أعترف اليوم بأنني أختلف كما تختلف الأضداد أختلف في كل شيءٍ يريد أن يفرضه عليَّ الأباء والأجداد أرفض لأنني أبغي أن أحمل صورة ً مشرفة وجميلة في ذهني للأحباب أرفض كل ما هو لا يناسبني ولكنني بكلِ فخرٍ أتقبل كل قديمٍ من عزيزٍ يحترم أنوثتي ويثمنها عالياً تماماً كما يثمنون الحلي والجواهر والأموال منذ نعومة أظافري وأنا أشعر بهذا الإختلاف والتميز حتى بات جزءاً هاماً من شخصيتي التي لم ترنو يوماً إلى الكمال التميز والإختلاف ليس بالضرورةِ أن يكون سلباً بل بالإيجاب أعترف اليوم بأنني لو كنتُ في مكانٍ آخرَ ربما كنتُ قد حققتُ الكثير من الغايات والأهداف ولكن في بلادي يعتدونَ على كل شيءٍ أنثويٍ بدون أسباب على كل أنثى في شرقنا الحبيب أن تدفع على أشياءٍ لا ذنبَ لها فيها باهظ الأثمان فحياتها مرهونة بأيدٍ كثيرة كأنها طابو للإمتلاكِ والإحتكار هكذا بكلِ بساطه وبدون إستئذان حياتها تتوقف إذا أضحت أرملة, مطلقة, يتيمة أو آثرت عدم الزواج هل سمعتم سيداتي آنساتي سادتي عن حكايةٍ واحده في شرقنا الغالي تحدثت عن إجبارِ رجلٍ على فعلِ أمرٍ بالإكراه لعلنا نحفرها في الذاكره والأذهان أو ربما يأتي اليوم الذي نرويها للأحفاد كما رويتْ ببراعةٍ قصصِ ألف ليلةٍ وليلة من فمِ شهرزاد بكل إتقان هل سمعتم عن رجلٍ واحد على إستعداد أن يؤديَ أكثر من دورٍ في ذاتِ الآوان ما دام الإختلاف في تأديةِ الأدوار قائماً بين الجنسين فلنتقاسمها إذاً على التوالي ولنصدر بعدئذٍ الأحكام حياة من تتسم بالراحةِ أكثر ومن هي الضحيةِ ومن هو السَّجان!! أعترف اليوم بأنني عندما أجلس مع نفسي لأحاسبها أدركُ كم أنا مؤمنة بكل إنسان ولكنني أخجل من كل شخصٍ لا يشعر مع الآخر ولا يضع ذاته في نفس المكان أعترف بأن كل القيم والمعتقدات التي أؤمن بها كفيلة بأن تمنحني صفة إنسان وهذا وسام شرفٍ أضعه على كتفي وليشهد على ذلك الأشهاد ومع ذلك لا أنكر... في أحايينٍ كثيرة أتمنى لو أتخلى عنها وعن أي مشاعرٍ ووجدان في بلادي يرفضون الإختلاف.. يخشونه إلى حدِ الموتِ فيدب الرعب والفزع في النفوس الضعيفة ولا مكان له في هذا الزمان فإن رأيتموني مختلفة فليحيا هذا الإختلاف لعلكم تصابون بالعدوى وتلحقونَ بالركبِ لإنقاذ السفينةِ من الغرق لنحظى بالآمان سيداتي آنساتي سادتي أعترف واعترفوا معي بأنَ الإنسانية لا تتجزأ والأخلاق لا تتجزأ ولا ضلع لعقيدةٍ, لدينٍ , للونٍ أو لجنس في كل ما يتعلف برغبتنا في الحياةِ كبشرٍ لكل واحدِ فينا كيان وأحلام ومن يرى نفسه الأقوى جسدياً فليحافظ على الآخر بالفعل والتصرف الحسن لا بالكلام وأخيراً التفوق والتميز فقط في الإنسانيةِ لا في جاهٍ ولا مال فهنيئاً لكل شخص نعتوه بصفةِ إنسان إنسان

أعترف اليوم
 بأنني أختلف كما تختلف الأضداد
أختلف في كل شيءٍ يريد أن يفرضه عليَّ
الأباء والأجداد
أرفض لأنني أبغي أن أحمل صورة ً مشرفة وجميلة
في ذهني للأحباب
أرفض كل ما هو لا يناسبني ولكنني بكلِ فخرٍ
أتقبل كل قديمٍ من عزيزٍ يحترم أنوثتي ويثمنها عالياً
تماماً كما يثمنون الحلي والجواهر والأموال
منذ نعومة أظافري وأنا أشعر بهذا الإختلاف والتميز
حتى بات جزءاً هاماً من شخصيتي
التي لم ترنو يوماً إلى الكمال
التميز والإختلاف ليس بالضرورةِ أن يكون سلباً بل بالإيجاب
أعترف اليوم
بأنني لو كنتُ في مكانٍ آخرَ
ربما كنتُ قد حققتُ الكثير من الغايات والأهداف
ولكن في بلادي
يعتدونَ على كل شيءٍ أنثويٍ بدون أسباب
على كل أنثى في شرقنا الحبيب
أن تدفع على أشياءٍ لا ذنبَ لها فيها باهظ الأثمان
فحياتها مرهونة بأيدٍ كثيرة
كأنها طابو للإمتلاكِ والإحتكار
هكذا بكلِ بساطه وبدون إستئذان
حياتها تتوقف إذا أضحت أرملة, مطلقة, يتيمة
أو آثرت عدم الزواج
هل سمعتم سيداتي آنساتي سادتي
عن حكايةٍ واحده في شرقنا الغالي تحدثت عن إجبارِ رجلٍ
على فعلِ أمرٍ بالإكراه
لعلنا نحفرها في الذاكره والأذهان
أو ربما يأتي اليوم الذي نرويها للأحفاد
كما رويتْ ببراعةٍ قصصِ ألف ليلةٍ وليلة
من فمِ شهرزاد بكل إتقان
هل سمعتم عن رجلٍ واحد على إستعداد أن يؤديَ
أكثر من دورٍ في ذاتِ الآوان
ما دام الإختلاف في تأديةِ الأدوار قائماً بين الجنسين
فلنتقاسمها إذاً على التوالي ولنصدر بعدئذٍ الأحكام
حياة من تتسم بالراحةِ أكثر
ومن هي الضحيةِ ومن هو السَّجان!!
أعترف اليوم بأنني عندما أجلس مع نفسي لأحاسبها
أدركُ كم أنا مؤمنة بكل إنسان
ولكنني أخجل من كل شخصٍ لا يشعر مع الآخر
ولا يضع ذاته في نفس المكان
أعترف بأن كل القيم والمعتقدات التي أؤمن بها
كفيلة بأن تمنحني صفة إنسان
وهذا وسام شرفٍ أضعه على كتفي
وليشهد على ذلك الأشهاد
ومع ذلك لا أنكر... في أحايينٍ كثيرة أتمنى لو أتخلى
عنها وعن أي مشاعرٍ ووجدان
في بلادي يرفضون الإختلاف.. يخشونه إلى حدِ الموتِ
فيدب الرعب والفزع في النفوس الضعيفة
ولا مكان له في هذا الزمان
فإن رأيتموني مختلفة فليحيا هذا الإختلاف
لعلكم تصابون بالعدوى وتلحقونَ بالركبِ
لإنقاذ السفينةِ من الغرق لنحظى بالآمان
سيداتي آنساتي سادتي
أعترف واعترفوا معي بأنَ
الإنسانية لا تتجزأ
والأخلاق لا تتجزأ
ولا ضلع لعقيدةٍ, لدينٍ , للونٍ أو لجنس
في كل ما يتعلف برغبتنا في الحياةِ
كبشرٍ لكل واحدِ فينا كيان وأحلام
ومن يرى نفسه الأقوى جسدياً فليحافظ على الآخر
بالفعل والتصرف الحسن لا بالكلام
وأخيراً
التفوق والتميز فقط في الإنسانيةِ
لا في جاهٍ ولا مال
فهنيئاً لكل شخص نعتوه بصفةِ إنسان إنسان

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.