فن وترفيه

حقوق الانسان؛ أهم المعاهدات والاتفاقيات

حقوق الانسان هي أهم عمود تقوم على أساسه أي دولة متقدمة وسنتناول في هذا المقال أهم الحقوق التي يجب مراعاة توافرها لأي إنسان والتي أوصت بها منظمة حقوق الإنسان.


حقوق الانسان هي أهم عمود تقوم على أساسه أي دولة متقدمة وناجحة، فنجد كثير من المنظمات التي تتخصص في الحفاظ على حقوق الانسان والحرص على تواجدها وتنفيذها في كل الأماكن، فالإنسان له حقوق بديهية وطبيعي أن يحصل عليها في أي مكان يتواجد به، ومطلوب من لدولة التي يقيم بها سواء كان مواطن أو مقيم بها، وهذه الحقوق مثل حق المأكل والمشرب وحق العمل، وغيرها من الحقوق التي من شأنها الحفاظ على هوية وكرامة الإنسان، وسنتناول في هذا المقال أهم الحقوق التي يجب مراعاة توافرها لأي إنسان في أي مكان والتي أوصت بها منظمة حقوق الإنسان. 


معاهدة حقوق الانسان

تم تأسيس أول معاهدة في المجلس الأوروبي في العاصمة الإيطالية روما عام 1950 والتي أُطلق عليها " اتفاقية حماية الإنسان والحريات الأساسية" وتم الاتفاق عليها وتوقيعها من قِبل المجلس الأوروبي ولكنها لم تخرج بصورة أوروبية بل خرجت لتتناسب في تطبيقها مع العالم كله.


مبادئ اتفاقية حقوق الانسان

قد تم صياغة اتفاقية حماية الإنسان والحريات الأساسية على أساس الاعتماد على مجموعة من الحقوق التي يجب أن ينالها الإنسان والتي تتضمن ما يلي:


• حق الحياة واحترام الكرامة الإنسانية:

وهو من أهم حقوق الانسان التي نصت عليها الاتفاقية حيث أن الإنسان بلا كرامة واحترام لن يستطيع العيش بأمان وطمأنينة، وهنا الاحترام والكرامة تشمل جميع التعاملات مع أي جهة رسمية، وحقه في أن يحصل على قوت يومه ومصدر عيشه بكل احترام مع الحفاظ على كرامته وكرامة عائلته مما يجعله يعيش أمناً مطمئناً.


• الحق في احترام الحياة الخاصة:

 لكل إنسان حياه خاصة به سواء كانت فردية أو كانت حياه عائلية ومن أهم حقوق الانسان التي نصت عليها الاتفاقية هي احترام الشئون الخاصة للإنسان، فليس من حق أي شخص مهما كان التطلع لمعرفة الأسرار الشخصية التي تخص الفرد أو العائلة التي تعيش داخل الوطن.


• حرية التنقل واختيار مكان الإقامة:

الإنسان بطبعه يحب التنقل والسفر من مكان لمكان، وهناك من يرغب في اختيار مكان إقامة خاص به دون تدخل الغير فلا يحق لأي شخص مهما كانت سلطته أن يجبر الإنسان على الإقامة في مكان واحد وعدم التنقل بين الماكن المختلفة إلا إذا كان هذا الإنسان عليه عقوبة نتيجة جريمة أو خطأ قانوني قد قم به.


• حق الأمان:

 وهو من أهم حقوق الإنسان التي ينادي بها الجميع فالأمان هو مصدر الراحة والاطمئنان وبه يستقر الإنسان ويستطيع العيش بسعادة ويزداد معدل إنتاجه فيزدهر وينتعش الاقتصاد والدخل القومي، فلكل شخص أن يتمتع بالأمان أثناء وجوده في أي مكان وحمايته من أي ضرر قد يقع عليه من الأخرين.


• حرية التملك:

 لكل شخص حق تملك أشيائه الخاصة وممتلكاته دون حدود طالما كان مصدر هذه الممتلكات لا يضر من حوله من أفراد ومجتمع بوجه عام، فمن حقوق الانسان الخاصة بالجانب الاجتماعي هو أن يمتلك أي عقارات أو مشاريع أو غيرها من الممتلكات وأن تنال هذه الممتلكات الحماية.

كما تضمنت اتفاقية حقوق الإنسان هذه مجموعة أخرى من الحقوق شملت الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وحقوق السلامة الشخصية.

وهناك حقوق فكرية تضمنت حرية الاعتقاد، وحرية التعبير، وحرية التعليم، وحرية الرأي.


حقوق الانسان في الإسلام

قام الدين الإسلامي الحنيف على أساس الحفاظ على حقوق الإنسان وقد أقرها في القران الكريم والسنة النبوية، فحث القران الكريم في مواضع كثيرة على حتمية حصول الإنسان على العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وأيضاً حق الحرية من حيث العقيدة والتفكير والتنقل، وحق التربية والعمل والتعليم، كما حث الإسلام على حقوق المرأة والطفل.


خصائص حقوق الانسان

تتميز حقوق الإنسان بالعديد من المميزات التي منحتها خاصية الانتشار بصورة كبيرة في معظم الدول ومن هذه المميزات أنها: 

• متكاملة:

 فقد جمعت كل أنواع الحقوق التي تكفل للإنسان حياه كريمة آمنة، فلا يوجدأي إمكانية فيها للانتقاص منها، ولا يملك أي شخص حق حرمان أحد من هذه الحقوق.

• عالمية:

فحقوق الانسان لكل البشرية وعلى مدى جميع العصور وذلك باختلاف الدين واللون والجنس والأصل والتوجه السياسي.

• وحدة واحدة:

فحقوق الانسان غير قابلة للتصرف بجميع أنواعها وباختلاف مجالات تحقيقها.

• متطورة:

حقوق الإنسان تتماشى وتتناسب مع كل العصور والأزمان وذلك لما يتم عليها من تطور وتعديلات لكي تشمل كل ما هو جديد حسب العصر والزمن الذي يتم تطبيقها فيه.

• لازمة لكل البشر:

حقوق الانسان لا تتوقف على فئة معينة ولا على طبقة بعينها فهي لازمة لكل شخص كونه إنسان.


دور الأمم المتحدة في تطبيق حقوق الانسان

أصدرت الأمم المتحدة مجموعة من المبادئ التي تساعد في تشريع قوانين تضمن تطبيق حقوق الانسان في كل دولة، وللأمم المتحدة دور كبير في تطبيق حقوق الانسان عن طريق مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها وهي: -


• المساعدات والإغاثة:

تقوم منظمة الأمم المتحدة بتقديم المساعدات لتلك الدول التي تعاني من مشاكل مادية أو مشاكل جفاف، فتكفل لمن فيها حق الغذاء والسكن والمساعدات الطبية لضمان حق تلقي العلاج المناسب.


• الرقابة:

أما بالنسبة للدول التي لا يوجد لديها مشاكل مادية، فإن منظمة الأمم المتحدة تقوم بدور الرقيب على هذه الدول للتأكد من تطبيق حقوق الإنسان بها، فإذا تم التأكد من ممارسات أو انتهاكات لحقوق الإنسان في دولة ما فيتم الضغط على حكومة هذه الدولة حتى يتم تطبيق هذه الحقوق بكل مصداقية.


• حفظ السلام:

لدى منظمة الأمم المتحدة مجموعات كبيرة من الجنود أُطلق عليها “قوات حفظ السلام" والتي تحفظ لمن يقيم في دول نشأت فيها حروب سواء حروب أهلية أو حروب مع دول مجاورة، وبذلك فإنها تكفل للإنسان حق الأمان والذي هو من أهم حقوق الانسان، ولكن لا ترسل الأمم المتحدة هذه القوات إلا بعد حصولها على موافقة طرفي النزاع.


• محكمة جرائم الحرب:

هناك بعض من قادة الحرب من يستخدم أسلحة محرمة دولياً لكي يحقق الانتصار على أعداءه دون النظر إلى الأشخاص الذين يقيمون على هذه الأرض، لذلك تحرص الأمم المتحدة على إقامة محاكمات جرائم حرب لمن يثبت أنهم قد قاموا بهذه الفعلة، وقد تحقق ذلك فيما سبق عندما أجرت محاكمة لمجرمي الحرب الذين انتهكوا حقوق الانسان في روندا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.