علوم وتكنلوجيا

«ببجي» لعبة قتالية تجتاح «السوشيال ميديا»



لعبة تسمح لمجموعة ضخمة من اللاعبين باللعب بشكل فردي أو مجموعات، محورها القتال بين بعضهم ضمن مواجهة بين الجميع، هي اليوم أشهر العاب الحرب وأكثرها اهتماماً في واقع المراهقين وغيرهم ايضا.

اللعبة التي اصبحت مجانا وفي متناول يد كل من يحمل الاجهزة الذكية تسمى» باتل جراوند» PUBG Mobile، ونالت قدراً من الشهرة وتشبه لعبة فورت نايت ولكن الأصح أن لعبة ببجي هي الأقدم.

اليوم، تشير الاحصائيات الى بيع أكثر من 15مليون نسخة من اللعبة، وتضم اللعبة أكثر من 2 مليون لاعب، كما تم تحميلها على متجر اندرويد أكثر من 32.34 مليون مرة، وأصبحت اللعبة في مقدمة التطبيقات التي يجرى تحميلها في أكثر من 100 دولة حول العالم.

فكرة اللعبة

تبدأ اللعبة بمئة لاعب في طائرة حربية تحلّق فوق جزيرة كبيرة، يمكن للاعب أن يختار مكان قفزه من الطائرة، بعد ذلك عليه جمع الأسلحة والإضافات الأخرى الموجودة في هذه الجزيرة لتساعده على النجاة، وكل اللاعبين المئة سيكونون صيادين وقتلة أو ضحايا في اللعبة، وعليك أن تكون الشخص الأخير الحي على الجزيرة بقتل جميع المحاربين.

المحفّز على القتال في هذه اللعبة والنقطة التي ستجعل اللاعبين يتحركون باستمرار بدلا من الجلوس وانتظار نهاية القتال هو أن منطقة اللعب تتقلص بشكل مستمر بفعل ما يسمى بالـ»الزون»، وكل اللاعبين الموجودين خارج المنطقة هذه سينتهي بهم الأمر بالموت والخسارة، بينما يبقى من داخل المنطقة في المعركة إلى أن يخرج منتصرا.

وفي اليومين السابقين حصلت لعبة ببجي على العديد من التحميلات وزيادة عدد اللاعبين المنضمين حديثاً، حتى عند توقف اللعبة لإجراء تعديلات وتحديثات سرعان ما أصبحت المركز الثالث في تريند موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقد عبر اللاعبون عن استيائهم الشديد وهذا ما يجعلها اقرب إلى الإدمان.

ادمان

عامر، شاب عشريني اوضح انه يمضي ساعات طويلة من يومه، مقسمة على فترات، في اللعب.

قال» لعبة تثير الحماس في النفس، وتشغل الوقت».

وعن «فائدة» اللعبة، قال :»فعليا، لا فائدة، «‏PUBG ‎‏ « لعبة مسلية، تساعد في تمضية الوقت ‏والمرح، ولربما الشعور بالانجاز.

علم النفس يحذّر!‏

كغيرها من الالعاب او حتى التطبيقات الذكية، خصعت اللعبة لتحليلات علم النفس، حيث اكد مختصون ان «لهذا النوع من الألعاب خطورة كبيرة ‏لأنها تجعل الإنسان يهرب من واقعه ليعيش في عالم آخر بعيداً من الحقيقة».

واكدوا»الادمان، وضياع الوقت في اللاشيء هو الخطر الاكبر».

المخيف في هذه الللعبة، بحسب علماء النفس، هو العنف الذي يعد الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس، فبحسب اللعبة لابد ان تنجو، والهدف الوصول وإلغاء الآخر.

وأوضحت أن ‏PUBG ‎‏ وما ‏يشابهها «تجعل الفرد يلجأ إلى العنف لحل نزاعاته، كأن الاذية أصبحت أمراً عادياً، ‏وتصبح بذلك ردات فعله عصبية كما يصبح منعزلاً اجتماعيًا ويتفاعل مع آلة ويعيش ‏في عالم خيالي»‏‎.‎


وشدد، خبراء فيما يخص الالعاب عموما وهذه ايضا على احتمالية تأثير هذه الألعاب في مستوى الطلاب الدراسي، كما يمكن أن تؤدي ‏إلى الادمان، وحذّروا من أن «استعمال السلاح في هذه اللعبة يشجع الفرد على ‏استعماله في الحياة الطبيعية».‏

زواج بسبب اللعبة.. وانفصال

الى ذلك تداول بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورة لعروسين من الهند، تزوجا بعد أن تعرفا إلى بعضهما البعض، عن طريق لعبة pubg، يقول أنه كان يدافع عنها.

فيما تداولت صفحات التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بحدوث حالة طلاق بين رجل وزوجته بسبب لعبة ظهرت حديث وتمسى الـ»بوبجي»، وحدث القصة بحسب ما نشر على مواقع التواصل ان رجل يلعب الـ»بوبجي» مع زوجته وفتاة اخرى وحصل ان قام الرجل بتقديم الدعم لتلك الغريبة تاركا زوجته تحتضر حتى ماتت، ولكن الزوج ترك زوجته واستمر في ممارسة اللعبة مع الفتاة الغريبة».

وعند سماع القصة من والد الزوجة وبعد ذهابها لمنزل ابيها اتصل الاب بالزوج واخبره بان لديهم «فصل عشائري» مع اهل الزوج بسبب تقديمه الدعم لفتاة غريبة تاركا زوجته، وبعد الاجتماع بين الطرفين توصلوا الى الطلاق ودفع مبلغ مالي لاهل الزوجة.

ولكن الزوج لم يقف عند هذا الحد فقد قامت زوجته بفضح قصة الفتاة الغريبة وعند معرفة اهلها بالقصة حصل فصل عشائري اخر بينهم واهل الزوج وترتب عليه دفع غرامة مالية أخرى.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.