عاد الشيخ صياح الطوري، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى قريته “العراقيب” بعد إبعاد قسري منذ قرار محكمة الصلح في “بئر السبع”، الأحد، بسجنه 10 أشهر وإبعاده عن قريته التي تمتلكها وأراضيها عائلة الطوري منذ القدم، لكن المؤسسة الإسرائيلية تسعى لاقتلاعهم من “العراقيب” لصالح مخططاتها الاستيطانية.
ودخل الشيخ صياح الطوري، إلى ديوان العائلة في “العراقيب” وسط فرحة الأهالي واستقبال حافل من الرجال والنساء والأطفال، وانضم إليه عدد من الناشطين في الداخل الفلسطيني.
يشار إلى أن العديد من قيادات الداخل الفلسطيني، حضرت اليوم جلسة المحكمة المركزية في بئر السبع، بخصوص الالتماس ضد قرار “الصلح” بإبعاد الشيخ صياح عن “العراقيب”.
هذا وكان الشمس حديث خاص، مع الشيخ صياح الطوري، الذي قال:
"لا نتأمل ان تنصفنا المحاكم الاسرائيلية خاصة محاكم بئر السبع، التي تتسم بقرارات عنصرية، ضد اهالي النقب، والعراقيب بشكل خاص، حيث تعهدت باخلاء اراضي العراقيب، ونحن نتحدث عن قرارات ظالمة، في دولة تدعي الديمقراطية".
واضاف: "لن نرحل عن اراضينا، رغم محاولاتهم العديدة، ومحاولات الهدم هي لردعنا، وهذه القرارات ليست قانونية انما سياسية، لكن بصمود اهالي العراقيب، وتمسك اهالي النقب بهويتهم سنفشل مخططاتهم".
وحول قرار المحكمة بسجنه، اكد للشمس الشيخ الطوري: "ليست هناك معركة بلا ثمن، وبالنسبة لي فانا لم ارتكب اي خطأ، واتهاماتهم باطلة، لاني اطالب بحقي الشرعي".
هذا وكان للشمس حديث مع المحامي شحدة بن بري حول هذا الموضوع، والذي قال ان الشيخ الطوري، ادين ب 19 ملفًا، واتهم بالاعتداء على املاك الدولة، واجتياز حدود اراضي الدولة، وان الاراضي المقامة عليها العراقيب، هي اراضي مصادرة، ومن يدخلها يعتبر "غازيا" لاراضي الدولة، ولذا فالسلطات الاسرائيلية تحاول اقتلاع اهالي العراقيب من اراضيهم، لتثبت ان الارض خالية من السكان.
ولفت الى انهم يدعون ان اهالي العراقيب هم غزاة، ولذا فقد واجهوا قضاة المحكمة بالرد حول اصول سكان العراقيب واذا كانوا غزاة على حد زعمهم فمن اين قدموا اذن، فبلا شك ان اصحاب العراقيب هم سكانها الاصليون، ولدوا فيها وهم اصحابها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.