على الزوجة الصالحة أن تتسم بالحكمة ورجاحة العقل بأن تختار أولا المجالات والأهداف التي تلائم وتناسب زوجها وتحدد بدقة ميول زوجها ومحاولة الاستفادة من تلك الميول ودفعه إلي تطويرها لكون هذه النقطة هي البداية، وإذا نجحت الزوجة في تحديدها بنجاح وأقنعت زوجها بما تريد له فهنا تنطلق إلى المرحلة الثانية وهي التحديد الدقيق للصعاب التي تواجه الأهداف ومحاولة التغلب عليها، مع ملاحظة ألا تغالي الزوجة الصالحة في الأهداف حتى لا يعجز الزوج عن تحقيقها ويصاب بالصدمة التي تجعله يصاب باليأس ما قد يجعله يتخلى تماما عن أهدافه وطموحاته.
إذاً على الزوجة الصالحة أن تتسم بالذكاء وحسن البصيرة والتدبير من أجل تقدم زوجها، وكلما كانت الخطوات محسوبة بدقة فالنتائج ستكون مبهرة، وهنا يشعر الزوج بعظمة وأهمية تلك الزوجة التي تقف بجواره وترشده إلى ما فيه خير لبيتهما وحياتهما سويا ويشعر بأن هناك من يسانده، ويعلم يقينا أن تلك الزوجة الصالحة هي خير سند وعون له لكي يتخطى الصعاب والمشاكل التي تواجهه.
ثانيا لكي تصبح الزوجة فاضلة وصالحة يمدحها زوجها ويفخر دائمًا بها وبوجودها في حياته، فعليها أن تتحلى بفضيلة الحكمة، فالمرأة العاقلة هي التي ترشد زوجها دائمًا إلى ما فيه خير لأسرتها دون أن تلجأ إلى إثارة المشاكل، بل تكون عاقلة تتحلى بفضيلة الصمت، أي ترشد دون أن تثير الزوابع في محيط أسرتها، فالصمت هو التاج الذي تتحلي به الزوجة الصالحة، فالمرأة العاقلة هي التي توجه دون أن تتحدث كثيرا، والرجل غالبا ما يكره المرأة الثرثارة كثيرة الكلام، فالعاقلة هي من توجه الأسئلة المناسبة في الوقت المناسب وتستمع لزوجها في انصات واهتمام، فالسؤال السليم الذي يأتي في وقته هو الذي يجذب الزوج للحديث معها ويجعله دائمًا في شوق، لأن يسمعها ويقول الحكماء أن السؤال الحكيم هو السؤال الذي يطرح الإجابات من داخله ولكن بطريقة ذكية وبسيطة ولا تجرح متلقي السؤال وهو الزوج.
ثالثا أن يكون البيت دائما واحة للرجل ينعم فيه بالهدوء والراحة، والزوجة الصالحة هي من تستطيع أن تجذب زوجها دائما إليها وإلى البيت وعليها دائمًا أن تشيع جوا من البهجة والسرور والمرح داخل المنزل حتى يعلم الزوج أن بيته هو مكان للاسترخاء وليس مكانًا للنكد، وبالتالي ذلك يساعده على التألق والنجاح في عمله وخارج بيته.
كما يجب علي الزوجة أن تكون منفتحة علي زوجها وأن تفكر أحيانا في رحلة أسرية، فتلك الرحلات الأسرية تزيد الترابط الأسري من ناحية وتحول الطاقة السلبية داخل العائلة إلى طاقة إيجابية يستفيد بها كل أفراد الأسرة. وأخيرا يجب على الزوجة الصالحة أن يكون دستور حياتها هو العمل على رفع شأن أسرتها الصغيرة التي هي جزء من خلية المجتمع الكبير.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.