محليات

الطائفة الدرزية في البلاد تستنكر حادثة الاعتداء على الجرحى السوريين

عادل طربيه

افاد الشيخ موفق طريف في تصريحاته أن "ما حدث من اعتداءات على الجرحى في الجولان وحرفيش ومحاولة الاعتداء عليهم في المستشفيات أمر منافي للدين والعقيده الدرزية والتقاليد"

عقد صباح اليوم في قاعة الاجتماعات في مقام النبي شعيب عليه السلام اجتماع للطائفة الدرزية بحضولر المئات من رجال الدين، وعلى رأسهم الرئيس الروحي لطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف وبحضور رؤساء السلطات المحلية الدرزية وشخصيات سياسية واجتماعية، وذلك لتباحث حول تداعيات تطور الاحداث من قبل الشبان الدروز من اعتداءات على الجرحى السوريين الذين يتم نقلهم من الحدود السورية الاسرائيلية عند هضبة الجولان للمعالجة في المستشفيات الاسرائيلية، في أعقاب تعرض أخوانهم وافراد طائفتهم الدرزية في سوريا لهجوم من قبل المجموعات المسلحة والحرب الدائرة في سوريا، مطالبين الحماية لاخوانهم الدروز في سوريا.

وبداية تم عقد اجتماع مغلق لكافة حضور الطائفة الدرزية، وبعدها تم الخروج بقرارات واستنكار لما حدث في مجدل شمس من اعتداء على سيارة الاسعاف العسكرية التي أقلت الليلة الماضية ثلاثة جرحى سوريين، والذي لقي احدهم مصرعه.

حملة توعية

وافاد الشيخ موفق طريف في تصريحاته أن "ما حدث من اعتداءات على الجرحى في الجولان وحرفيش ومحاولة الاعتداء عليهم في المستشفيات أمر منافي للدين والعقيده الدرزية والتقاليد، ولن يسمح لأحد أخذ القانون بيديه كون مثل هذه الامور من شأنها أن تعود بالشكل السلبي على أخواننا الدروز في سوريا وفي البلاد"، الى جانب ذلك تقرر العمل على خوض حملة توعية وارشاد لشباب الدروز في كافة البلدات الدرزية ومعالجة الامور بالطرق الايجابية.

"شائعات محرضة"

جبر حمود، رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية، استنكر حادثة الاعتداء على الجرحى في مجدل شمس واعتبر الأمر "فتنة وحادثة مخطط لها مسبقا"، مطالبا أخوانه الدروز في الجولان بإصدار بيان اعتذار واستنكار لما حدث، مؤكدا في حديث معه على أن "مثل هذه الاحداث لا تفي بالغرض وأن هنالك أطرافا تحاول زج الدروز في سوريا واسرائيل في الصراع السوري"، محذرا الدروز في البلاد "من الفتنة وعدم الانجرار وراء من يشعون مثل هذه الشائعات المحرضة التي تمس بالدروز في البلاد وسوريا".

بيان الطائفة الدرزية

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لقيادات الطائفة الدرزية:

"1. نشجب ونستنكر وندين، بشكل لا يقبل التأويل، حادث التعرض لسيارة الإسعاف العسكرية في هضبة الجولان والاعتداء على المصابين الذين اقلتهم.

2. القيم والتقاليد المعروفية الاصيلة والمبادئ الانسانية الاساسية تحرم بشكل قاطع التعرض لإنسان أعزل حتّى ولوكان عدواً. فكم بالحري الاعتداء على جرحى ومصابين داخل سيارة اسعاف، مهما كانت هويتهم او انتماءاتهم.

3. ألطائفة الدرزية عُرِفت بإغاثة المستغيث وايوائه والحفاظ عليه. ليس من شِيَم احفاد سلطان باشا الاطرش القيام بهذه الأعمال المرفوضة جملة وتفصيلا ولا نقبلَ اي عذرا لها.

4. قيادة الطائفة الدينية والسياسية والاجتماعية ترفض بشكل قاطع استعمال العنف بشَتّى وسائله واساليبه كتعبيرٍ عن موقف معين وستقوم باتخاذ اجراءات دينية واجتماعية للحد من اعمال العنف في هذه الفترة الحساسة التي نعيشها.

5. نعيش في دولة قانون ويجب العمل والاحتجاج والتظاهر في نطاق ما هو مسموح به فقط. لا يقبل العقل والمنطق ان يقوم البعض بأخذ زمام الامور متجاهلين القوانين والانظمة والاعراف.

6. يخطئ من يظن ان من مثل هذه الاعمال تحقق ولو مطلبا بسيطاً او انها تعود بالفائدة على إخواننا في سوريا. على العكس، فقد تؤدي اعمالٍ كهذه الى دواعٍ سلبية من شأنها ان تجلب المضرة لإخواننا بالإضافة إلى أوضاعهم غير المستقرة اصلاً.

7. ان تضامننا الشامل والواضح مع الاخوة في سوريا لا يعني ابدا ان يقوم البعض او القلة بالتصرف بشكل منافٍ للأعراف والمواثيق الدولية المتبع بها حتّى في حالة الحرب.

8. ندعوا نهارا وليلا ونعمل جل وقتنا لمناصرة اخواننا في سوريا. لا نتوقف ولو للحظة عن مد لهم يد العون لهم بكل الوسائل المتاحة امامنا. نصلي ونبتهل الى عودة الاستقرار والطمأنينة الي سوريا والى شعب سوريا على مختلف طوائفه وأطيافه.

9. هناك من يحاول ان يَشُّقَ موقف الطائفة الموحد في البلاد عبر بث اشاعات هدفها البلبلة وإحداث خلافات. دعونا نُفَوِّتَ الفرصة عليه.

10. نناشد شبابنا واخواننا اينما كانوا التصدي لنداءات التحريض التي قد تدفع البعض الي القيام بأعمال غير أخلاقية وغير انسانية وعليه، سنقوم بحملات توعية لدى ابناء الطائفة عامة والشباب خاصة في جميع القرى الدرزية لتجنب اعمال العنف والتحذير من دواعيها.

11. بالرغم من خطورة الحادث، الا انه لا يعبر ابدا عن ابناء الطائفة في البلاد ويجب التعامل معه كحادث استثنائي ناتج عن تضخيم مفتعل للأمور والاوضاع ووضعه في الخانة الملائمة وتقديم من له ضلعٍ بذلك الى المحاكمة".





































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.