فلسطيني

عباس: نحن طلاب سلام ويجب إقامة جسور محبة وتواصل مع اسرائيل

خاطب عباس الإسرائيليين قائلا: لا تقتربوا من أماكننا الدينية ونحن يجب ان لا نقترب من كنسكم ومعابدكم واليهود يعرفون تماما اننا طلاب سلام ولسنا طلاب حرب

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس: "إن ما نحتاج إليه، أن نحرث أرضنا وأن نسقي زرعنا، وأن نحصد زرعنا، وأن ننام في بيوتنا بهدوء واستقرار وأمان، دون مستوطنين يرعبوننا كل ليلة، دون جيش احتلال، دون هذا الكابوس الذي فرض علينا منذ عقود طويلة".

وأضاف عباس في كلمته بحفل افتتاح مؤتمر الهيئات الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقيم مساء أمس في قصر رام الله الثقافي، مخاطبا الحضور، أن "حضوركم هذا المؤتمر للبلديات المنعقد برعاية الأمم المتحدة لمناسبة السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو انتصار للحق وللسلام التي نتطلع لرؤيتها ترفرف على ربوع بلادنا والجوار والعالم".

وثمن عباس "للأمم المتحدة وأمينها العام وممثله الشخصي لفتتهم الكريمة رعاية المؤتمر"، مشيدا "بالدول والمنظمات التي ساهمت في عقد المؤتمر وحضور العدد الكبير من المشاركين من مختلف أنحاء العالم". وقال عباس: "إن لدينا بلديات منذ أكثر من قرن ونصف، لدينا بلديات وحضارة ولا زال الاحتلال رازحا فوق قلوبنا".

وتابع عباس أن "الهيئات المحلية والبلديات، إلى جانب تحملها أعباء توفير الخدمات المحلية لسكانها والإسهام في التنمية، فإنها تسهم في بناء دولة فلسطين العادلة والديمقراطية والمستقلة، ونحن نريدها أن تبقى دولة حرية وتعددية دينية وثقافية، لكل مواطنيها والكل يعمل لرفعتها واستقلالها وسيادتها"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من المعوقات التي وضعها ولا يزال يضعها الاحتلال في وجه النمو والتطور وازدهار المجتمعات المحلية ومجالس الحكم المحلي والبلديات الفلسطينية".

وذكر عباس أن "الفلسطينيون لا يستطيعون دخول 60% من أراضي الضفة الغربية بسبب الذرائع الأمنية الإسرائيلية". وأضاف: "60% من أرضنا في الضفة الغربية لا نقدر أن ندخلها لذرائع إسرائيلية". وأكد عباس أن "135 دولة في العالم اعترفت بالدولة الفلسطينية على الحدود التي احتلت عام 1967"، متسائلا "هل لديهم (الإسرائيليين) هذا العدد معترف بدولتهم؟". ودعا لإقامة "جسور "محبة وتواصل" مع الإسرائيليين بدل جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال في الضفة الغربية والقدس".

وشدد عباس على أنه "بات من الضروري أن تعي الحكومة الإسرائيلية أن تتخلى عن عمليات التوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتكف عن فرض الأمر الواقع"، مضيفًا: "نحن نقبل الشرعية الدولية، أما الأمر الواقع من خلال الاستيطان لن نقبل به". وجدد عباس تأكيده على "رفضه الهجمات التي تستهدف الأماكن الدينية أو المدنيين"، مضيفا: "ندين أي أعمال قتل أو عنف موجه ضد المدنيين من الجانبين". وخاطب الإسرائيليين قائلا: "لا تقتربوا من أماكننا الدينية ونحن يجب ان لا نقترب من كنسكم ومعابدكم"، موضحا أن "اليهود يعرفون تماما اننا طلاب سلام ولسنا طلاب حرب".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.