تواصل خيمة الاعتصام في ترشيحا نشاطها بمختلف البرامج واستقبال الوفود المتضامنة، وفي هذا الاتجاه قام عصر الثلاثاء وفد من البقيعة وحرفيش ضم كل من: كمال حاج عادل وكريم مهنا، محمد عامر جليل صباغ ، نمر نمر وصالح سعد، بزيارة تضامنية مع الاهالي في الخيمة، قام على أثره عضو اللجنة الشعبية باسل طنوس بإطلاع الوفد على المستجدات الجارية وما حققته اللجنة وكل أهالي ترشيحا من انجاز وفضح الشراكة الزائفة مع معلوت، وما تخططه البلدية برئاسة شلومو بوحبوط ومحاولاتهم جعل ترشيحا تحت مطرقة معلوت وسندان الشراكة في بلدية واحدة، حيث اشار طنوس لبعض التفاصيل المتعلقة بالخارطة الهيكلية المقترحة، وما تتضمنه من مظالم وسلب ارض، والحد من تطور ترشيحا وتطويقها بشوارع تبلع اراضيهم بأغلبيتها الساحقة لا يتفرع منها مداخل ومخارج لترشيحا كذلك بخطوط كهرباء ذات الضغط العالي وتمريرها فوق الأملاك الخاصة واستثناء أملاك الدولة المحاذية لتلك الأراضي، وعدم تخصيص مناطق خاصة بأصحاب المواشي وجعل أكثر من 200 دونم من أراضي الوقف المسيحي منطقه مفتوحة غامضة المصير، وما إلى هذا من تخطيط ومعلومات وحيل يتبعها رئيس البلدية لتمويه ولكسب الأصوات في كل انتخابات وتصب في النهاية في مخطط حصار ترشيحا، مؤكدا أن السيل بلغ الزبى وليس أمامهم إلا التصدي بوحدة صف لمنع هذا الحصار.
وتكلم من الوفد كل من، الكاتب نمر نمر وصالح سعد (ابو مرهج) فأكدا على أهمية وحدة الصف وعدم ملائمة بناء الطوابق لمجتمعنا العربي الذي تقصد منه الدوائر المختصة تقليص المسطحات. وقال الكاتب نمر ان ما أصاب ترشيحا وشراكتها مع معلوت يشابه عناق الدب، حيث يبدأ بالضغط ويخرمش بأظافره الحادة المُعانق وبعد ان كان عناق دب واحد معلوتي، تحول بالتنسيق مع كفار هفراديم و مستوطنة معونه الى عناق دببة والضحية هم أهالي ترشيحا وأراضيهم.
وانتهى نمر الى القول، ان ترشيحا كانت قبل قيام الدولة عاصمة إقليمية للثقافة والاقتصاد ومجالات أخرى، واليوم نرى ترشيحا محاصرة يخطط لها ان تصبح جيتو الأمر الذي يرفضه الأهالي بغض النظر عن مواقعهم ومواقفهم.
أما كمال حاج وعادل مهنا فأكدا على أهمية مثابرة النضال والتصدي وعدم الرضوخ لامتلاءات البلدية وأكد الأستاذ مهنا ان الحركة الصهيونية تعمل بعقلية ما بعد الاحتلال عام 48 ودعايتهم بأنهم قدموا الى وطن بلا شعب وهم شعب بدون وطن، مؤكدا ان الدنيا تغيرت وما جرى في ذاك الوقت لم يتكرر، وان نضال الجماهير العربية له تأثير متنوع على السياسة الجارية بمختلف المجالات وما نضال أهل ترشيحا اكبر دليل على ان الجماهير العربية ليس لها مفر من المحافظة على ما تبقى لها من أراض وكيان، ورغم عدم الإمكان من جمع كل الآراء في رأي واحد لكن المصلحة هي مشتركة للجميع.
يذكر ان سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المحامي ايمن عودة قام بزيارة تضامن لخيمة الاعتصام مبديا دعم الجبهة لنضال الأهالي على مختلف الصعد، الشعبية والرسمية. كما ستستقبل الخيمة اليوم الأربعاء وفود وشخصيات قيادية قطرية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.