تتواصل الفعاليات الفنية والأدبية والثقافية في مهرجان القدس الذي ينظمه مركز يبوس الثقافي في عدة مواقع في مدينة القدس لليوم السادس على التوالي. وعقدت اليوم ندوة في مركز يبوس الثقافي تحت عنوان "العمل الثقافي في مدينة القدس، "واقع وآفاق"، تحدث فيها كل من: كامل الباشا المدير الفني في المسرح الوطني الفلسطيني، رائد سعادة عضو مجلس أمناء مؤسسة المعمل للفن المعاصر، نضال رافع عضو مجلس أمناء حوش الفن الفلسطيني، سهيل خوري المدير العام للمعهد الوطني للموسيقى، والكاتب المسرحي المتخصص في شؤون القدس عزام أبو السعود، وأدار الندوة مدير عام الملتقى الفكري العربي عبد الرحمن أبو عرفة. وتناول المشاركون خلال الندوة مختلف جوانب العمل الثقافي في المدينة التي تتعرض لحملة تستهدف طابعها الثقافي وعمقها الحضاري. وتمحور الحوار حول واقع المراكز الثقافية في القدس، والمعيقات الموضوعية والذاتية التي تواجهها، وحجم التمويل المتوافر لها، ومدى تجاوب الجمهور مع الفعاليات الثقافية التي تقيمها، ومستوى التنسيق بين المراكز الثقافية في القدس، والافاق المستقبلية لعملها. وأشار رائد سعادة إلى أهمية التشبيك والتعاون ما بين المؤسسات الثقافية في القدس لربط النشاطات مع المصلحة العامة للمجتمع المحلي وتوضيح دور كل منها في العمل المشترك بهدف إحياء المدينة على الصعيد الثقافي والسياحي والسياسي. وأشارت نضال رافع عن المعيقات التي تعاني منها المؤسسات الثقافية في مدينة القدس ومنها نقص الموارد البشرية والتمويل والدعم لتلك المؤسسات، وأكدت على وجود نقص كبير في البنية التحتية التي يمكن الاستفادة منها في إقامة الفعاليات الفنية، مضيفة أن الهموم اليومية للسكان المقدسيين تطغى على الحركة الثقافية ورغبتهم في المشاركة في النشاطات والفعاليات الثقافية. من جهته طالب الكاتب المسرحي عزام أبو السعود المؤسسات الثقافية في القدس التركيز على فئة الشباب، والعمل على صقل شخصيتهم الثقافية العربية الفلسطينية، مؤكداً على وجوب التنسيق ما بين المؤسسات الثقافية المختلفة بهدف تعزيز الصورة الأصيلة للثقافة العربية في القدس. كما أشار الى عدم الاهتمام بإبراز المساهمات الإبداعية المميزة في القدس حيث يقتصر الامر على بعض الأسماء التاريخية، كما طالب بضرورة العمل الفوري من اجل انشاء دار نشر فلسطينية في مدينة القدس. وانتقد كامل الباشا الواقع الثقافي الذي تعيشه المدينة نتيجة عدة عوامل منها تأثير العولمة التي تفرض تصور العالم وفقاً للمنتصر مما يشكك المبدع العربي بقدرته على العطاء، مشيراً إلى أن الصورة الثقافية في القدس قاتمة وتعيش فراغاً ثقافياً وفكرياً يتحمل الجميع مسؤوليته.واسهب في سرد حالة الإهمال للقدس من ناحية المؤسسات الرسمية وخصوصا وزارة الثقافة الفلسطينية. من جهة أخرى قال سهيل خوري أن المعركة الأساسية في القدس هي معركة ثقافية بمفهومها العام، وأن مكمن الخطورة في المدينة هو الحملات المنهجية التي تستهدف الإنسان المقدسي، موضحاً أهمية الاستثمار في الجيل الجديد الذي سيخلق تغييراً نوعياً في المجتمع عندما يتم التعامل معه بشكل ايجابي وبأسلوب عملي يفجر الطاقات والمواهب الكامنة فيهم كما اشار النزوع الايجابي لدى مجموعات من شباب القدس بدأت تهتم بالعمل التطوعي والتي كان لها الدور الكبير في مهرجان القدس هذا العام. وحذر المطران عطا الله حنا من خطورة التهديدات التي تواجهها القدس بسبب الإجراءات الإسرائيلية وخصوصاً في موضوع التعليم مبدياً ثقته بمركز يبوس الثقافي والمؤسسات الثقافية لما تقوم به بهدف الارتقاء بالعمل الثقافي في المدينة المقدسة. وعلى أرض ملعب سلوان أقيمت فعاليات ترفيهية للأطفال بالتعاون مع نادي سلوان الرياضي، تضمنت العابا بالمنتفخات والالعاب المائية شارك فيها واستمتع بها أكثر من 200 طفل من بلدة سلوان ومحيط المدينة الذين أتيحت لهم الفرصة لالتقاط الأنفاس من الضغوط التي يعانون منها في بلدة سلوان. وعبر أطفال وأهالي بلدة سلوان عن سعادتهم الغامرة باقامة هذا النشاط في سلوان وطالبوا بالمزيد من الفعاليات المشابهة. وعرض في المسرح الوطني الفلسطيني فيلم "ميكروفون" ضمن مهرجان ليالي الفيلم المصري، من إخراج أحمد عبد الله وتمثيل خالد أبو النجا، يسرا اللوزي، منة شلبي، وهاني عادل. ووجه مخرج الفيلم المصري أحمد عبد الله رسالة مؤثرة سجلها عبر الفيديو، عبر فيها عن شكره وافتخاره بالشعب الفلسطيني بشكل عام وإدارة مهرجان يبوس بشكل خاص على جهودها لإيصال الفيلم وعرضه أمام الجمهور الفلسطيني، معبراً عن حزنه لعدم تمكنه من الحضور لمدينة القدس أثناء عرض الفيلم، أملاً أن تسنح له الفرصة لزيارة القدس في المستقبل القريب والتواصل مع الشعب الفلسطيني. وفي ساحة مؤسسة دار الطفل استمتع الجمهور بعرض فرقة مقامات القدس العربي ضمن العروض الموسيقية في المهرجان، وقدمت الفرقة عددا من الأغاني والمعزوفات المميزة. وتعد فرقة مقامات القدس التي تأسست عام 2010 امتدادا لفرقة مقامات المعهد الوطني للموسيقى التي تأسست في العام 2004 وقدمت عروضا متنوعة في عدة دول عربية وأوروبية، وهي تضم كلا من: سميرة الخروبي (غناء) لؤي عباسي وأسامة أبو عرفة وباسل فتيحة (عود)، ميرال خوري (قانون)، ناي برغوثي (فلوت) سامر راشد (فيولا) محمد غوشة وأفنان العباسي (كمان)، هبى العمري وإيمان العباسي (تشيلو) معن الغول ومحمد الغول (إيقاعات). ثم قدم طارق عبوشي وفرقة "شسمه" عرضا مميزا امتزجت فيه عناصر الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز. وقد نشأت فكرة الفرقة لدى طارق العبوشي عام 2000، وتجسدت كفرقة موسيقية متميزة اكتسبت نضجاً موسيقياً مع مرور الزمن وأدخلت التجربة عناصر جديدة عليها. ونشأ العازف طارق عبوشي في مدينة رام الله ويعيش حاليا في نيويورك، درس الجاز في جامعة وليام باترسون في نيو جيرزي وقدم عروضا في عدة مدن في أمريكا وفلسطين، وعزف مع كبار الموسيقيين العالميين منهم سيمون شاهين، والى جانب الغناء يعزف عبوشي على البزق والايقاعات، ويشارك معه العازفون لافتيرياس بُرنياس (كلارينت) وابستولوس سيديريس (جيتار وباص)، وابراهيم فريبغان (ايقاع). وأشادت نادين النشاشيبي منسقة أمور الفرق في مهرجان القدس، بأداء الفرق المشاركة في المهرجان لهذا العام، حيث تم اختيار الفرق الفلسطينية المشاركة ضمن فعاليات المهرجان بما يتناسب مع الذوق العام للمقدسيين وزوار المهرجان مع الحرص على اختيار الفرق بأدائها المتميز، مضيفة أن فرقة مقامات القدس تميزت الليلة بعدد من الأغاني لعمالقة الفن العربي، كما جمعت فرقة طارق عبوشي وفرقة "شسمه" خلال عرضها عناصر الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز بأداء رائع. ولليلة الثانية على التوالي عزفت فرقة "يللا بن" ارتجالات موسيقية ذات طابع خاص أمتع الجمهور في حديقة فندق الزهراء بالقدس، والفرقة مكونة من ثلاثة عازفين من فلسطين والسويد، وهم الفنان الفلسطيني احمد عيد (كونترا باص) وديفيد باك وكريستيان نيلسون من جامعة السويد للموسيقى.

تتواصل الفعاليات الفنية والأدبية والثقافية في مهرجان القدس الذي ينظمه مركز يبوس الثقافي في عدة مواقع في مدينة القدس لليوم السادس على التوالي.
وعقدت اليوم ندوة في مركز يبوس الثقافي تحت عنوان "العمل الثقافي في مدينة القدس، "واقع وآفاق"، تحدث فيها كل من: كامل الباشا المدير الفني في المسرح الوطني الفلسطيني، رائد سعادة عضو مجلس أمناء مؤسسة المعمل للفن المعاصر، نضال رافع عضو مجلس أمناء حوش الفن الفلسطيني، سهيل خوري المدير العام للمعهد الوطني للموسيقى، والكاتب المسرحي المتخصص في شؤون القدس عزام أبو السعود، وأدار الندوة مدير عام الملتقى الفكري العربي عبد الرحمن أبو عرفة.
وتناول المشاركون خلال الندوة مختلف جوانب العمل الثقافي في المدينة التي تتعرض لحملة تستهدف طابعها الثقافي وعمقها الحضاري. وتمحور الحوار حول واقع المراكز الثقافية في القدس، والمعيقات الموضوعية والذاتية التي تواجهها، وحجم التمويل المتوافر لها، ومدى تجاوب الجمهور مع الفعاليات الثقافية التي تقيمها، ومستوى التنسيق بين المراكز الثقافية في القدس، والافاق المستقبلية لعملها.

وأشار رائد سعادة إلى أهمية التشبيك والتعاون ما بين المؤسسات الثقافية في القدس لربط النشاطات مع المصلحة العامة للمجتمع المحلي وتوضيح دور كل منها في العمل المشترك بهدف إحياء المدينة على الصعيد الثقافي والسياحي والسياسي.

وأشارت نضال رافع عن المعيقات التي تعاني منها المؤسسات الثقافية في مدينة القدس ومنها نقص الموارد البشرية والتمويل والدعم لتلك المؤسسات، وأكدت على وجود نقص كبير في البنية التحتية التي يمكن الاستفادة منها في إقامة الفعاليات الفنية، مضيفة أن الهموم اليومية للسكان المقدسيين تطغى على الحركة الثقافية ورغبتهم في المشاركة في النشاطات والفعاليات الثقافية.

من جهته طالب الكاتب المسرحي عزام أبو السعود المؤسسات الثقافية في القدس التركيز على فئة الشباب، والعمل على صقل شخصيتهم الثقافية العربية الفلسطينية، مؤكداً على وجوب التنسيق ما بين المؤسسات الثقافية المختلفة بهدف تعزيز الصورة الأصيلة للثقافة العربية في القدس. كما أشار الى عدم الاهتمام بإبراز المساهمات الإبداعية المميزة في القدس حيث يقتصر الامر على بعض الأسماء التاريخية، كما طالب بضرورة العمل الفوري من اجل انشاء دار نشر فلسطينية في مدينة القدس.

وانتقد كامل الباشا الواقع الثقافي الذي تعيشه المدينة نتيجة عدة عوامل منها تأثير العولمة التي تفرض تصور العالم وفقاً للمنتصر مما يشكك المبدع العربي بقدرته على العطاء، مشيراً إلى أن الصورة الثقافية في القدس قاتمة وتعيش فراغاً ثقافياً وفكرياً يتحمل الجميع مسؤوليته.واسهب في سرد حالة الإهمال للقدس من ناحية المؤسسات الرسمية وخصوصا وزارة الثقافة الفلسطينية.

من جهة أخرى قال سهيل خوري أن المعركة الأساسية في القدس هي معركة ثقافية بمفهومها العام، وأن مكمن الخطورة في المدينة هو الحملات المنهجية التي تستهدف الإنسان المقدسي، موضحاً أهمية الاستثمار في الجيل الجديد الذي سيخلق تغييراً نوعياً في المجتمع عندما يتم التعامل معه بشكل ايجابي وبأسلوب عملي يفجر الطاقات والمواهب الكامنة فيهم كما اشار النزوع الايجابي لدى مجموعات من شباب القدس بدأت تهتم بالعمل التطوعي والتي كان لها الدور الكبير في مهرجان القدس هذا العام.

وحذر المطران عطا الله حنا من خطورة التهديدات التي تواجهها القدس بسبب الإجراءات الإسرائيلية وخصوصاً في موضوع التعليم مبدياً ثقته بمركز يبوس الثقافي والمؤسسات الثقافية لما تقوم به بهدف الارتقاء بالعمل الثقافي في المدينة المقدسة.

وعلى أرض ملعب سلوان أقيمت فعاليات ترفيهية للأطفال بالتعاون مع نادي سلوان الرياضي، تضمنت العابا بالمنتفخات والالعاب المائية شارك فيها واستمتع بها أكثر من 200 طفل من بلدة سلوان ومحيط المدينة الذين أتيحت لهم الفرصة لالتقاط الأنفاس من الضغوط التي يعانون منها في بلدة سلوان. وعبر أطفال وأهالي بلدة سلوان عن سعادتهم الغامرة باقامة هذا النشاط في سلوان وطالبوا بالمزيد من الفعاليات المشابهة.
وعرض في المسرح الوطني الفلسطيني فيلم "ميكروفون" ضمن مهرجان ليالي الفيلم المصري، من إخراج أحمد عبد الله وتمثيل خالد أبو النجا، يسرا اللوزي، منة شلبي، وهاني عادل.

ووجه مخرج الفيلم المصري أحمد عبد الله رسالة مؤثرة سجلها عبر الفيديو، عبر فيها عن شكره وافتخاره بالشعب الفلسطيني بشكل عام وإدارة مهرجان يبوس بشكل خاص على جهودها لإيصال الفيلم وعرضه أمام الجمهور الفلسطيني، معبراً عن حزنه لعدم تمكنه من الحضور لمدينة القدس أثناء عرض الفيلم، أملاً أن تسنح له الفرصة لزيارة القدس في المستقبل القريب والتواصل مع الشعب الفلسطيني.

وفي ساحة مؤسسة دار الطفل استمتع الجمهور بعرض فرقة مقامات القدس العربي ضمن العروض الموسيقية في المهرجان، وقدمت الفرقة عددا من الأغاني والمعزوفات المميزة. وتعد فرقة مقامات القدس التي تأسست عام 2010 امتدادا لفرقة مقامات المعهد الوطني للموسيقى التي تأسست في العام 2004 وقدمت عروضا متنوعة في عدة دول عربية وأوروبية، وهي تضم كلا من: سميرة الخروبي (غناء) لؤي عباسي وأسامة أبو عرفة وباسل فتيحة (عود)، ميرال خوري (قانون)، ناي برغوثي (فلوت) سامر راشد (فيولا) محمد غوشة وأفنان العباسي (كمان)، هبى العمري وإيمان العباسي (تشيلو) معن الغول ومحمد الغول (إيقاعات).

ثم قدم طارق عبوشي وفرقة "شسمه" عرضا مميزا امتزجت فيه عناصر الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز. وقد نشأت فكرة الفرقة لدى طارق العبوشي عام 2000، وتجسدت كفرقة موسيقية متميزة اكتسبت نضجاً موسيقياً مع مرور الزمن وأدخلت التجربة عناصر جديدة عليها. ونشأ العازف طارق عبوشي في مدينة رام الله ويعيش حاليا في نيويورك، درس الجاز في جامعة وليام باترسون في نيو جيرزي وقدم عروضا في عدة مدن في أمريكا وفلسطين، وعزف مع كبار الموسيقيين العالميين منهم سيمون شاهين، والى جانب الغناء يعزف عبوشي على البزق والايقاعات، ويشارك معه العازفون لافتيرياس بُرنياس (كلارينت) وابستولوس سيديريس (جيتار وباص)، وابراهيم فريبغان (ايقاع).

وأشادت نادين النشاشيبي منسقة أمور الفرق في مهرجان القدس، بأداء الفرق المشاركة في المهرجان لهذا العام، حيث تم اختيار الفرق الفلسطينية المشاركة ضمن فعاليات المهرجان بما يتناسب مع الذوق العام للمقدسيين وزوار المهرجان مع الحرص على اختيار الفرق بأدائها المتميز، مضيفة أن فرقة مقامات القدس تميزت الليلة بعدد من الأغاني لعمالقة الفن العربي، كما جمعت فرقة طارق عبوشي وفرقة "شسمه" خلال عرضها عناصر الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز بأداء رائع.
ولليلة الثانية على التوالي عزفت فرقة "يللا بن" ارتجالات موسيقية ذات طابع خاص أمتع الجمهور في حديقة فندق الزهراء بالقدس، والفرقة مكونة من ثلاثة عازفين من فلسطين والسويد، وهم الفنان الفلسطيني احمد عيد (كونترا باص) وديفيد باك وكريستيان نيلسون من جامعة السويد للموسيقى.

 











يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.