تعقد محكمة العدل الدولية جلستين اليوم وغدا، بناء على طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر احترازي لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة، وفي رفح تحديدًا.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور يوسف جباري، المختص في القانون الدولي، الذي قال إنّ المحكمة قررت الانعقاد بشكل استثنائي لإصدار أمر لايقاف الحرب والاحتلال المتجدد على رفح، مشيرًا إلى أنّ غالبية النازحين انتقلوا الى الخيام والحديث عن مليون ونصف المليون نازح بدون أية مقومات حياة.
وقال إنّ أي عمل عسكري سيؤدي الى كوارث انسانية. وتوقع أن تطرح جنوب افريقيا ادعاءها بفعل المس غير التناسبي بالمدنيين على أمل أن تستجيب المحكمة الدولية، وأضاف أنّ المحكمة حتى اللحظة خيبت الآمال في إيقاف الحرب ونحن الان امام فرصة لوقف الحرب.
وقال د. جبارين إنّ هناك انتقادًا للمحكمة أنها تتحرك ببطء أمام إسرائيل، وشدّد أنّ ما على المحك هو إيقاف الحرب وهناك تغيرات في الرأي العام الدولي لايقاف الحرب والظروف جاهزة لأن تهيئ لقرار جريء أكثر.
وقال إنّ التوقعات ان يكون قرار عملي وتنفيذي وهذا لم يحدث في الجولة الاولى فقد اكتفت المحكمة بقرارات لإيصال المساعدات وتأمين حماية للمدنيين واليوم بعد أربعة أشهر الخرق المستمر للقواعد الدولية يلزم المحكمة أن تعد اجراءات اكثر صرامة.
وقال إنّنا آلان أمام الامتحان الجدي الأهم ونحن في لحظات حاسمة.
وقال إنّ الأساس سوف يبقى ما يطرحه العالم حول مجازر ضد المدنيين وكيف يمكن للمحكمة أن توقف الحرب أمام المواقف التي يعرضها نتنياهو وفي تحدٍّ للرأي العام العالمي والمحكمة الدولية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.