محليات

هدم قرية العراقيب في النقب للمرة الـ93

قال الدكتور عواد أبو فريح لإذاعة الشمس: ’الناس في النقب يعيشون حربين، حرب صراع البقاء مع الطبيعة وحرب الدولة التي تملك القدرات لتهدم ما يملكون من مقومات الحياة البسيطة‘.

اقتحمت قوات إسرائيلية صباح يوم الثلاثاء قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب وهدمتها للمرة الـ93. ويعاني سكان قرية العراقيب من الهدم المتواصل لبيوت القرية بعد إعادة بناءها، وتعرضت القرية للهدم 92 مرة، لمحاولة إفراغ أهلها البالغ عددهم أكثر من 400 نسمة، والسيطرة على أراضيهم. وأصدرت المحكمة العليا مساء أول أمس قرارها النهائي في قضية تهجير قرية عتير أم الحيران في النقب.

تحدثت إذاعة الشمس مع الدكتور عواد أبو فريح، حيث قال: "هنالك خطة معروفة منذ عدة سنوات، يسمونها أحيانا برافر وتحولت الى بيجن ومن ثم عادت الى برافر. منذ بن غوريون ومنذ قيام الدولة عام 1948 وحتى الآن كان النقب على المحك حيث أرادوا أن يموت الكبار وينسى الصغار وأن يرحّلوا وكانت هنالك فترة ترحيل لأهالي النقب للد والرملة والى الشمال، أي تنظيف النقب من الناس. أقولها بصراحة أننا بالنقب أمامنا شيء واحد فقط وهي الحرب علينا من دولة تملك القدرات ونحن شعب عُزل، ولا نملك سوى الصمود والثبات على الأرض، هم يهدمون ونحن نبني، ومات الكبار ولن ينسى الصغار، وسنظل على أراضينا".

وأضاف الدكتور أبو فريح: "القصد هو هدم معنوية الناس وليس هدم الخيمة، وقاموا بإقتلاع آلاف الأشجار. لقد تم الإعتراف بقرية وادي النعم ولكن من ناحية ثانية يقررون هدم قرية عتير أم الحيران وبالنقب يهدمون العراقيب وغيرها يوميا، لذلك نحن نقول لأهلنا أننا يجب ألا نضيّع البوصلة، والبوصلة هي البقاء على الأرض واذا تم الإعتراف بقرية فنحن نبارك هذا الأمر، ولكن يجب أن نعلم أن المطلب الواحد لأهلنا بالنقب هو البقاء والثبات والصمود والإعتراف بكل القرى".

وقال الدكتور أبو فريح: "أنا أتكلم من النقب، وهنا البرد قارس والرياح شديدة والغبار شديد. الناس في النقب يعيشون ظروفا طبيعية صعبة جدا وهم يعيشون حربين، حرب صراع البقاء مع الطبيعة وحرب الدولة التي تملك القدرات لتهدم ما يملكون من مقومات الحياة البسيطة".

استمعوا للقاء الكامل مع الدكتور عواد أبو فريح:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.