أحيت كفر مندا مساء اليوم الاحد الذكرى الـ61 ليوم الصمود "يوم أوري"، حين دخلت شرطة اسرائيل عام 1954 الى القرية بغرض اظهار سيطرتها واخماد التصدي الذي اعلن عنه الاهالي لمشروع تحويل سهل البطوف الى بحيرة، وقد تصدى الاهالي بصدورهم العارية لهذه القوات وطردوهم من القرية.
افتتح الامسية وتولى عرافاتها السيد محمد علي عبد الحليم، حيث ألقى كلمة رحب من خلالها بجميع الحضور. ومن ثم وقف الحضور اجلالاً لنشيد موطني، الذي قدمه الفنان امجد حلومي بمرافقة العازفين فادي شواهنة ومحمد بشناق.
رئيس المجلس المحلي السيد طه عبد الحليم اشاد بوقفة اهالي القرية صفاً واحداً ضد المخطط الحكومي عام 1954، واشار الى التفاف قيادات وأهالي القرى المجاورة وتضامنهم مع اهالي كفر مندا.
الشاهد على هذه الاحداث والمعتقل على خلفيتها السيد شريف زيدان (ابو علي) سرد احداث يوم اوري، وتحدث عن اساليب تصديهم لقوات الشرطة وسوقهم الى مركز شرطة شفاعمرو مشياً على الاقدام والحكم عليهم بالسجن من 3 الى 9 اشهر.
الشاعرة مقبولة عبد الحليم القت قصيدة بهذه المناسبة بعنوان " فليقولوا". والباحث نادر زعبي قدم شرحاً وافياً عن هذا المخطط وتصدي الاهالي له، وتضامن القرى العربية مع كفر مندا، مستنداً على عدة وثائق تعود الى احداث يوم اوري، كما عرض فيلم قصير تحدث به المسؤول عن تنفيذ المخطط اوري طون.
الطالبة نوار زهير مراد من مدرسة البطوف الابتدائية القت قصيدة عن كفر مندا بهذه المناسبة. وفي الختام تم تكريم الباحث نادر زعبي بمناسبة اصدار كتابه الجديد "حكاية ارض وصمود"، والطلاب مروة ومحمد عمر عبد الحميد من مدرسة المتنبي ودعاء حوشان من مدرسة مدين الثانوية لمشاركتهم في مسابقة الفن والابداع تخليداً ليوم اوري، ونوار مراد لمشاركتها في مسابقة الشعر والكتابة، كما تم تكريم السيد شريف زيدان (ابو علي).
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.