- هنالك شكوك عميقة بمدى جدية هذا الأتفاق
- التوقيت من ناحية السلطة الفلسطينة بعد فشل المفاوضات جاء كوسيلة ضغط من السلطة الفلسطينية
- حركة حماس بضائقة شديدة جدا بعد الحصار المصري
في حديث لاذاعة الشمس بيّن الصحفي محمد دراغمة ردة فعل الشارع الفلسطيني بعد توقيع اتفاق انهاء الإنقسام أمس.
وبيّن دراغمة أن الاسباب الحقيقية وراء الاتفاق الموقع أمس في غزة جاء في توقيت بثير الشكوك حول النية الحقيقية لكل من حركتي فتح وحماس، من ناحية فالسلطة الفلسطينية وصلت الى طريق مسدود في المحادثات مع اسرائيل وهي تستغل الاتفاق مع حماس كوسيلة ضغط على اسرائيل والولايا المتحدة، ومن جهة أخر فان حركة حماس تواجه ضائقة مالية وانسانية صعبة جدا في القطاع بسبب الحصار المصري واغلاق معبر رفح، وهي ترى في هذا الاتفاق وسيلة لتخفيف الضغط الواقع عليها.
من جهة اخرى هنالك تخوّف السرعة في توقيع اتفاق لانهاء الانقسام بعد 7 أعوام من اختلاف الاراء دون التطرق لمسائل كالمقاومة والمحادثات مع اسرائيل مما يثير الشكوك حول جدية هذا الاتفاق.
وفي تصريحات لمقربين من حماس : "من يعتقد ولو للحظة أن اتفاق المصالحة جاء على حساب المقاومة فهو واهم."
وأضاف: "إي عدوان صهيوني سيواجه ضمن تجهيزات المقاومة وبالتوافق مع كافة قوى المقاومة على الأرض،المقاومة خط أحمر وحركة حماس مستمرة أيضا في التنسيق مع حركات المقاومة الفلسطينية كونها شريكة الجهاد والكفاح .. حتى يتحقق للشعب الفلسطيني ما يريد .. المقاومة من ثوابت الحركة التي لا تغيرها حالة الانقسام وحتى المصالحة ".
هذه التصريحات تؤكد ان حماس لاتنوي تغيير توجّهها في ما يخص المقاومة المسلحة، ألامر الذي سيصعب على السلطة تلقى دعما خارجيا من الدول الاوربية والولايات المتحدة، باعتبار أن حماس هي منظمة ارهابية في نظرهم ، الامر الذي سيدفع السلطة لضائقة مالية اخرى.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.