يسود اهالي قرية المشهد منذ مدة طويلة، تذمر كبير بسبب انتشار حالات السرطان، ويحملون اللوم في ذلك الى هوائية منصوبة فوق اسطح احد المنازل، اضافة الى هوائيات صغيرة منتشرة على اسطح بعض المنازل الاخرى، وكذلك الى مصنع فينيتسا للزجاج القريب في المنطقة الصناعية المقامة نهاية البلدة، والمصانع الاخرى التي تنبعث منها الغازات السامة، اضافة الى اعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي.
ويوم امس اقدمت بلدية نتسيرت عيليت على اقامة هوائية، بالقرب من خزانات المياه، قريبة من منازل سكان المشهد، حيت تتالت الدعوات للاحتجاج، ما دفع السكان للحضور بالمئات، تخللها اغلاق الشارع المؤدي الى المنطقة الصناعية، كما احرقت خلالها الهوائية، وتدخلت الشرطة.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع مهندس المجلس خالد شحادة، الذي نوه الى ان قطعة الارض التي اقيمت عليها الهوائية، كانت اراضي دولة، تتبع لمجلس المشهد، لكنها اقتطعت لصالح بلدية نتسيرت عيليلت، لكن السكان القوا اللوم على المجلس المحلي وكأنه المسؤول عن اقامة الهوائية، وهذا غير صحيح.
واضاف: "لا علاقة لمجلس المشهد باقامة الهوائية، انما المسؤول المباشر هي بلدية نتسيرت عيليت، بالتنسيق مع لجنة التخطيط والبناء، علما ان المجلس المحلي يعارض اقامة اي هوائية بالقرب من البلدة، وهناك مسار قضائي سيباشر به المجلس لاستصدار امر منع لاقامة هذه الهوائية".
اما الأستاذ خالد سليمان، احد الناشطين، فأشار الى ان السكان فوجؤوا يوم امس بنصب الهوائية دون سابق انذار، حيث علمنا انها تتبع لشركة سلكوم، ما حدا بالسكان الى التعبير عن غضبهم، وتشكيل حراك شعبي، ضد اقامة الهوائية ورفضها، بسبب الاحتقان والغضب من ارتفاع حالات السرطان في البلدة.
ونوه الى ان الحراك الشعبي كان سلميا، ولم يشكل خطرا على الشرطة وعلى اي احد، مؤكدًا ان هذه الاحتجاجات ستستمر طالما اصرت بلدية نتسيرت عيليت على اقامة اي هوائية اخرى قرب البلدة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.