الحياة الجامعية مليئة بالصعوبات والتحديات، نظرا لأنها مرحلة جديدة ومختلفة عن المدرسة التأسيسية، حيث يكون الطالب معتمدا على نفسه بشكل أكبر.
لكن ما هي التحديات التي تواجه الطالب في الدراسة الأكاديمية، وكيف يمكن التغلب عليها؟
مستشارة بجامعة حيفا، رنا سمعان جبران، قالت في تصريحات لإذاعة الشمس، اليوم الثلاثاء، إن هناك عدة تحديات أمام أي طالب أكاديمي، وبالأخص الطلاب العرب، مثل اللغة، التي ترتبط بالهوية والبعد الفكري والحضاري.
وأضافت أن "التنقل من بيئة إلى بيئة أخرى مثل الخروج من القرية إلى المدينة أو العكس، يزيد من التحديات على الطالب العربي".
وتابعت: "أقول تحديات وليست صعوبات، لأن التحديات من الممكن أن تحفز الطلاب، وتكون عاملا مساعدًا على النجاح".
كيف يختار الطالب تخصص دراسته الأكاديمية؟
وقالت "جبران"، إن التوجيه المهني واحد من التحديات التي ترتبط بالتعليم الأكاديمي، مشيرة إلى أن الأقليات في كل مكان تفضل اختيار موضوعات مناسبة للمجتمع الذي تقيم فيه، وتستطيع الإجادة فيها، والأهم أن تساعدها في الحصول على فرص عمل بعد التخرج.
واستطردت: "لدينا في جامعة حيفا وحدة تعطي توجيه مهني، وهناك جمعيات مثل رواد، وهي تساعد الطلاب في اختيار تخصصهم".
وشددت المستشارة بجامعة حيفا، على أن هناك 3 خطوات في مرحلة اختيار التخصص الجامعي، وهي المعرفة، والاستماع، ثم التجربة، وأن على كل طالب أن يعرف ما هو التخصص الذي يريد دراسته، ثم تجربته ومعرفته عن قرب قبل اتخاذ القرار.
وأشارت "جبران"، إلى أنها تفضل الدمج بين تخصصين في دراسة واحدة، وقالت: "مثلا لو كنت تفضل مجال الفن، فمن الممكن دراسة الفن مع علوم الحاسوب، وكل العلوم بجامعة حيفا، من الممكن أن يتم دمجها سويا".
كيف يواجه الطالب تحديات التعليم الجامعي؟
تنصح "جبران"، طلاب التعليم الجامعي، بضرورة أن يتدربوا على طلب المساعدة، وهي مهارة مهمة يجب اكتسابها، أو التوجه لمركز عمادة الطلبة، في حالة مواجهة أية مشكلات، ومعرفة المحاضرين، واكتساب الصداقات، والاندماج في التعليم الجامعي.
طالع أيضًا:
“رواد" مشروع لتوجيه طلاب المدارس في اختيار الجامعات بـ 75 مدينة عربية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.