مع اقتراب موعد دخول امتحانات نهاية العام، تأتي أهمية تنظيم الوقت والتعامل مع الضغوطات النفسية، ودور الأهل والمدرسين في تحضير أبنائهم لهذه الفترة الصعبة.
الدكتورة سيرين مجلي كناني، مديرة مدرسة، قالت إن الشعور بالقلق قبل الامتحانات شئ طبيعي، وأنه على أولياء الأمور أن يدركوا أن الإنسان يخاف من الشيء الذي يجهله، وأنه يجب تحضير الأبناء جيدا لهذه الفترة.
وشددت "كناني" في تصريحات هاتفية لإذاعة الشمس، اليوم الإثنين، إنه يجب على المدرسة أن يكون لديها سياسة التعامل مع الامتحانات على أنها وسيلة وليس الهدف، مشيرة إلى أن الامتحانات هي اختبار للطالب والمعلم أيضا.
وتابعت: "إذا رسب ثلث الصف لدى أحد المدرسين، فبالتأكيد المشكلة ليس في الطلاب، وأحيانا يجب أن يُعاد الامتحان، نظرا لوجود خطأ في طريقة تمرير المادة".
ورغم أن الامتحانات ضرورية لانتقال الطالب من صف لصف، إلا أن الدكتورة سيرين، ترى ضرورة أن يكون هناك سبلا أخرى للتقييم غير الامتحان وأن يكون الامتحان جزء من عملية التقييم، وتتعدد طرق التقييم، لكي لا يشعر الطالب بالقلق من الامتحانات.
كيف نتعامل مع الامتحانات بشكل عام؟
تنصح الدكتورة "كناني"، بعدة نصائح للتعامل مع الامتحانات، مثل الراحة النفسية للطالب، وأن يكون قلبه مرتاحا كي لا يشغل عقله، فضلا عن عمل اختبارات تجريبية قبل الامتحانات، وعدم ضغط الطالب في الوقت، ومعرفة الطلاب وإيماننا بقدراتهم واهتمامنا بهم على مدار السنة، وهو ما يخلق ثقافة جديدة للامتحان باعتباره، أنه ثقافة حياتية وليس فترة قصيرة فقط، بالإضافة الى أهمية النظر إلى الانجازات وليس العلامات أو الدرجات فقط.
ما هو دور البيت في تأهيل الأبناء للامتحانات؟
طالبت "كناني" أولياء الأمور، بتعويد الأبناء على تنظيم وقتهم، ومتابعة تقدمهم دراسيا يوما بيومه، وليس قبل الامتحان بفترة وجيزة فقط، لأن الذاكرة التراكمية أفضل في استعادة المعلومات.
وشددت على ضرورة عدم مقارنة أبنائنا بالآخرين، بل معرفة ما هي نقاط قوة وضعف الطالب، والعمل عليها جيدا.
ونصحت أولياء الأمور، أن يخبروا أبنائهم بأن الدرجات لا تهم بقدر أن يكون الطالب قد اجتهد وعمل كل ما في وسعه، على مدار العام، وتحضر جيدا لامتحانه،
وأضافت: "إذا قدم ابني كل ما لديه، ولم يحصل على علامات عالية، إذن هذه تكون قدراته، وبالتأكيد سيكون متميز في شيء آخر مثل الرياضة أو الموسيقى".
واختتمت "كناني" حديتها، بمطالبة المدارس بالتعامل مع الظروف والأوضاع الحالية، التي وصفتها بـ "وضع حرب"، ومراعاة تأثيرها على الطلاب .
طالع أيضًا:
كيف تختار الكلية المناسبة لك؟ نصائح مهمة قبل المرحلة الجامعية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.