صحة

العلاج النفسي.. خطوة نحو مكافحة سرطان الأطفال

يكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن سرطان الأطفال والدور النفسي في العلاج فتعالوا بنا نتعرف على هذا المرض

كثيرا ما نسمع أن السرطان هو ورم خبيث، ولكن ما معنى هذه الكلمة؟ إن الورم السرطاني عبارة عن خلايا تنمو بسرعة كبيرة جدا داخل العضو المصاب، ولديها القدرة على تدمير خلايا العضو وتحل محلها، حتى يتآكل العضو تماما، وعلاج السرطان يتمثل في تدمير هذه الخلايا الخبيثة قبل أن تدمر العضو المصاب أو تحل محله.

ويطلق مصطلح سرطان الأطفال على الفئة العمرية ما بين (0 – 14) عاما، كما يندرج تحته المراهقين حتى عمر 19 عاما، ويختلف سرطان الأطفال اختلافا كبيرا عن السرطان الذي يصيب البالغين، فهناك أنواع من السرطان تصيب الأطفال ولا تصيب الكبار، كما أن استجابة الطفل للعلاج تكون أسرع من الشخص البالغ.

لا تزال الإجابة عن تساؤل لماذا يصاب الأطفال بالسرطان غير مفهومة بشكل دقيق، وبعض الأطباء يرجعونها إلى الاستعداد الوراثي، أو التعرض إلى الإشعاع، وبعض المواد الكيماوية، وتناول الأطمعة الغنية بالدهون المشبعة. وأكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى الأطفال، هو سرطان الدم، الذي يشكل 30 % من أنواع سرطان الأطفال، وعلى الرغم من انتشاره يعتبر أكثر أنواع السرطان استجابة للعلاج، يليه سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان المخ.

وتعتبر نسبة الشفاء عند الأطفال أعلى بكثير منها عند البالغين، فهناك حالات تتماثل للشفاء التام، خاصة هؤلاء المصابين بسرطان الدم، وتزداد نسبة الوفاة في حالات سرطان المخ.

ويرتبط علاج الطفل المصاب بالسرطان بحالته النفسية إلى حد بعيد، فإرادة الشفاء لدى المريض، تدفع جهازه المناعي إلى مقاومة المرض، ومعروف أن مريض السرطان يمر بعدة مراحل نفسية بعد معرفته إصابته بالمرض، بدءا من مرحلة القلق والإنكار مرورا بتقبل المرض والتعايش معه، ثم الدخول في حالة من الاكتئاب، ويشير الخبراء هنا إلى أهمية الدعم لنفسي للطفل المصاب، فهو يشكل عاملا أساسيا في استجابته للعلاج، فالحالة النفسية الجيدة تحفز الجهاز المناعي على التصدي للمرض، أما اليأس والتوتر فيزيد من إفراز الهرمونات المضعفة للجهاز المناعي.

وفي دراسة أجرتها جامعة أوهايو الأمريكية، وجدت أن العلاج النفسي لمرض السرطان، يساهم في خفض هرمونات التوتر داخل جسمه، مما يساهم في تماثل المريض للعلاج بصورة أفضل، كما أن الأجسام المضادة للسرطان في الجسم تزيد بنسبة كبيرة في الحالة النفسية الجيدة. وأظهرت الدراسة أيضا أن التوتر قد يعيق استكمال المريض للعلاج الكميائي، بسبب ظهور أعراض جانبية مصاحبة للعلاج بنسبة أكبر من الأشخاص الذين يتلقون دعما نفسيا.

وأخيرا لابد أن يكون للأسرة دور هام في دعم الأطفال المصابين بالسرطان نفسيا، فيجب أن يعلم الطفل أن ما يعتريه من حزن هو أمر طبيعي بسبب إصابته بالمرض، كذلك يجب ألا يظل الطفل طريح الفراش يتلقى العلاج فحسب، بل يجب أن يخرجه الوالدان من عزلته، مع تقديم أنشطة جذابة تنسيه المرض وترفع من حالته المعنوية، فالحالة النفسية السيئة للمريض تعوق تماثله للشفاء بصورة كبيرة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.