قد أكل الدهر وشرب منذ أن أذنت الأمة الإسلامية لنفسها أن تدخل باب الانغلاق الثقافي نتيجة للانزلاق الأخلاقي النابع عن هجر العقيدة القويمة وترك المنهاج المستقيم، فانتشر الجهل العلمي تصحبه الجاهلية العمياء المرفقة بالباطل والرذيلة التي هبطت بالأمة حتى انغمست بالضعف والهوان، فالجميع حريص على إخراج الأمة من مستنقع البؤس والخراب، ولكن ضمان نجاح أي عملية نهوض بواقع الأمة المرير والارتقاء بحالها نحو الأفضل لا بد أن تربط ارتباط عضويا بانفتاح ثقافي علمي واسع الأفق في ظل مشروع محافظ على الأخلاق الحسنة كابح لرذائل الأخلاق وشرورها. وهذه الشروط لا تجتمع إلا بالإسلام الذي أرسله الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين، فطلب العلم في عقيدة المسلم فريضة وعبادة يتقرب بتأديتها إلى الله عز وجل، فالحث على طلب العلم والازدهار الثقافي نلمسه بمواضع كثيرة في دستور الأمة القرآن وفي هدي نبيها محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، على هذا عاش السلف الصالح الغر الميامين فلا زالت البشرية حتى يومنا هذا تبني حاضرها الثقافي على تلك القواعد العلمية التي وضعها أجدادنا: ( كابن الهيثم في علم البصريات، وابن بطوطة في الجغرافية، وأبن خلدون في التاريخ، وأبو الحكم الدمشقي في الطب، وأبن سينا بالفلسفة، وأبو قاسم الأنطاكي في الهندسة، وجابر بن حيان في الكيمياء....). استطاع المسلمون حينما طبقوا الشريعة تماما كما أنزلت من السماء بشكل شامل تشاهد أثارها في أعلى وأدنى واقع الحياة من إنشاء حضارة ثقافية أخلاقية لم يعرف لها التاريخ مثيل ولن يعرف المستقبل لغيرها شبيه، لأن الحضارات لا تُبنى أركانها على العلم وحسب إنما تمتد لتعانق الأخلاق، فلا نستطيع أن نصف الثورة العلمية التي يشهدها الغرب بعدما ورث أساساتها من أجدادنا بالحضارة، إنما هي كأعمدة القصب المتطاولة بالظاهر المجوفة بالداخل فتلك المجتمعات الغربية تفتقد للأخلاق وللقيم بل وداست على الإنسانية لتحقيق مآربها وأطماعها الشخصية والفئوية والإثنية وإشباع رغباتها الغريزية. أما ما ننشده من خير أمة أخرجت للناس هو العودة إلى ما أنزل رب الناس سبحانه وتعالى هدى ورحمة ورأفة بالناس، فبالتوبة والإياب لله جل وعلا ستكون الهجرة الربانية المباركة التي ندعو إليها، هجرة شاملة تحيي الإنسانية في قلوب البشر وتهذب الروح بالأخلاق المحمدية الحسنة وتنشر العلم النافع لاعمار الأرض والحفاظ على بيئتها من كل تلوث بيئي أو ثقافي أو فكري أو أخلاقي فهذا هو الإسلام ذاك المنهاج الملائم المطابق لفطرة الإنسان التي جبله الله عليها، فبغير الإسلام لم نعرف نهضة ولن نبني حضارة أبدا.

قد أكل الدهر وشرب منذ أن أذنت الأمة الإسلامية لنفسها أن تدخل باب الانغلاق الثقافي نتيجة للانزلاق الأخلاقي النابع عن هجر العقيدة القويمة وترك المنهاج المستقيم، فانتشر الجهل العلمي تصحبه الجاهلية العمياء المرفقة بالباطل والرذيلة التي هبطت بالأمة حتى انغمست بالضعف والهوان، فالجميع حريص على إخراج الأمة من مستنقع البؤس والخراب، ولكن ضمان نجاح أي عملية نهوض بواقع الأمة المرير والارتقاء بحالها نحو الأفضل لا بد أن تربط ارتباط عضويا بانفتاح ثقافي علمي واسع الأفق في ظل مشروع محافظ على الأخلاق الحسنة كابح لرذائل الأخلاق وشرورها.

وهذه الشروط لا تجتمع إلا بالإسلام الذي أرسله الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين، فطلب العلم في عقيدة المسلم فريضة وعبادة يتقرب بتأديتها إلى الله عز وجل، فالحث على طلب العلم والازدهار الثقافي نلمسه بمواضع كثيرة في دستور الأمة القرآن وفي هدي نبيها محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، على هذا عاش السلف الصالح الغر الميامين فلا زالت البشرية حتى يومنا هذا تبني حاضرها الثقافي على تلك القواعد العلمية التي وضعها أجدادنا: ( كابن الهيثم في علم البصريات، وابن بطوطة في الجغرافية، وأبن خلدون في التاريخ، وأبو الحكم الدمشقي في الطب، وأبن سينا بالفلسفة، وأبو قاسم الأنطاكي في الهندسة، وجابر بن حيان في الكيمياء....).

استطاع المسلمون حينما طبقوا الشريعة تماما كما أنزلت من السماء بشكل شامل تشاهد أثارها في أعلى  وأدنى واقع الحياة من إنشاء حضارة ثقافية أخلاقية لم يعرف لها التاريخ مثيل ولن يعرف المستقبل لغيرها شبيه، لأن الحضارات لا تُبنى أركانها على العلم وحسب إنما تمتد لتعانق الأخلاق، فلا نستطيع أن نصف الثورة العلمية التي يشهدها الغرب بعدما ورث أساساتها من أجدادنا بالحضارة، إنما هي كأعمدة القصب المتطاولة بالظاهر المجوفة بالداخل فتلك المجتمعات الغربية تفتقد للأخلاق وللقيم بل وداست على الإنسانية لتحقيق مآربها وأطماعها الشخصية والفئوية والإثنية وإشباع رغباتها الغريزية.

أما ما ننشده من خير أمة أخرجت للناس هو العودة إلى ما أنزل رب الناس سبحانه وتعالى هدى ورحمة ورأفة بالناس، فبالتوبة والإياب لله جل وعلا ستكون الهجرة الربانية المباركة التي ندعو إليها، هجرة شاملة تحيي الإنسانية في قلوب البشر وتهذب الروح بالأخلاق المحمدية الحسنة وتنشر العلم النافع لاعمار الأرض والحفاظ على بيئتها من كل تلوث بيئي أو ثقافي أو فكري أو أخلاقي فهذا هو الإسلام ذاك المنهاج الملائم المطابق لفطرة الإنسان التي جبله الله عليها، فبغير الإسلام لم نعرف نهضة ولن نبني حضارة أبدا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.