اختيار مجال التعليم الأكاديمي، أو الجامعي، واحد من أهم وأصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، وتحتاج إلى تفكير عميق قبل اتخاذ هذا القرار.
ولكن كيف تختار الكلية المناسبة لك، ومتى تبدأ عملية التفكير في اختيار المجال الدراسي الأكاديمي؟
يؤكد عودة شحبري، مدير عام الاتحاد الأكاديمي، إن التوجيه الأكاديمي هو واحد من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، وشدد على أنه يجب كلما كان القرار مدروسا، تكون النتيجة أفضل، وتأثيرها إيجابي على الشخص.
وأضاف "شحبري"، في تصريحات هاتفية لإذاعة الشمس، اليوم الأحد، أن البعض يعتقد أن التفكير في مجاله الأكاديمي هو أمر بسيط، ولكنه على العكس يبدأ من وقت مبكر جدا، ويجب أن يأخذ وقته في التفكير.
وتابع: "لابد أن يفكر الشخص جيدا ويجرب كل المجالات، لكي يكون قادرا على اتخاذ قرار مجال التعليم العالي بشكل صحيح، وكلما كان اتخاذ القرار بشكل صحيح، كلما زادت فرص نجاح الشخص في المستقبل.
وحول ظاهرة تغيير مسار المجال الأكاديمي بعد السنة الأولى، أكد "شحبري"، أنها ظاهرة لا تزال موجودة في الوطن العربي، ويعاني منها الكثيرون، لأنهم لم يقوموا بدراسة الأمور من كافة الجوانب، قبل اختيار تخصص التعليم الجامعي.
أضرار سوء اختيار المجال الأكاديمي
يرى عودة شحبري، مدير عام الاتحاد الأكاديمي، إن هناك العديد من الأضرار التي قد تحدث في حالة سوء اختيار مجال التعليم العالي أو الجامعي، وهي تنقسم إلى أضرار على المدى القصير، وأضرار على المدى البعيد.
وتابع: "الطالب لو اختار مجال خاطئ، يقع عليه الكثير من الأضرار، أولها خسارة سنة من حياته، فضلا عن الخسارة المادية، وذلك بخلاف أنها تسبب الضرر النفسي على الطالب.. و هذه كلها أضرار قصيرة المدى".
أما الأضرار التي تحدث على المدى البعيد، تتمثل في المنافسة الشرسة والمتوقعة في سوق العمل، مؤكدا على أن التواجد في سوق العمل، يتطلب أن يكون الشخص محبا لمجاله ومميزا فيه، لأنه عندما تختار مجالا تحبه، فإن هذا يعطي الشخص أريحية نفسية، مما يزيد من مستوى التحصيل، وهذا لن يحدث إلا إذا اختار الشخص مجاله الأكاديمي بشكل صحيح.
ما هو الوقت المناسب لاختيار مجال التعليم الجامعي؟
يقول "شحبري" إن المدارس تقوم بدور مهم في عملية التوجيه الأكاديمي، بدعوة الأشخاص أو البرامج المختصة في عملية التوجيه الأكاديمي،لتوعية الطلاب، وشدد على ضرورة البدء في اختيار مجال التعليم العالي من المرحلة الابتدائية، واصطحاب الطلاب إلى الجامعات من نشأتهم، لأن هذا يزرع في الطالب حب التعليم العالي والأكاديمي.
واختتم حديثه : "الطالب يجب عليه الاختلاط بالعامل الداخلي والخارجي، لأي مجال قبل الانضمام إليه، ويدرك جيدا، ما هي المؤهلات المطلوبة للانضمام لهذه الدراسة وهل هناك شروط معينة للانضمام، ومواعيد الاختبارات وما الى ذلك، بخلاف أنه لابد أن يسأل الطالب نفسه ما هي ميوله التعليمية، وما هي القدرات الخاصة بي، وما هو وظيفة المستقبل التي أحلم بها؟
إقرأ أيضا: نصائح لاستقبال العام الجديد بشكل عام بإيجابية وسعادة أكثر؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.