فن وترفيه

وفاة كاتبة "ثلاثية غرناطة" ليلى عاشور

رحيل الكاتبة الروائية "رضوى عاشور" هز أخبار الفن المصرى، حيث عند نشر وتأكيد خبر وفاتها جاء مثل الصدمة على محبيها وقرائها خاصةً محبى الثقافة والفن خاصةً، وأوصت الكاتبة رضوى عاشور أسرتها بتشييعها من "مسجد عمر مكرم".

هذا وقد تداولت أخبار الفن المصرى تشيع جنازة الكاتبة البارزة رضوى عاشور عقب صلاة الظهر من أمام مسجد صلاح الدين فى منطقة المنيل بالقرب من الجسر المؤدى إلى جامعة القاهرة بالجيزة، على الرغم من أن وصيتها كانت بتشييعها من مسجد عمر مكرم، وذلك لمعايشتها أغلب أحداث الثورة المصرية التى كانت تُبعد خطوات من بيتها فى "شارع هدى شعراوى"، إلا أن إغلاق ميدان التحرير حال دون ذلك، وقام بتشييعها الكثير من المثقفون المصريون منهم وزير الثقافة الأسبق "عماد أبو غازى" كما حضر الجنازة أيضاً رموز العمل السياسى منهم مرشحا الرئاسة السابقان "عبد المنعم أبو الفتوح" و "خالد علي"، إلى جانب حضور أسرتها الصغيرة المتمثلة بالشاعر الفلسطينى زوج الروائية البارزة "مريد البرغوثى" وإبنهما الشاعر "تميم البرغوثى".

 ولدت الكاتبة والروائية "رضوى عاشور" والأستاذة الجامعية المصرية أيضاً، فى 26 مايو عام 1946فى القاهرة، حيث قامت بدراسة الأدب الإنجليزى وحصلت على درجة الماجستير فى الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1972، كما نالت درجة الدكتوراة من جامعة "ماساتشوستس" عندما إنتقلت للعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 1975، ثم عملت بالتدريس فى كلية الأداب جامعة عين شمس، ثم تفرغت عاشور للكتابة واُصدر لها عدة مؤلفات منهم "ثلاثية غرناطة، الطنطورية والرحلة-أيام طالبة فى أمريكا والمجموعة القصصية "رايت النخل" وغيرهم من المؤلفات التى أبدعت فيها عاشور وتميزت بسردها وإسلوبها الأدبى الراقى. وكان أخر عمل لها هو "أثقل من رضوى" والذى يجسد مقاطع سيرتها الذاتية حتى جاء خبر وفاتها فى فجر بداية شهر ديسمبرعن عمر يناهز الـ 68 عاماً بعد صراع مع المرض دام أشهر قليلة.

أوضحت أخبار الفن المصرى، أن أعمال رضوى كانت متنوعة حيث شمل دراسات نقدية منها "الطريق إلى الخيمة الأخر، ودراسة في أعمال غسان كنفاني عام 1977 والتابع ينهض الرواية في غرب أفريقيا عام 1980 والبحث عن نظرية للأدب بالإضافة إلى دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أميركية عام 1995".

كما أشارت أخبار الفن المصرى عن أعمال رضوى عاشور التى تنتمى إلى السيرة الذاتية منها كتاب "الرحل أيام طالبة مصرية في أمريكا" إضافة إلى "تقارير السيدة راء" وصولاً لـ"أثقل من رضوى". ونالت الكاتبة جوائز عدة من مصر وخارجها، مثل جائزة "قسطنطين كفافيس" الدولية للأدب في اليونان العام 2007 ، وجائزة "سلطان العويس" للرواية والقصة من الإمارات العام 2012.

هذ وقد تداولت أخبار الفن المصرى أن الكاتبة والروائية رضوى عاشور كانت تحظى بتقدير ومحبة لأدبها وكتاباتها من العالم العربى، حيث قامت رابطة الكتاب الأردنيين بنعى لرحيلها، مؤكدين أنها تركت بصمة عميقة وقوية فى العالم الأدبى، كما كانت عاشور عضواً نشيطاً فى لجنة الدفاع عن الثقافة القومية واللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية، وكانت رابطة الكتاب الأردنيين قد كرمت الروائية الراحلة في يونيو 2014.

ومن جانبها قام "إتحاد كتاب مصر" بنعى الكاتبة حيث أنها كانت رمز من رموز الوطنية المصرية لخوضها الكثير من المعارك للتأكيد على حرية الجامعة وحرية البحث العلمي كطريق إلى حرية الوطن وذلك من خلال عضويتها في الكثير من اللجان الوطنية.

وفى السياق ذاته كان قد صدر للكاتبة مجموعات قصصية وروايات حظيت بإهتمام كبير من النقاد العرب منها: "حجر دافئ" عام 1985 و"خديجة وسوسن" عام 1989 و"قطعة من أوروبا" فى 2003 وفى عام 1994 صُدر لها رواية "ثلاثية غرناطة" والتى لاقت إقبالاً كبيراً عليها كما حازت جائزة افضل كتاب فى "معرض الكتاب" الذى أقيم فى القاهرة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.