اعتبرت وسائل التواصل الاجتماعي من التقنيات التي تسبب في استنزاف الوقت بشكل كبير جدا، كما اتهمت في التسبب بحوادث عديدة على الطرقات خصوصا عند التصوير بتقنية "لايف".. لكن ليس هذا كل شيء.. فهذه الوسائل التواصلية لها الجانب المضيء أيضا.. فربما تُصنف على أنها وسيلة إنقاذ رئيسية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.

ولعل واحدة من الذين يدينون بحياتهم لتلك الوسائل التقنية، هي السيدة "ديانا باتشيكو"، التي تحطمت آمالها في النجاة من زلزال "مكسيكو سيتي" الأخير، تحت أطنان من الأنقاض والظلمة الداكنة، غير أن رسائلها الوداعية لزوجها "جيسوس غارسيا" على "واتساب" كانت بمثابة طوق النجاة للسيدة وفق موقع deccanchronicle.


كانت السيدة برفقة 3 آخرين يعانون للخروج من تحت الأنقاض، أو حتى إصدار أي صوت لإرشاد رجال الإنقاذ عن مكانهم، غير أن رسائلها التي قد بعثت بها إلى زوجها قبل 16 ساعة من العثور عليها، كانت طوق النجاة للسيدة "باتشيكو"، خاصة وأنها كانت تتضمن موقعها بشكل مفصل في المبنى.

وتضمنت مجموعة الرسائل بعض العبارات مثل "حبيبي"، "انخفض السقف"، "حوصرنا"، "أحبك"، "نحن في الطابق الرابع بالقرب من درج الطوارئ"، ووصلت الرسائل بعد ساعات طويلة من إرسالها لتأثر تغطية الإنترنت بالزلزال الذي كان بقوة 7.1 ريختر، إلى الزوج "غارسيا"، والذي قام بدوره بإطلاع رجال الإنقاذ عليها بشكل رئيسي، وهو الأمر الذي ساهم في العثور على موقع الأشخاص تحت الأنقاض، لاسيما وأن المهندسين تدخلوا للإرشاد إلى الموقع الذي يحتمل أن يكونوا فيه وفقا للطريقة التي انهار بها المبنى بشكل واضح.


واستطاع رجال الإنقاذ تحديد الوجهة الفعلية لأماكن البحث، خاصة بعد أن أشارت الرسائل إلى تواجدهم في الطابق الرابع، وهو الأمر الذي كان بمثابة رسالة توضيح إلى المهندسين بأن هناك احتمالية لإيجاد الأشخاص على قيد الحياة، لاسيما في ظل دراسة لأبعاد ونمط السقوط الخاص بالمبنى.. 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.