعطّلت!!
وأيّ صدفة! فجأة وخلال التصوير، تتعطّل بطّاريّات الكاميرا التابعة لجيش إسرائيل، ذلك الجيش الّذي يملك أحدث المعدّات التكنولوجيّة وأكثرها تطوّرًا، وأحدث الأسلحة وأكثرها فتكًا ودمارًا، يقف عاجزًا مهزومًا، فتتعطّل لديه لغة الكلام والدفاع، من جرّاء تعطّل عمل بطّاريّات صغيرات جدًّا لكاميرا كان من المفترض أن تكون سلاحًا مُنقذًا!!
لا شكّ أنّ ادّعاءات الضابط العربيد، بأنّه تعرّض إلى اعتداء قبل تهجّمه على الناشط الدانماركيّ واعتدائه على نشطاء أجانب وفِلَسطينيّين آخرين، أدّى إلى كسر إصبعين من أصابع يده اليُمنى، فجاء استعماله لسلاحه – بشكل بارد (كما قال) – دفاعًا عن النفس، بعيدة عن الواقع!!  فلو تمّ الاعتداء عليه، فعلًا، لاستدعيت سيّارات الإسعاف، واعتُقل المعتدون، وأُغلقت الطرقات، ووثّقت الواقعة؛ وحينها كانت بطّاريّات كاميرا الجيش المتعطّلة ستُشحن بقدرة قادر، وفجأة تنبض بالحياة لتوثّق حدث الاعتداء على ضابط، على علم من أعلام الدولة!! وحينها كانت ستقوم الدنيا ولن تقعد.. أنا لست طبيبًا ولا مُعالجًا، ولكن كلّ مَن شاهد الضابط وهو يحمل بندقيّته بكلتا يديه، ويضرب بكلّ قوّة وعنفوان، لا يترك مجالًا كبيرًا للشك في أنّه لا يبدو كمَن عانى من كُسرَين.. وإنّ التقرير الطبيّ الّذي يُثبت وجود كسرين في إصبعين من أصابع الضابط، لا يمكنه أن يثبت سببهما!!
هكذا تصرّف ضابط "كبير" في جيش إسرائيل "الإنسانيّ والأخلاقيّ"، مع ناشط سلام أجنبيّ أمام عدسة الكاميرا؛ فما كان سيفعل من ورائها؟.. هل كان سيحوّل استخدامه "البارد" لسلاحه – كما قال – إلى استخدام ناريّ.. وناريّ جدًّا؟!!

خادم للعلم والإعلام
هذا وقد وصلت وقاحة وحقارة جنديّ حرس حدود عربيّ مبتدئ "صغير" و"صغير جدًّا" في نظر كثيرين إلى أن يختلق (يفبرك)، نهاية الأسبوع المنصرم، حادثة (واقعة) طعن، أدّت إلى حالة استنفار عارم؛ فقامت دوريّات الشرطة على الفور بأعمال تمشيط سريعة في المِنطقة وبإلقاء القبض على مشتبَهَين عربيّين من القرى المجاورة لمكان الواقعة (مكان الطعن المفبرك) أحدهما قاصر، وتمّت إحالتهما فورًا إلى التحقيق!! إلّا أنّه، لاحقًا، استدلّت تحقيقات الشرطة وجهات أمنيّة على أنّ الجنديّ المبتدئ قام باختلاق واقعة طعنه لأسباب غير واضحة؛ فسُرّح المعتقَلان وتمّت إحالة ملّف التحقيق مع الجنديّ إلى وَحدة التحقيقات مع عناصر الشرطة "ماحش"!!
غريب كيف أنّه يستغرق عمل الشرطة، أحيانًا، مُددًا طويلة، وطويلة جدًّا لإلقاء القبض على أيّ متّهم أو مجرم، بينما يستغرق دقائق معدودات أو ساعات قليلة، للقبض على مشتبهين بطعن الجنديّ!! لأنّه هو الآخر علم من أعلام الدولة..!
هل أراد هذا الجنديّ المبتدئ أن يكون كاثوليكيًّا أكثر من البابا؟! ألا تكفيه خدمة العلم؟ أيودّ، أيضًا، أن يخدم الإعلام العبريّ بتسويقه لوقائع وهميّة تثير الرأي العامّ اليهوديّ؛ ليكسب "تضامن" و"ثقة" و"عطف" اليهوديّ!! على حساب تشويهه لصورة العربيّ؟!!
حارس الحدود هذا، لم يستطع حتّى أن يحرس سمعة "جيشه"!! فهذا نموذج آخر لجنديّ يخدم في الجيش "الأخلاقيّ" – كما يدّعون – يتصرّف بشكل لا أخلاقيّ ويختلق واقعة طعن "وهميّة"..!
وللجنديّ "الصغير" جدًّا، والضابط "الكبير" جدًّا ورفاقهما أقول: نحن لسنا أغبياء؛ وقاحتكم باختلاق قصص وادّعاءات وأكاذيب لم تعد تجدي نفعًا، ففي النهاية الحقيقة ستدحض أقوالكم وأفعالكم، فتبدون مهزومين أيّها الكذوبون الوقحون.. والحقّ سينتصر.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.