تحيي الجماهير العربية اليوم السبت الاول من أكتوبر ، الذكرى الـ16 لهبة القدس و الأقصى ،تلك الهبة الشعبية التي شهدتها بلداتنا العربية وتزامنت مع الانتفاضة، في الأراضي الفلسطينية، في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، على ضوء الزيارة الاستفزازية التي قام بها عضو الكنيست وزعيم المعارضة في حينه أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى. والتي ستتخللها زيارة أضرحة الشهداء الـ13 الذين سقطوا بنيران قوات الشرطة، إلى جانب مظاهرة قطرية تحتضنها مدينة سخنين الساعة 16:00.
قتل خلال الانتفاضة المئات من الفلسطينيين الذين خرجوا غاضبين ومنددين بزيارة شارون ، فيما قامت قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود بالعمل على قمع الاحتجاجات للجماهير العربية في البلاد وقتلت 13 شابا .
المتابعة تدعو لأوسع مشاركة جماهيرية في مسيرة سخنين
وجاء في بيان لجنة المتابعة للجماهير العربية :" وضعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مع اللجنة الشعبية في مدينة سخنين، الترتيبات النهائية للمسيرة المركزية الوحدوية، احياء للذكرى الـ 16 لهبّة القدس والأقصى، يوم السبت، الأول من تشرين الاول. وستنطلق المسيرة في سخنين في الساعة الرابعة عصرا. وتسبقها منذ ساعات الصباح، المسيرة التقليدية لزيارة اضرحة الشهداء والنصب التذكارية، ابتداء من قرية جت. وتدعو لجنة المتابعة العليا الى أوسع مشاركة جماهيرية وحدوية، لتكون الرد على سياسة الاضطهاد والقمع، سياسة الحرب والاحتلال" .
واضاف البيان :" وحسب الترتيبات الأخيرة، التي وضعتها طواقم العمل، فإن نشاطات احياء الذكرى يوم السبت، ستنطلق في الساعة التاسعة صباحا من قرية جت، لزيارة ضريح الشهيد رامي غرة، ثم تنطلق المسيرة بالسيارات الى قرية معاوية، لزيارة ضريح الشهيد أحمد صيام، ومنه الى مدينة ام الفحم حيث ضريح الشهيد محمد جبارين.
وتواصل المسيرة الى مدينة الناصرة، حيث زيارة النصب التذكاري واضرحة الشهداء إياد لوابنة وعمر عكاوي ووسام يزبك. ومنها الى قرية كفركنا حيث الشهيد محمد خمايسي، ومنها الى كفرمندا حيث الشهيد رامز بشناق. ومنها الى قرية عرابة حيث الشهيدين، علاء نصار وأسيل عاصلة، ومنها الى مدينة سخنين، حيث الشهيدين عماد غنايم ووليد أبو صالح".
المسيرة المركزية في سخنين
وتابع البيان :" وبموجب الترتيبات، فإن المسيرة المركزية ستنطلق في الساعة الرابعة عصرا من مدينة سخنين، من شارع الشهداء، قرب مسجد النور، وتنتهي بمهرجان خطابي عند النصب التذكاري ليوم الارض الخالد.
وتدعو لجنة المتابعة العليا الى أوسع مشاركة جماهيرية وحدوية في نشاطات إحياء الذكرى، لتكون الرد الجماهيري على السياسة العنصرية، سياسة القمع والترهيب. إذ كانت "المتابعة" قد أصدرت بيانا سياسيا شاملا يوم الاربعاء، قالت فيه، إنه تحل في هذه الأيام، الذكرى الـ 16 لهبّة القدس والاقصى، تلك الهبّة التي انتفضت فيها جماهيرنا على جرائم الاحتلال، وسقط خلالها 13 شهيدا من شبابنا، برصاص الأجهزة الإسرائيلية، وبأوامر عليا للضغط بسهولة على الزناد. وبعد مرور كل هذه السنين، وعلى الرغم من تقرير لجنة رسمية، وكل ما تبعها من خطط معلنة، مزعومة، نرى أن كل السياسات التي كانت قائمة في حينه، استفحلت أكثر: سياسة التمييز العنصري، والاضطهاد والملاحقات السياسية وقمع الحريات، والخطاب العنصري التحريضي ضد جماهيرنا، وسياسة الاحتلال والاستيطان، وحرمان شعبنا من حريته ودولته المستقلة.
الى ذلك، وضمن احياء ذكرى هبة القدس والاقصى، ستعقد لجنة المتابعة العليا يوم 22 شهر تشرين الأول المقبل، ندوة عملية في كفر قاسم، وبالتعاون مع بلدية المدينة، حول تبع هبة القدس والاقصى من سياسات إسرائيلية، وكيفية مواجهتها، ومدى جاهزية المواجهة، بمشاركة أكاديميين من تخصصات مختلفة" .
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.