قررت السلطة الفلسطينية قطع مخصصات عشرات الأسرى المحرّرين دون سابق انذار، والذي يبلغ عددهم اكثر من 250 اسيرًا محررًا، وهم الذين افرج عنهم ضمن صفقة شاليط.
ووفق مكتب إعلام الأسرى فإن قرار القطع شمل أيضاً محررين مبعدين خارج فلسطين المحتلة، وبعض الأسرى الذين أعادت اسرائيل اعتقالهم.
وتعد المخصّصات التي يتقاضاها الأسرى المحرّرون من السلطة الفلسطينية الدخل الأساسي لهم ولأسرهم، لا سيما في ظل ما تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة من ارتفاع لمعدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في حديث معه للشمس ان هذه الخطوة هي نتيجة إملاءات صهيونية وأمريكية على السلطة. وقال: "يأتي هذا القرار ضمن هجمة امريكية اسرائيلية على الشعب الفلسطيني، القرار سياسي، ومن يدفع ثمنه هم الأسرى المحررون وعائلاتهم".
واضاف: "هذه العملية تعد سرقة لاموال الشعب الفلسطيني واسرائيل تريد احتجازها كنوع من القرصنة المالية، لكن هدف اسرائيل ابعد من هذا، اذ تريد ان تكرس مفهوم ان كل من يقاوم الاحتلال يجب ان يعاقب، وهذه الاموال هي من اموال الشعب الفلسطيني ومن حق الأسرى المحررين الحصول عليها.
وتابع: "لن نخضع للضغوط الإسرائيلية التي تمارس علينا وسنستمر بالعناية بعائلات الأسرى والشهداء".
وقال خلال حديثه مع الشمس: "الموضوع ليس ماديا بقدر ما هو محاولات إسرائيلية لوضع كل النضال الفلسطيني الذي يمثله الأسرى والشهداء في إطار الجريمة والإرهاب، وهي محاولات لنزع الشرعية عنه".
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.