فلسطيني

الجماهير العربية تحيي الذكرى الـ 48 ليوم الأرض الفلسطيني

تحلّ، السبت، الذكرى السنوية ال48 ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976، حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها، فيما يشهد قطاع غزة حربًا عنيفة.

وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976 حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها.

لتنطلق شرارة هذا اليوم في ذات العام من مثلث الأرض، منطقة البطوف، سخنين عرابة ودير حنا، في الجليل الأسفل، عندما سقط ستة شهداء في 30 مارس من ذلك العام في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة، بعد مصادرة الحكومة الإسرائيلية، عشرات آلاف الدونمات من الأراضي العربية.

وخرجت احتجاجات رافضة للقرار الإسرائيلي الهادف إلى تهويد الجليل، وإقامة مستوطنات جديدة عليه، وتفريغه من العرب.

ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، يوم الأرض، في 30 مارس/ آذار من كل عام، من خلال إطلاق عدة فعاليات.

ودعت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية في البلاد لإحياء ذكرى يوم الأرض بالمشاركة الواسعة في المسيرة المركزية التي ستنظم في قرية دير حنا، اليوم السبت وقالت في بيان ان يوم الارض يأتي تحت شعار "أوقفوا الحرب على غزة".

وستنطلق المسيرة المركزية اليوم السبت من ساحة يوم الارض (المقابلة لبنك مركنتيل) في الساعة الثانية ظهرا، وتسير نحو سوق دير حنا المركزي، حيث يعقد مهرجان سياسي وطني قصير.

واكتسب يوم الأرض، أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين، كونه أول صدام يحدث بين الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل، والسلطات هناك، وفق مراقبين.

بداية الأحداث|

عام 1975، أعلنت الحكومة الإسرائيلية خطة لتهويد منطقة الجليل، لبناء تجمّعات سكنية يهودية على أراض تعود لفلسطينيين، يمثلون أغلبية في المنطقة.

جاءت تلك الخطة، ضمن مشروع أطلقت عليه السلطات الإسرائيلية اسم "تطوير الجليل".

وصادقت الحكومة، في 29 فبراير/ شباط 1976، على قرار لمصادرة 21 ألف دونم، من أراض تعود ملكيتها لفلسطينيين في بلدات "سخنين، وعرابة، ودير حنا، وعرب السواعد"، لتخصص إسرائيل المساحات المُصادَرة لبناء المزيد من المستوطنات والمجمعات السكنية.

واستباقا لأي مواجهة فلسطينية، أعلنت السلطات الإسرائيلية حظر التجوال في القرى التي شهدت مصادرة للأراضي منذ الساعة الـ5 مساء من يوم 29 مارس من ذلك العام، واعتبرت أي تظاهرة ستخرج احتجاجا على المصادرة، غير قانونية.

كما هددت إسرائيل بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، لمنع تنفيذ الإضراب.

وبدأت شرارة المظاهرات الاحتجاجية، في 29 مارس من ذلك العام، بانطلاق مسيرة في بلدة دير حنا، تعرضت "للقمع" من الشرطة، تلتها تظاهرة أخرى في بلدة عرّابة، وكان "القمع" أقوى، حيث سقط خلالها قتيل وعشرات الجرحى.

وأدى انتشار خبر ارتقاء المتظاهر، إلى اتساع دائرة المظاهرات والاحتجاج في كافة المناطق العربية في اليوم التالي.

وتركزت المواجهات في منطقتي "الجليل" و"المثلث" شمالي إسرائيل لاسيما قرى وبلدات "عرابة - دير حنا – سخنين"، وكذلك صحراء النقب.

وأفضت هذه المواجهات، إلى ارتقاء 6 فلسطينيين وإصابة العشرات جرّاء قسوة الرد الإسرائيلي.

ورفضت إسرائيل تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف مقتل المتظاهرين، على الرغم من أنهم كانوا يحملون الهوية الإسرائيلية.

وتواصل إسرائيل مصادرة أراضي الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية، بهدف بناء المستوطنات، حيث باتت تستولي على أكثر من 85 بالمئة من أرضي فلسطين التاريخية، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.