أحيت بلدة كفر مندا مساء أمس الاحد الذكرى الـ61 ليوم الصمود "يوم أوري"، حين دخلت الشرطة الإسرائيلة عام 1954 الى القرية بغرض اظهار سيطرتها واخماد التصدي الذي أعلن عنه الاهالي لمشروع تحويل سهل البطوف الى بحيرة، وقد تصدى الاهالي بصدورهم العارية لهذه القوات وطردوهم من القرية.
تحدثت إذاعة الشمس مع السيد طه عبد الحليم، رئيس المجلس المحلي في بلدة كفرمندا، حيث قال: "حصل في 13.12.1954 أن الحكومة كانت تخطط لتحويل سهل البطوف الى بحيرة، وبعثت أوري الذي أصبح فيما بعد مستشار رئيس الحكومة لشؤون التعليم، وتم إرسال أشخاص من وزارة الزراعة لإقناع الأهالي بهذا المشروع، وكانوا يدخلون المنازل ويشرحون للناس بأن المياه ستصل الى أعلى الجبل، وبمحاولاتهم لإقناع الناس قاموا بإخلافهم على هذا الأمر، وفي يوم 13.12.1954 جاءت الشرطة الى البلدة وأرادت قياس البيوت لإنهاء الأمر وإخلائهم من بيوتهم. كانت هنالك خطة بديلة، بأن يتم نقل الناس من بيوتهم الى منطقة في حيفا تسمى الألمانية، وهذا الأمر بقي مجهولا للناس".
وأضاف عبد الحليم: "بالعام 1995 كنت رئيسا للمجلس المحلي، وفحصنا الموضوع ووجدنا أن هنالك العديد من الأمور التي يجب أن تنشر، وبالتالي قمنا بنشرها بكتاب أسميناه ’يوم الصمود‘. في ذلك الوقت كان عدد السكان 1600 نسمة، وكان التخطيط بإزالة كل البلدة وجميع البيوت، وفيما بعد جاء مخطط قناة البطوف - قناة الري، ولكن بالبداية كان المخطط أن يتم استعمال كافة سهل البطوف".
وتابع عبد الحليم: "بيوم 13.12.1954 اعترض المختار على الأمر وبالتالي هجم كافة السكان بالبلدة على أفراد الشرطة ووقفوا جميعهم وقفة واحدة وقاموا بتكسير سيارات الشرطة وطردوهم من البلدة، وبعد ساعات جاءت الشرطة بقوات معززة وأخضع البلدة للقانون واعتقل 120 شخصا من الأهالي وأخذوهم على السجن في شفاعمرو حيث كان اسطبل للخيل، ووضعوا كل 20 شخص بإسطبل خاص وقاموا بإهانتهم وجعلوهم يمشون من البلد الى كفرمندا، وكل القرى الموجودة حولنا استنكرت هذا العمل وكتبت لرئيس الحكومة عنه وبالتالي فشل المشروع".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.